فرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من بلاده امس الأول اثر احتجاجات شعبية قمعها نظامه بالحديد والنار ليست سابقة من نوعها، فالتاريخ حافل بسوابق عديدة، فيما يلي بعضها:
ـ شاه إيران: في 16 يناير 1979 دفعت تظاهرات شعبية بشاه ايران الى الفرار الى مصر لينتهي بذلك النظام الإمبراطوري. وفتح فرار الشاه رضا بهلوي الطريق امام عودة مظفرة لآية الله روح الله الخميني من فرنسا في الاول من فبراير 1979 وما هي الا بضعة ايام حتى انتصرت الثورة الاسلامية اثر توقف الجيش عن دعم النظام في 10 فبراير.
ـ رئيس رومانيا ـ ديسمبر 1989: ألقي القبض على الدكتاتور نيكولاي تشاوشيسكو وزوجته بينما كانا يحاولان الفرار من البلاد اثر اعمال شغب اندلعت في تيميسوارا واشعلت حركة ثورية هدفت الى الإطاحة بالنظام. في 17 ديسمبر اطلقت قوات الأمن النار على آلاف المتظاهرين (اكثر من الف قتيل)، تشاوشيسكو وزوجته ايلينا فرا على متن مروحية الا انهما ما لبثا ان اعتقلا في داسيا قرب تبرغوفيست (شمال بوخارست)، واعدما في 25 ديسمبر اثر محاكمة خاطفة.
ـ الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش 2000: أطيح به في أكتوبر 2000 اثر انتفاضة شعبية في بلغراد واعتقل ووضع في الإقامة الجبرية قبل ان يسلم الى محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة في لاهاي حيث توفي في مارس 2006 في زنزانته.
ـ رئيس ليبيريا ـ اغسطس 2003: الرئيس الليبيري تشالز تايلور، زعيم الحرب السابق المتهم بإغراق جزء من افريقيا الغربية بنزاعات دموية فظيعة يضطر الى التخلي عن السلطة ويختار العيش في المنفى في نيجيريا. وبرحيله، انتهت حرب اهلية استمرت 14 عاما وحصدت 270 الف قتيل. في 2006 اعتقل في نيجيريا وطرد الى ليبيريا ومن ثم الى فريتاون ثم نقل الى لاهاي حيث باشرت المحكمة الدولية الخاصة بسيراليون محاكمته.
ـ الرئيس البوليفي ـ أكتوبر 2003: استقال الرئيس البوليفي غونزاليس سانشيز دو لوزادا وغادر القصر الرئاسي تحت جنح الليل على متن مروحية متجها الى الولايات المتحدة هربا من حركة احتجاج شعبية قوية ضد مشروع غازي وضد سياسته الليبرالية للغاية. لايزال الرئيس السابق مطلوبا في بوليفيا بتهم قمع تظاهرات ما اسفر عن 65 قتيلا واكثر من 500 جريح.
ـ رئيس هاييتي ـ فبراير 2004: الرئيس جان برتران اريستيد الذي اعيد انتخابه في نوفمبر 2000 لولاية ثانية من 5 سنوات (فبراير 2001 ـ فبراير 2006) يستقيل ويغادر بلاده في 29 فبراير 2004 تحت ضغط الشارع والمجتمع الدولي. في النهاية يختار المنفى في جنوب افريقيا، وقد أتت استقالته بعد شهر من اندلاع ثورة مسلحة حصدت حوالي 100 قتيل و100 جريح.
ـ رئيس قرغيزستان ـ مارس 2005: في 24 مارس ينهار نظام الرئيس عسكر اكاييف الحاكم منذ 15 عاما في غضون بضع ساعات لا غير تحت وطأة آلاف المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على نتائج الانتخابات وفساد السلطة. الرئيس يفر من البلاد وروسيا تمنحه حق اللجوء، ويتولى السلطة بالوكالة احد قادة هذه الثورة الخاطفة كرمان بك باكييف.
ـ رئيس قرغيزستان ـ أبريل 2010: لقي الرئيس كرمان بك باكييف المتهم بالفساد والتسلط نفس مصير سلفه اثر انتفاضة شعبية حاولت قواته قمعها فحصدت 87 قتيلا. المعارضة تشكل حكومة برئاسة روزا اوتونباييفا التي تتولى اعتبارا من يونيو مهام الرئاسة، اما باكييف فيختار العيش في المنفى في بيلاروسيا.
واقرأ ايضاً:
تونسيون لـ «الأنباء»: انتفضنا للكرامة و«باي باي بن علي»
سفارتنا في تونس تنصح مواطنيها بتوخي الحذر
«حدس» تبارك للشعب التونسي: تصدى لنظام قمعي استمر 23 عاماً
الحركة السلفية: نطالب بجعل الشريعة النموذج الأمثل للخروج من الأزمة السياسية في تونس
استياء نيابي وسياسي من تصريحات نواب شبّهت الأوضاع في تونس بأوضاع الكويت
بوعزيزي.. البائع المتجول الذي أنهى حكم بن علي
المحطات الكبرى في تاريخ تونس منذ الاستقلال
بن علي.. مصلح تحوّل إلى حاكم مستبد
موسى: ارتدادات تونس ستمتد للدول العربية
السعودية ترحب بقدوم الرئيس التونسي وأسرته
ليلى الطرابلسي.. «كوافيرة» سلطاتها فاقت الوزير الأول
الجيش التونسي هرَّب بن علي وأنقذه من مصير تشاوشيسكو والمبزع يؤدي اليمين كثالث رئيس خلال أقل من 24 ساعة
فتوى عراقية تحرم العنف ضد المسيحيين وهروب 12 متشدداً من السجن في البصرة
البوسنة تحذر من فتنة داخلية نتيجة حوادث تخريبية للجوامع