Note: English translation is not 100% accurate
شيراك يدعو لمؤتمر دولي لإعمار لبنان ووزيرة دفاعه تؤكد التزام باريس باستقراره
الثلاثاء
2006/9/19
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1221
بيروت ــ أحمد منصور
زارت صباح أمس وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري مرفأ بيروت، وألقت كلمة أمام مئات من عناصر قوة اليونيفيل الفرنسيين في مرفأ بيروت، قالت فيها «ان فرنسا أرادت أن تكون قوة الامم المتحدة التي تنتشر في جنوب البلاد رادعة وذات صدقية». ولفتت الوزيرة اليو ماري الى «ان الوحدات مزودة بأسلحة ثقيلة».
وذكرت ان بلادها اشترطت أن تكون الأوامر المعطاة للجنود واضحة وقواعد التدخل متينة لتتمكن اليونيفيل من التحرك بفاعلية وحزم عند الضرورة. وقالت: تلك هي الشروط لتكون القوة رادعة وذات صدقية.
واكدت وزيرة الدفاع «ان بلادنا مصممة على أداء دور رئيسي من أجل استقرار لبنان واعادة بنائه، والهدف هو تعزيز الامم المتحدة وطمأنتها وأحيانا منحها الصدقية».
ثم انتقلت الوزيرة اليو ماري الى الناقورة، واجتمعت بقائد القوات الدولية الان بللغريني وكبار الضباط الفرنسيين. واقيم للوزيرة الفرنسية عرض عسكري رمزي قدمه الجنود الفرنسيون في ساحة برج ايفل في الناقورة، حضره الجنرال بللغريني والسفير الفرنسي برنار ايمييه والوفد المرافق، حيث قدم الجنود التحية العسكرية.
واستعرضت اليو ماري الجنود وصافحتهم ووضعت اكليلا من الزهور على النصب التذكاري لضحايا القوات الدولية. وتحدثت وزيرة الدفاع أمام الاعلاميين، معبرة عن سعادتها لوجودها بين الجنود في الناقورة، وقالت: ان المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة وسنعمل نحن والدولة اللبنانية من أجل الاستقرار والهدوء في هذه المنطقة.
بعدها، توجهت وزيرة الدفاع الفرنسية الى بلدة الناعمة، حيث دشنت الجسر الحديدي الذي أقامته وحدات من فوج الهندسة في الجيش الفرنسي فوق الاوتوستراد الساحلي عند بلدة الناعمة ـ حارة الناعمة، بمشاركة نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع اللبناني الياس المر والسفير الفرنسي برنار ايمييه، ورئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، وإمام بلدة الناعمة الشيخ طارق مزهر، اضافة الى عدد من اهالي وفعاليات المنطقة.
وألقت الوزيرة كلمة جاء فيها: لقد وضعنا في تصرفكم كل طاقاتنا لرفع الحصار الرهيب عن مستقبل لبنان وندعمكم على الصعيد السياسي والانساني والعسكري، هذه الطاقات ستكون من اليوم وصاعدا في تصرف الحكومة اللبنانية لمواكبتها في هذه المرحلة الدقيقة التي هي اعادة الاستقرار لبلدكم.
وقبل أن أختم أود أن أشكر هؤلاء الضباط والجنود الذين أصبحت صورتهم لدى اللبنانيين مألوفة جدا منذ بضعة أسابيع وهم يشعرون انهم بين أهلهم، وكلنا يعلم كرم وحفاوة اللبنانيين، ونحن متأثرون بهذه الحفاوة، واني أشكر زميلي الوزير المر على هذا التعاون التقني والشخصي المثالي.
وقالت: فرنسا تؤمن بلبنان سيادي مستقل يمارس سيادته على كل أراضيه ويحل بنفسه الخلافات التي تحصل، فرنسا تؤمن بلبنان حر ومستقل وسيد.
وقال الوزير المر: ان افتتاح هذا الجسر بحضوركم هو رسالة مهمة وتبرز التعاون والتعاضد والتضامن والمسؤولية التي يضطلع بها بلدكم تجاه لبنان، انها رسالة واضحة تؤكد ان لبنان يبقى بالنسبة الى فرنسا أولوية وشراكة دون منازع في المنطقة، انها رسالة استمرارية للعلاقات التاريخية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية.
وختم: ان صداقة فرنسا تجاه لبنان تبقى دائما في قلوب اللبنانيين ولبنان. من ناحية أخرى، اقترح الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس عقد مؤتمر دولي بشأن عمليات اعادة الاعمار في لبنان.
وقال شيراك في تصريحات لمحطة «أوروبا 1» الاذاعية: اننا نرغب في المشاركة في عمليات إعادة إعمار لبنان لأنه قبل أو حتى خارج نطاق أي حل سياسي. وتابع: هناك عملية اعادة إعمار لبنان التي تتطلب مجتمعا دوليا موحدا.
ولذا فإنني أقترح بشكل خاص عقد مؤتمر دولي من شأنه المساعدة على اعادة اعمار لبنان من خلال تقديم العون الدولي.
وفي موضوع متصل، قال الرئيس الفرنسي انه سيكون من «الطبيعي» استمرار وجود تيار سياسي يعبر عن التفكير السياسي لحزب الله، مشيرا في الوقت نفسه الى ان «التعبير عن الرأي عبر القوة من قبل هذه الجماعة المسلحة هو ما يشكل أمرا محل نظر».
اقرأ أيضاً