Note: English translation is not 100% accurate
السيرة الذاتية لحسن نصرالله بقلمه: لطالما تمنيت أن أصبح مثل الإمام موسى الصدر
الثلاثاء
2006/9/19
المصدر : الانباء
حينما تأسس حزب الله كنت في الثانية والعشرين من عمري، وكنت عضوا في قوة باسق المقاومة، وفي وقت لاحق اصبحت مديرا للحزب في منطقة بعلبك.
بعد ذلك اصبحت مدير الحزب لمنطقة البقاع بأسرها، وبعد مضي فترة عينت معاونا ثم نائبا للسيد ابراهيم امين السيد، الذي كان مديرا للحزب في بيروت، بعدها بوقت قصير قرر الحزب ان يفصل الشؤون السياسية عن نشاطاته العملياتية والتنظيمية، واختار السيد ابراهيم الفرع السياسي واصبحت مدير منطقة بيروت بعده، ثم انشئ منصب المدير العام التنفيذي وكانت مسؤولياته تشمل تنفيذ أوامر المجلس الاستشاري.
وقد عينت في هذا المنصب.
وعلى الرغم من المسؤوليات التي أحملها في الحزب ـ والتي تأخذ معظم وقتي فعليا ـ قررت ايضا ان اواصل دراساتي، الا انه في أعقاب الاجتياح الاسرائيلي الشامل كان علي أن أضع دراساتي جانبا، وبعد ذلك بسبع سنوات في عام 1989، اصبح الوضع مناسبا للدراسة مرة أخرى، ومن ثم ـ وبتصريح من الحزب ـ ذهبت الى قُم لاتمام تعليمي.
وبطبيعة الحال، فانه حتى في ذلك الوقت لم يتوقف مروجو الشائعات عن عملهم. قالوا ان السيد نصرالله غادر لبنان بسبب نزاع بينه وبين قادة حزب الله.
في أعقاب تصاعد الخلافات مع حركة أمل ونشوب صراعات مسلحة في منطقة البقاع، اعتبرت ان واجبي ان اعود الى لبنان، وبطبيعة الحال، كان هذا أيضاً ما أرادني الحزب أن أفعله. من ثم لم أتمكن ـ مرة أخرى ـ من اغتنام الفرصة ومواصلة دراساتي الى النقطة التي كنت أود.
واليوم، فان رغبتي الكبرى هي ان يخفف اخواني عبء العمل علي ويعفوني كأمين عام للحزب حتى أستطيع ان اعود الى الحوزة وأواصل دراساتي كباحث.
في عام 1978 تزوجت الآنسة فاطمة ياسين من حي العباسية في مدينة صور.
وبالاضافة الى ابني هادي ـ الذي استشهد في عمر الثامنة عشرة ـ لي ثلاثة أبناء آخرون، محمد جواد وزينب ومحمد علي، حينما تطأ قدماي بيتي أترك كل عملي ومصاعبه عند بابه حتى أصبح زوجا وأبا يرعى بيته.
انني احاول ان أحفظ قيمة حياتي الخاصة وايماني، أقرأ كثيرا، وبخاصة عن مغامرات السياسيين، والان فانني منذ فترة أقرأ سيـــرة حياة شـــارون، وسأعود الى قراءة هذا الكتاب مرة أخرى.
في رأيي ان حزب الله لا يعني مقاومة فحسب.
اليوم حزب الله هو ايضا عقيدة وأيديولوجية سياسية مبنية على الاسلام. والاسلام بالنسبة الينا بايجاز ليس مجرد دين فحسب محدود بالعبادة والطقوس الدينية، الاسلام واجب الهي خاص للانسانية كافة، وهو الاجابة عن كل الهموم العامة والمحددة للبشرية.
الاسلام دين لكل مجتمع يريد ان يثور وأن يقيم حكما، الاسلام دين نستطيع ان نقيم عليه حكما على اساس مبادئ.
ولست انكر ان رغبة حزب الله هي ان يقيم نظام جمهورية اسلامية يوما ما، لأن حزب الله يعتقد ان اقامة حكومة اسلامية هي الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار لمجتمع، وهو الطريق الوحيد لتسوية الخلافات الاجتماعية، حتى في مجتمع مكون من اقليات متعددة، مع ذلك، فان اقامة جمهورية اسلامية ليست امرا ممكننا بالقوة والمقاومة، انه يتطلب استفتاء وطنيا.
اما عن الصفات القيادية (الكاريزما) التي تقولون ان الناس يرونها في، فانها ليست شيئا يتوجب علي ان اتحدث فيه، انما هي شيء يتحدث عنه الناس، اما الكاريزما بوجه عام فتعني النفوذ الذي يملكه شخص ما على الآخرين.
وهذا ـ في الحقيقة ـ نعمة من الله يمكن لمن وهبها ان يحسنها أكثر بالمعرفة والخبرة، على الرغم من ان المعرفة والخبرة ليستا كافيتين لجعل شخص كاريزميا انها تحتاج ايضا الى نعمة من الله وقصد.