اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان على المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي عدم التدخل في القضايا الديبلوماسية بعدما حذر من استخدام القوة المتسرع في الملف النووي الايراني.
وفي ملف آخر، اعتبرت رايس انها «ليس لديها اي شك» في الخطر الذي تشكله كوريا الشمالية في مجال انتشار الاسلحة النووية. ووجهت رايس انتقادات شديدة للبرادعي في حديثها مع الصحافيين الذين رافقوها على الطائرة خلال توجهها الى الشرق الاوسط بعدما استبعد الاثنين الماضي امكانية اللجوء الى القوة ضد ايران بشأن برنامجها النووي، معتبرا ان «الخيارات الاخرى» لم تستنفد بعد الى حد كبير.
وقالت رايس «اسمحوا لي ان ابدأ بالقول ان عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يدخل في اطار العمل الديبلوماسي»، وذكرت ان البرادعي الذي حصل عام 2005 على جائزة نوبل للسلام يعمل تحت سلطة الامم المتحدة. واوضحت «نعتقد ان المسار الديبلوماسي يمكن ان يعطي نتائج لكن يجب ان يتم عبر سلسلة حوافز وتهديدات في الوقت نفسه».
وحول كوريا الشمالية، قالت رايس انها ليس «لديها اي شك» في ان بيونغ يانغ تشكل خطرا في مجال انتشار الاسلحة. وردا على سؤال حول معلومات اشارت الى وجود خبراء نوويين كوريين شماليين في سورية، رفضت رايس التعليق على «معلومات صحافية».
وقالت رايس «ليست لدينا اي اوهام حول النظام الكوري الشمالي»، مضيفة ان احد الاسباب التي تقف وراء ضرورة «انهاء البرنامج النووي الكوري الشمالي بكل جوانبه هو بالتأكيد مرتبط بمخاطر نشر» هذه الاسلحة.
ودافعت رايس عن المفاوضات السداسية (الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا والكوريتان) حول البرنامج النووي الكوري الشمالي، معتبرة انها «الاطار المناسب للاهتمام بهذه المشاكل»، لكنها رفضت الرضوخ للضغوط الصادرة عن اليمين الاميركي المحافظ لتعليق هذه المفاوضات السداسية مادامت لم تتضح هذه الشائعات.
وكانت صحيفتا «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» اوردتا الاسبوع الماضي ان كوريا الشمالية قد تكون تساعد سورية على بناء منشأة اسلحة نووية وهو ما نفته بيونغ يانغ.
في غضون ذلك، اعلنت وزارة الخارجية الامير كية ان واشنطن تعمل على صياغة قرار جديد في الامم المتحدة لفرض عقوبات على ايران وذلك قبل بضعة ايام من اجتماع سداسي حول الملف النووي الايراني.
وقال المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك «نعمل على عناصر القرار، ندون بعض الافكار على الورق»، وذكر ان محادثات حول الملف النووي الايراني ستجرى غدا خلال اجتماع 5 + 1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بالاضافة الى المانيا).
واشار الى ان رايس ستلتقي نظراءها في اجتماع 5 + 1 في 28 الجاري في نيويورك.
وقال ايضا «نأمل ان تساهم هذه اللقاءات وهذه الاجتماعات في تقدم الملف»، لكن «العملية لا تتطور بالشكل الذي نريده».
زير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران اكد أمس ان فرنسا لا تعد أي خطة عسكرية ضد ايران، معتبرا ان التكهنات في هذا المجال هي من باب «الأوهام».
الصفحة في ملف ( pdf )