-
وزير العدل يطالب كتلة الوفاق بالعودة إلى البرلمان «لدفع الحوار الوطني الديموقراطي إلى الأمام»
دعا ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أمس إلى «الهدوء فورا» في البلاد، مشيرا الى ان حوارا وطنيا سيبدأ حالما يعم الهدوء.
وقال ولي العهد في حوار تلفزيوني انه يدعو جميع الإطراف إلى «الهدوء فورا» مشددا على انه «بدون هذه الخطوة لن يكون بالامكان بحث اي مشكلة».
وتعهد ولي العهد ببحث «اي مشكلات ضمن حوار جماعي في البحرين تشارك فيه جميع الاطراف»، وقال «انا لا افرق بين اي مواطن.. لكن ما يحدث الآن غير مقبول البحرين لم تكن في يوم دولة بوليسية».
واذ سئل عن ضمانات الاستجابة لنداء الهدوء، قال «انا لم اكذب هؤلاء ابناء شعبي جميعا، المرحلة التي وصلنا اليها خطيرة وتستدعي منا جميعا الاحساس بالمسؤولية (...) لابد ان نجري حوارنا في ظل الهدوء الشامل».
وقال الامير سلمان ان «البحرين اصبحت اليوم منقسمة وهذا ما لا يمكن القبول به (...) العديد من الدول شهدت اوضاعا مماثلة لكن العقلاء جاءوا في النهاية وجلسوا وتحدثوا بهدوء وناقشوا كل شيء». وسئل ولي العهد عن سقف الموضوعات المطروحة للحوار، فقال «السقف ما يتفق عليه الجميع».
مسيرة الديمقراطية
من جهة أخرى، طالب وزير العدل والشؤون الإسلامية البحريني الشيخ خالد بن علي بن عبدالله آل خليفة أعضاء كتلة الوفاق الى الاستمرار في المشاركة مع اخوانهم اعضاء السلطة التشريعية. وبين الوزير أن عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة يؤكد أهمية مساهمة كتلة الوفاق بجانب الكتل الأخرى في المجلس النيابي في دفع مسيرة الديموقراطية ودعم حكم القانون وبناء دولة المؤسسات في إطار المشروع الوطني الجامع والشامل الذي ارسى جلالته دعائمه.
وأشار الوزير إلى رغبة الملك الأكيدة في ان تقوم السلطة التشريعية بجميع اعضائها بدفع الحوار الوطني الديموقراطي للأمام من أجل مستقبل أفضل مستحق لهذا البلد بجميع أبنائه.
وكان عاهل البحرين استقبل بحضور صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى بقصر الصافرية أمس الأول وزراء الخارجية والأمين العام بدول مجلس التعاون بدول الخليج العربية بمناسبة زيارتهم للبلاد لعقد الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الاستثنائية الثلاثين.
وقد أكد الوزراء للعاهل البحريني وقوف دول مجلس التعاون مع مملكة البحرين في مواجهة اي خطر يهدد أمنها واستقرارها والذي هو جزء لا يتجزأ من امن دول مجلس التعاون مجتمعة.
وقد أعرب الملك حمد عن تقديره لعقد هذا الاجتماع الاستثنائي في البحرين وأشاد بما تضمنه البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي الذي جاء ليؤكد للجميع ان دول مجلس التعاون تجمعها صلات وثيقة وروابط تاريخية متينة قوامها التعاون والتنسيق والوقوف صفا واحدا لمواجهة التحديات.
في غضون ذلك، تجمع نحو 15 ألف محتج في البحرين أمس للمشاركة في تشييع جثامين ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم خلال الأحداث التي شهدتها المنامة أمس الأول.
وظلت الشرطة بعيدة عن الجنازة لكن طائرة هيليكوبتر حلقت فوق الحشود.
حشود مؤيدة
وفي مقابل الأحداث التي شهدتها البحرين خلال الفترة السابقة خرج الآلاف من أنصار الحكومة والملك حمد في مسيرات مؤيدة، وأظهرت لقطات تلفزيونية أن المؤيدين تدفقوا على شوارع العاصمة المنامة ملوحين بالأعلام وبصور الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وهتفوا بشعارات مؤيدة له ومتمسكة بشرعيته وشرعية الأسرة الحاكمة، وطالب المتظاهرون وسائل الإعلام العالمية بالتزام الحيادية وعدم التحريض ونقل الحقائق كما هي.
وسارت عشرات السيارات التي ترفع علم البحرين باتجاه مسجد الفاتح وهو أكبر مسجد بالعاصمة.
على صعيد ردود الفعل الدولية على الأحداث التي شهدتها البحرين، دعت الولايات المتحدة الى عدم استعمال العنف.
ودعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون البحرين الى ممارسة ضبط النفس والوفاء بتعهدها بـ «محاسبة» المسؤولين عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.
من ناحيته، أجرى وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس مكالمة هاتفية مع ولي العهد البحريني.
وصرح المتحدث الصحافي باسم الپنتاغون جيف موريل في بيان ان غيتس ناقش في مكالمة هاتفية «الوضع الأمني الحالي مع نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين».
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية ان حكومة المملكة المتحدة قررت إجراء مراجعة عاجلة لمبيعات الأسلحة إلى البحرين. وقالت صحيفة اندبندنت الصادرة أمس إن الحكومة البريطانية تواجه انتقادات شديدة لسماحها ببيع معدات عسكرية لعدد من الحكومات العربية في الأسابيع الأخيرة مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة آلاف آخرين بجروح خلال تظاهرات في عدد من الدول العربية. وأضافت الصحيفة ان الحكومة الائتلافية البريطانية ومنذ تسلمها السلطة في مايو من العام الماضي منحت رخصا لبيع أسلحة إلى دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
لكن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قال أمس انه لا يوجد دليل على قمع المتظاهرين باستخدام معدات عسكرية بريطانية الصنع. وابلغ هيغ المحطة الإذاعية الرابعة في هيئة الإذاعة البريطانية «لا نملك أي دليل على استخدام المعدات البريطانية الصنع في البحرين ولدينا معايير صارمة للغاية وأمرنا بإجراء مراجعة».
إقامة أو إلغاء «فورمولا 1» البحرين الأسبوع المقبل
في سياق متصل اكد البريطاني بيرني ايكليستون مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم لسباقات فورمولا واحد ان قرارا سيتخذ الاسبوع المقبل بخصوص اقامة او الغاء جائزة البحرين الكبرى، المرحلة الأولى من بطولة العالم لسيارات فورمولا واحد المقررة في 13 مارس المقبل على حلبة صخير في البحرين. وقال ايكليستون الاسبوع المقبل سنتخذ قرارا وسنقرر ما سنفعله. واضاف سنراقب الوضع وسنتخذ القرار بسرعة.
العنزي: دراسة طلبتنا مستمرة ولا تأجيل
عزام المبارك: أوضاع مواطنينا في البحرين لا تستدعي القلق
آلاء خليفة و«كونا»
من جهته اكد سفيرنا لدى مملكة البحرين الشيخ عزام المبارك ان اوضاع مواطنينا في البحرين جميعا مستقرة ولا تستدعي القلق وانه في حال الاستفسار او طلب معلومات يمكن الاتصال بالسفارة.
وقال السفير عزام لـ «كونا» ان السفارة على تواصل مستمر مع الكويتيين من القاطنين في البحرين او الطلبة الذين يدرسون في الجامعات والمعاهد المختلفة.
من جهته قال رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع مملكة البحرين مشاريع العنزي: نود ان نحيطكم علما بأن الاوضاع في مملكة البحرين مطمئنة والوضع هادئ ولله الحمد، كما ان السلطات البحرينية تقوم بمهامها في حماية أمن واستقرار مملكة البحرين الشقيقة، كما نشير الى ان الدراسة مستمرة في الجامعات البحرينية الحكومية والخاصة، ولا صحة لتوقف الدراسة او تعطيلها كما اشيع في بعض وسائل الاعلام، ولأي استفسار من الطلبة نرجو الاتصال على هواتف: 97333337879 أو 97336665312.
التسلسل الزمني للأحداث الرئيسية في البحرين
-
1913: بريطانيا والدولة العثمانية توقعان معاهدة تعترف باستقلال البحرين، ولكن الدولة تبقى تحت الادارة البريطانية.
-
1931: شركة نفط البحرين (بابكو) وهي شركة تابعة لشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا (سوكال)، تكتشف النفط في جبل دخان ويبدأ الإنتاج في العام التالي.
-
1939: بريطانيا تقرر أن جزر حوار التي تقع في خليج البحرين بين البحرين وقطر، تقع ضمن السيادة البحرينية لا القطرية.
-
1961: الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة يصبح حاكما للبحرين.
-
1967: بريطانيا تنقل قاعدتها البحرية الرئيسية من عدن إلى البحرين.
-
19 يناير 1970: المجلس الإداري للدولة يصبح مكونا من 12 عضوا، يرأسه شقيق الحاكم الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة.
-
مايو 1970: إيران تتخلى عن مطالبتها بالسيادة على البحرين بعد أن أظهر تقرير للأمم المتحدة أن البحرينيين يريدون أن تبقى دولتهم مستقلة.
-
15 أغسطس1971: البحرين تعلن استقلالها وتوقع على معاهدة جديدة للصداقة مع بريطانيا. والشيخ عيسى يصبح أول أمير، ومجلس الدولة يصبح مجلسا للوزراء.
-
16 ديسمبر 1971: البحرين تستقل رسميا عن بريطانيا.
-
23 ديسمبر 1971: البحرين والولايات المتحدة توقعان اتفاقا يسمح للولايات المتحدة باستئجار المرافق البحرية والعسكرية.
-
ديسمبر 1972: عقد انتخابات للمجلس الدستوري، والذكور البحرينيون فوق سن 20 فقط يحق لهم التصويت.
-
ديسمبر 1973: بعد بدء تطبيق الدستور في 6 ديسمبر، إجراء انتخابات في 7 ديسمبر للجمعية الوطنية، وهي هيئة استشارية تشريعية، تتكون من 44 عضوا، (14 هم أعضاء مجلس الوزراء، و30 ينتخبهم الذكور).
-
26 أغسطس 1975: بعد مطالبات من قبل رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بأن الجمعية الوطنية تعوق عمل الحكومة، الأمير يحل الجمعية ويحكم بمرسوم.
-
25 مايو 1981- البحرين تنضم إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي يضم ايضا الكويت، وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة.
-
13 ديسمبر 1981- إلقاء القبض على ثلاثة وسبعين شخصا يقال انهم أعضاء في «الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين»، والتي تتخذ من طهران مقرا لها، ويرأسها رجل الدين حجة الاسلام هادي مدرسي، ويتهمون بالتآمر للاطاحة بالحكومة في اليوم الوطني للبحرين يوم 16 ديسمبر.
-
26 نوفمبر 1986- افتتاح جسر الملك فهد الذي يربط البحرين بالمملكة العربية السعودية.
-
يناير وفبراير 1991 - البحرين تشارك في الائتلاف «عملية عاصفة الصحراء» ضد العراق في حرب تحرير الكويت، كجزء من قوات درع الجزيرة التابع لمجلس التعاون الخليجي.
-
27 أكتوبر 1991- البحرين توقع اتفاقية للتعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة تنص على حماية مرافق الميناء وإجراء مناورات عسكرية مشتركة.
-
20 ديسمبر 1992- إنشاء مجلس استشاري من 30 عضوا، يعينهم الأمير لمدة أربع سنوات.
-
ديسمبر 1994 - مظاهرات بعد القبض على رجل الدين الشيعي الشيخ علي سلمان بتاريخ 5 ديسمبر.
-
3 يونيو 1996- الحكومة البحرينية تعلن انها كشفت مؤامرة انقلاب يقف وراءها حزب الله - البحرين المدعوم من ايران. البحرين تستدعي سفيرها لدى ايران وتخفض تمثيلها الى مستوى القائم بالاعمال.
-
28 سبتمبر 1996- زيادة أعضاء مجلس الشورى من 30 إلى 40.
-
1 أبريل 1997- البحرين تصبح المالك الوحيد لـ «بابكو».
-
16ـ 19 ديسمبر 1998 - البحرين تقدم تسهيلات عسكرية لـ«عملية ثعلب الصحراء»، والولايات المتحدة وبريطانيا تقصفان العراق.
-
6 مارس 1999- وفاة الامير الشيخ عيسى، ويخلفه ابنه الأكبر الشيخ حمد، وفي 9 مارس ، نجل الشيخ حمد الشيخ سلمان، يصبح وليا للعهد.
-
يوليو 1999- الحكم على الشيخ عبد الامير الجمري بالسجن لمدة 10 سنوات، ولكن الأمير يصدر عفوا بحقه.
-
29 ديسمبر 1999- أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، يزور البحرين، وكلا البلدين ينشئ لجنة لتسوية النزاعات الحدودية.
-
سبتمبر 2000- الأمير يعين للمرة الأولى مسيحي، ورجل أعمال يهودي، وأربعة نساء في مجلس الشورى.
-
فبراير 2001 - استفتاء حول الإصلاح السياسي، والبحرينيون يؤيدون بأغلبية ساحقة المقترحات التي بموجبها تصبح البحرين ملكية دستورية، ومجلس نواب منتخب في البرلمان، وقضاء مستقل.
-
14 فبراير 2002- البحرين تعلن نفسها ملكية دستورية وتسمح للمرأة الترشح للوزارات كجزء من الإصلاحات.
-
مايو 2002- إجراء انتخابات محلية، للمرة الاولى منذ 30 عاما تقريبا. وللمرة الاولى تشارك النساء في التصويت والترشح، لكن يفشلن في الفوز بمقعد.
-
أكتوبر 2002 - انتخابات برلمانية، للمرة الاولى منذ نحو 30 عاما، والسلطات تقول ان الاقبال كان أكثر من 50%، على الرغم من دعوة الإسلاميين لمقاطعة الانتخابات.
-
أبريل 2004- تعين ندى حفاظ وزيرة للصحة، وهي بذلك أول امرأة على رأس وزارة.
-
سبتمبر 2004- البحرين والولايات المتحدة توقعان اتفاقا للتجارة الحرة، والسعودية تدين الخطوة قائلين انها تعوق التكامل الاقتصادي الإقليمي.
-
مارس ويونيو 2005- الآف من المتظاهرين يطالبون ببرلمان منتخب بالكامل.
-
يناير 2006- الرئيس الأميركي جورج بوش يصادق على مشروع قانون التجارة الحرة مع البحرين لعام 2004 بعد موافقة الكونجرس الأميركي عليها.
-
مارس 2006- قارب ينقلب قبالة ساحل البحرين ويسفر عن مصرع 58 راكبا.
-
نوفمبر 2006- المعارضة الشيعية تفوز بـ 40% من الأصوات في الانتخابات العامة، وجواد بن سالم العريض، وهو شيعي، يعين نائبا لرئيس الوزراء.
-
2007 سبتمبر- الاف من العمال الاجانب غير الشرعيين يستفيدون من عفو الحكومة عنهم.
-
مايو 2008- تعيين امرأة يهودية، هدى نونو، سفيرة للبحرين لدى الولايات المتحدة الأميركية، ويعتقد أنها أول سفير يهودي لدولة عربية.
-
2008 ديسمبر - القبض على عدد من الأشخاص اعلن انهم خططوا لتفجير قنابل بدائية خلال احتفالات اليوم الوطني.
-
ابريل 2009- الملك يصدر عفوا عن أكثر من 170 سجينا بتهمة تعريض الأمن القومي للخطر، بما فيهم 35 شيعيا بتهمة محاولة قلب نظام الحكم.
-
أغسطس 2010- قرار بإجراء الانتخابات البرلمانية في 23 أكتوبر.
-
سبتمبر 2010 - اعتقال 20 من زعماء المعارضة الشيعية، واتهامهم بالتآمر لاطاحة النظام الملكي عن طريق «تشجيع الاحتجاجات العنيفة والتخريب».