أبدى الجيش التركي استياءه من تحول مشاركته في تشييع جنازة رئيس الوزراء الأسبق رئيس حزب السعادة الإسلامي الراحل نجم الدين أربكان أمس إلى جدل سياسي. وقالت مصادر عسكرية إن الجيش ينظر الى مشاركته في تشييع جنازة أربكان على أنها واجب إنساني.
وقد أثارت رسالة العزاء التي نشرها رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال أشيك كوشنر عقب وفاة أربكان ومشاركة ممثل للجيش هو الجنرال خيري كيوريك أوغلو قائد الجيش الأول في تشييع الجنازة جدلا كبيرا لدى الأوساط العلمانية في تركيا.
وردت مصادر عسكرية على هذا الجدل بأنها تعتبر الرسالة المذكورة والمشاركة في تشييع جنازة أربكان واجبا إنسانيا، ومن ثم «فليس من الصحيح تحميل المسالة معاني أخرى»، وأضافت المصادر أن هيئة الأركان العامة استاءت للغاية من تحول هذا الأمر إلى جدل سياسي. ودفع هذا التطور من جانب الجيش، الذي سبق أن أطاح بأربكان من رئاسة الحكومة في 28 فبراير عام 1999، عددا من الساسة والإعلام العلماني إلى القول بأن مرحلة انقلاب 28 فبراير انتهت، وأن الجيش يقدم اعتذاره عما سبق وفعله بحق أربكان.