Note: English translation is not 100% accurate
القاضي الجديد في«الأنفال» يطرد الطاغية وصدام يرد: أبوك كان وكيلاً لحرسي
الخميس
2006/9/21
المصدر : وكالات
استهل الرئيس الجديد لمحاكمة الطاغية المخلوع صدام حسين وستة من معاونيه بقضية الانفال، القاضي محمد العريبي المجيد الجلسة العاشرة بطرد الطاغية من قاعة المحكمة بعد مشادة كلامية معه اثر إعلان المحامي بديع عارف انسحاب فريق الدفاع من الجلسة العاشرة للقضية احتجاجا على تغيير القاضي، واعترض صدام على تنحية القاضي عبدالله العامري ورفض الامتثال لاوامر القاضي الجديد الذي امر بإخراجه من قاعة المحكمة.
وقال صدام للقاضي: «القانون يجيز لك وأنا أقول لك اسمع رأيي»، فطلب القاضي من صدام الجلوس قائلا «أنا أقرر أسمع لمن».
وبعد ذلك قال القاضي «ان المحكمة قررت إبعاد المتهم صدام حسين عن قاعة المحكمة وذلك لإخلاله بنظام الجلسة».
فرد عليه صدام قائلا «ان أبوك عمل وكيلا لجهاز الامن حتى مجيء الاحتلال وأجريت له عملية جراحية في الخاصرة» وهو ما رد عليه القاضي بالقول: «أنا أتحداك أمام الرأي العام» وأمر الحراس بإخراج الرئيس العراقي المخلوع من قاعة المحكمة فيما قرر كل وكلاء الدفاع الانسحاب من الجلسة التي رفعها القاضي الى الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
وقبل خروج فريق الدفاع، قرأ احدهم بيانا يدين التدخلات في المحكمة قائلا «لقد ارغم رزكار امين على الاستقالة اثر ضغوط من الحكومة كما ان سلفه ارغم على التنحي.
نريد القول ان الحكومة تتدخل في المحاكمة.
لا نستطيع مواصلة عملنا». واضاف «لذا قررنا الانسحاب.
نريد وقف تدخلات الحكومة ولن نعود قبل تحقيق هذا الشرط».
ثم قال القاضي «استنادا الى قانون المحاكمات الجزائية عام 1971، قررت المحكمة انتداب فريق جديد من محامي الدفاع». ثم نادى القاضي على امراة من شهود الاثبات للإدلاء بإفادتها.
وقالت عصمت عبدالقادر، وهي عجوز، انني «مازلت أحمل آثار الاسلحة الكيميائية على يدي كما اجريت عملية جراحية لعيني ولا استطيع التنفس بسهولة حتى الآن».
بدوره، قال الشاهد الثاني احمد قادر وهو مزارع يملك جرارا انه جمع بمساعدة شقيقه جنوب قرية كشك «عشرات الجثث لدفنها.
كانت العيون جاحظة والدم ينزف من الفم والانف». وتابع «كانت هناك جثث لأطفال ونساء».
واضاف «بعدها بأيام تقدم الجيش العراقي نحو قريتنا فهربنا الى السليمانية ووصلناها سيرا على الاقدام بعد يومين في حين اعتقل كل من تخلف عن الهرب».
وبعد استراحة دامت ساعة استمعت المحكمة الجنائية العراقية الى افادة المشتكية الثالثة، وتحمل المشتكية الثالثة في الجلسة العاشرة شمسة رستم التسلسل 28 في تعداد المشتكين. وتحدثت المشتكية شمسة رستم وهي من مواليد 1952 بإسهاب عن قصف جيش نظام صدام قريتها ساو سينان بالاسلحة الكيميائية وروت كيف تم عزل عائلتها وفصل النساء والشيوخ والاطفال عن الرجال، وكيف انها فقدت اي اثر لأشقائها وزوجها محمد صالح عند اقتيادهم في شاحنات لمعتقل في كركوك، ومن ثم نقلهم الى معتقل نكرة السلمان.
وقدمت شكوى ضد صدام حسين وعلي حسن المجيد «اللذين قاما بدفن اهلي وضد كل من ساهم بارتكاب تلك الجريمة» وطالبت بالتعويض عن الاضرار التي لحقت بها.
واشارت الى انها عادت الى قريتها بعد انتفاضة عام 1991 ووجدت كيف ان قريتهم تحولت الى رماد بعد ان تم حرقها بالكامل ولم يبق منها شيء يذكر.
وأفادت بأن جنودا عراقيين قاموا بإجهاض زوجة شقيقها في مروحية بجيش النظام ورموا الجنين من المروحية فوق قريتها.
وجلسة الأمس هي العاشرة امام المحكمة الجنائية العليا منذ 21 اغسطس في القضية حيث يحاكم صدام واعوانه في قضية حملات الانفال التي اسفرت العام 1988 عن مقتل حوالى مائة الف كردي وتدمير ثلاثة آلاف قرية وتهجير الآلاف.