قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إنه عندما كان يتولى رئاسة الوزراء عام 1996 وافق على لقاء الرئيس السوري السابق حافظ الأسد لكن الأخير رفض ذلك وسخن الجبهة بين الدولتين وأن نجله الرئيس الحالي بشار يواصل طريقه.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بيريز قوله خلال زيارة لمدينة كريات شمونيه بشمال إسرائيل إنه وافق على لقاء حافظ الأسد «وجها لوجه» لكن «رئيس سورية رفض تعيين موعد للقاء».
وأضاف أنه «في الشمال (من إسرائيل) لم يقم زعيم مثل (الرئيس المصري الأسبق أنور السادات) في مصر أو (ملك الأردن السابق) حسين في الأردن والأسد جمع الوضع وسخن الجبهة والأسد الابن يواصل طريقه».
وجدد بيريز اتهام سورية بانها تمرر أسلحة إلى حزب الله في لبنان وحماس في غزة مثلما ثبت الآن بضبط السفينة فيكتوريا.
ومضى قائلا إن «لبنان سقط ضحية تردد سورية، واستضاف منظمة التحرير الفلسطينية التي حولت جنوب لبنان إلى ميدان صدامات مع إسرائيل والآن يسيطر عليه حزب الله الموالي لإيران ويحرض على تجديد الحرب».
وقال بيريز إن أمين عام حزب الله حسن نصر الله «يريد تحويل لبنان والجليل إلى ميدان حرب». وأضاف أن «الشمال برئاسة سورية يجب أن يقرر وجهته باتجاه اليورانيوم المخصب الإيراني أم باتجاه الآيفونات التي بأيدي شبابه، مشيرا الى الهواتف النقالة».
وقال «ليس لدينا مطالب لا من سورية ولا من لبنان باستثناء السلام الحقيقي ومن دون تهديدات ولا تحريض وأنا أقول للرئيس السوري أن يختار طريقا وإذا اختار السلام فإننا أهل للمحادثات».
من جهة أخرى، قال رئيس حزب ميريتس عضو الكنيست حاييم أورون إن وزير الدفاع إيهود باراك هو أخطر شخص في إسرائيل وأن رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان يقوم بخطوات تقود نحو الفاشية.
ورأى رئيس حزب اليسار الصهيوني أورون في مقابلة أجرتها معه صحيفة «هآرتس» ونشرتها أمس أن باراك «هو الشخص الأخطر في إسرائيل» وأنه يعترف «وأنا لا أقول ذلك بسهولة بأنني لا أنام هادئا عندما أعرف أن الشؤون الأمنية في دولة إسرائيل بأيدي باراك».
وقال أورون الذي يعتزم التنحي عن عضوية الكنيست قريبا إن باراك ألحق الضرر الأكبر باليسار الإسرائيلي.
ووجه أورون انتقادات إلى وزير الخارجية الإسرائيلي وقال إن «ليبرمان يخيفني وما أراه يخيفني وما لا أراه يخيفني أكثر فهو يقود خطوات موجهة نحو فاشية مخطط لها».
في غضون ذلك، يتوقع أن تزور القيادية في الحزب الجمهوري الأميركي سارة بالين إسرائيل في الأيام المقبلة حيث تلتقي رئيس الوزراء بنيامين وقادة اليمين الإسرائيلي وتزور الأماكن المقدسة المسيحية.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس ان بالين المرشحة الجمهورية السابقة لمنصب نائب الرئيس ستقوم «بزيارة خاصة» لإسرائيل تبدأ بعد غد وتنتهي الثلاثاء وأنها ستصل إلى إسرائيل وهي في طريقها إلى الهند والشرق الأقصى لإلقاء سلسلة محاضرات هناك.
ووفقا للصحيفة فإن هدف زيارة بالين لإسرائيل هو التعرف على البلاد استعدادا لزيارة رسمية في الشهور المقبلة.
وستزور بالين الحاكمة السابقة لألاسكا الأماكن المقدسة المسيحية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة ومدينة الناصرة وقلعة «مسادا» التاريخية. ويتوقع أن يستقبل نتنياهو بالين الثلاثاء المقبل قبيل مغادرتها إسرائيل بسبب ضيق الوقت وحلول عيد «بوريم» (المساخر) اليهودي الاثنين المقبل.