- منع متظاهرين من قرى المحافظة من الوصول للانضمام إلى المحتجين
لقي أربعة أشخاص على الأقل حتفهم عندما فتحت قوات الأمن السورية النار على جنازة بمدينة درعا خلال تشييعهم عددا من قتلى هجوم جرى فجرا على المعتصمين في المسجد العمري.
وقال شاهد عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عدة أشخاص أصيبوا بجروح.
وقد أقيمت هذه الجنازة، بالقرب من الجامع العمري، لتشييع قتلى سقطوا عندما فتحت قوات الأمن النار على معتصمين داخل الجامع العمري في ساعة مبكرة فجر أمس وأدت الى مقتل ستة اشخاص وجرح آخرين.
وكان المسجد قد تحول إلى مستشفى ميداني قبل أن تقوم قوات الأمن بإخلائه من العشرات من المعتصمين.
وأظهر مقطع فيديو نشره بعض الناشطين على موقع «فيس بوك» الإلكتروني للتواصل الاجتماعي صوت نيران أسلحة آلية ثقيلة في منطقة قريبة من المسجد قبل الفجر.
من جهتها نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن قوات الأمن السورية أطلقت النار على مئات الشبان من قرى قرب درعا بعدما نظموا مسيرة وحاولوا الوصول إلى المدينة.
كما أفاد شهود عن سقوط قتيل آخر، في بلدة الحارة التابعة للمحافظة، هو الشاب منذر رنس قنبز خلال تجمع سلمي في سوق المدينة وقامت القوات بإطلاق الرصاص الحي عليه.
وقبل ذلك، قال سكان ان قوات امن سورية قتلت ستة اشخاص على الأقل فجرا في هجوم على المسجد العمري.
وقال السكان انه كان بين القتلى علي غصاب المحاميد الطبيب من عائلة بارزة في درعا كان ذهب الى المسجد في الحي القديم بالمدينة لمساعدة مصابي الهجوم. ولم يتضح على الفور هل كان لدى المحتجين اي اسلحة.
وقبل الهجوم قطع التيار الكهربائي في المنطقة وكذلك خدمات الاتصالات الهاتفية. وانطلقت صيحات الله أكبر في الاحياء في درعا حينما بدأ اطلاق النار.
من جانبها اتهمت السلطات السورية «عصابة مسلحة» بالوقوف وراء احداث درعا.
وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر رسمي بأن اعمال العنف في درعا فجر الاربعاء اسفرت عن مقتل اربعة اشخاص وجرح آخرين.
وقالت «سانا» ان «عصابة مسلحة قامت بالاعتداء المسلح بعد منتصف ليلة أمس (الأول) على طاقم طبي في سيارة اسعاف تمر بالقرب من الجامع العمري في درعا ما أدى الى استشهاد طبيب ومسعف وسائق السيارة».
واضافت انه على الاثر «قامت قوى الامن القريبة من المكان بالتصدي للمعتدين واستطاعت ان تصيب عددا منهم وتعتقل بعضهم وسقط شهيد من قوى الامن».
وأكدت «سانا» نقلا عن المصدر الرسمي ان «قوى الامن ستواصل ملاحقة العصابات المسلحة التي تروع المدنيين وتقوم بعمليات قتل وسرقة وحرق المنشآت العامة والخاصة في درعا».
وتابعت ان «العصابات المسلحة بدرعا قامت بتخزين اسلحة وذخيرة في الجامع العمري واستخدمت اطفالا اختطفتهم من عوائلهم كدروع بشرية».
واشارت الى ان «العصابة المسلحة بدرعا قامت بترويع سكان المنازل المجاورة للجامع باحتلالها هذه المنازل واستخدامها لاطلاق النار على المارة والقادمين للصلاة».
واضافت ان «قوى الامن قامت بالتصدي لهم وملاحقتهم وتقديمهم للعدالة». وعرض التلفزيون الرسمي السوري صورا لثلاث بنادق وصندوقا للقنابل وذخائر قال ان العصابة قامت بتخزينها في المسجد.
لكن امام المسجد العمري في درعا نفى في اتصال مع العربية تخزين أي أسلحة أو وجود اي مسلحين بين المعتصمين.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن ناشط حقوقي «ان القوات باشرت عند الساعة الواحدة فجر الاربعاء شن هجوم على المعتصمين امام المسجد العمري». ولفت الناشط الى ان «عدد المعتصمين بلغ اكثر من الف شخص».
واضاف المصدر ان السلطات «كانت قد امهلت المعتصمين حتى الثالثة فجرا لفك اعتصامهم الا ان المعتصمين لم يمتثلوا».
ولفت ناشط اخر للوكالة ان السلطات «قد قطعت التيار الكهربائي عن المدينة قبل ان تبدأ هجومها». واضاف الناشط «ان نداءات استغاثة علت عبر منابر المساجد من اجل اسعاف الجرحى وطلب النجدة من اجل احضار سيارات اسعاف».
واشار الناشط الى «اطلاق قنابل مسيلة للدموع وطلقات نارية»، لافتا الى ان «عدد القنابل المسيلة للدموع التي اطلقت كان كثيفا ووصلت رائحتها الى مسافة بعيدة».
وتعرض مصور لدى وكالة فرانس برس للضرب على ايدي القوات الامنية التي صادرت معداته، ثم قدمت له السلطات اعتذارها بعد استجوابه لكنه لم يتمكن من استعادة معدات التصوير.
وقال المصور ان جنودا نصبوا حواجز على كل مداخل المدينة. والى جانب درعا، امتدت حركة الاحتجاج ايضا الى مدن مجاورة مثل جاسم ونوى.
وقال ناشط في مجال حقوق الانسان لوكالة فرانس برس عبر الهاتف ان 2500 متظاهر كانوا يرددون هتافات ضد السلطة في نوى اتجهوا أمس الاول نحو مركز للشرطة، مضيفا ان مواجهات حصلت بين قوات الامن ومتظاهرين، بدون اعطاء المزيد من التفاصيل. وقال ايضا ان تظاهرات جرت ايضا في جاسم.
من ناحية أخرى، ذكرت مصادر من المعارضة في بيروت ان موجة جديدة من الاحتجاجات اندلعت في مدينة حلب السورية، شمالي البلاد. واستخدمت قوات الأمن مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق حشود المتظاهرين.
من ناحيتها، دانت الحكومة الفرنسية أمس استخدام العنف ضد المتظاهرين في مدينة درعا السورية مطالبة بتوفير الحماية للمتظاهرين واحترام حقهم في التظاهر السلمي في بلادهم.
وقال بيان صادر عن الخارجية الفرنسية ان الحكومة «تدين استخدام العنف الذي ادى الى مقتل واصابة العديد من المتظاهرين الليلة الماضية في مدينة درعا» مطالبة الحكومة السورية بإجراء «تحقيق مفصل حول الاحداث التي جرت خلال الايام الماضية والتخلي عن استخدام القوة المفرطة».
واوضح البيان ان الحكومة الفرنسية تدعم حرية اقامة المظاهرات السلمية في «جميع دول العالم».
وطالب البيان الحكومة السورية بإطلاق سراح المتظاهرين المحتجزين الذين سجنوا «لابداء ارائهم او اعمالهم للدفاع عن حقوقهم الانسانية».
ودعا البيان سورية الى الالتزام بالاتفاقات الدولية في مجال حقوق الانسان وحرية تعبير الرأي والاسراع «بالاصلاحات السياسية التي تهدف للارتقاء بطموحات الشعب السوري».
أردوغان: على الأسد إيجاد طريق مختلف عبر التقرب من شعبه ديموقراطياً
أنقرة ـ يو.بي.آي: قال رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان انه كان قد حذر الرئيس السوري بشار الاسد من امكانية قيام مظاهرات معارضة في سورية بالهام من الانتفاضات الشعبية الحاصلة في دول اخرى بالشرق الاوسط، ودعاه لاجراء اصلاحات ديموقراطية في البلاد.
وقال اردوغان لصحيفة «حرييت» التركــية ان ريح التغيير تهب في كل مكان، وخلال زيارتـــي الاخــيرة الى سورية تحــــدثت مع الاسد وذكــرت ان عمــلية مماثلة قد تتطـــور في بلـــده وان هناك تهديدا لنهج طائفي، والآن نرى ان الوضع يحصل.
واضاف انه دعا الرئيس الســوري لاتخــاذ الدروس مما يحصل في المنــطقة، وقال ان علـى الاســد ان يجد طريقــا مختلفا عن قادة المنطقة الآخرين عبر التقرب من شعبه بسلوك ديموقراطي.
مصدر رسمي: أكثر من مليون رسالة «أس.إم.أس» وصلت مصدرها إسرائيل
دمشق ـ هدى العبود
قال مصدر رسمي سوري مسؤول ان اكثر من مليون رسالة «اس.ام.اس» اغلبها من اسرائيل تدعو السوريين الى استخدام المساجد منطلقا للشغب.
وأضاف المصدر في تصريح نقلته وكالة الانباء السورية «سانا» ان قوى الامن تواصل العثور على مخابئ للأسلحة المهربة عبر الحدود وأجهزة اتصال متطورة في مدينة درعا اضافة الى مواصلتها اعتقال المجرمين وتقديمهم للعدالة.