Note: English translation is not 100% accurate
الطائفة الدرزية تخوض أول انتخابات لها بعد 40 سنة وسط خلافات بين المعارضين
الجمعة
2006/9/22
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1259
ويأتي هذا الموقف لغيث بعدما اقتنع اخيرا ان الطعن الذي قدمه في القانون الجديد غير قانوني ولا يؤدي به الى اي نتيجة لبقائه في منصبه، وبالتالي كل الامور تسير بشكل طبيعي، والانتخابات حاصلة دون اي عقبات، وثالثا غياب الغطاء السوري الذي كان يظلله لمدة طويلة، اضافة الى عدم تبنيه مجددا من النائب ارسلان الذي من المقرر ايضا ان يعقد يوم الاستحقاق الانتخابي ـ اي الاحد المقبل ـ اجتماعا في خلده ليعلن رفضه الانتخابات، وسيحاول بحسب مصادر قريبة منه اعلان اسم شيخ عقل ثان هو الشيخ نصرالدين غريب من منطقة الشحار الغربي، وذلك بعد رفض الشيخ غالب قيس طلب ارسلان له اعلان تعيينه في هذا المنصب، لأن قيس، وبحسب المطلعين، يدرك تمام الادراك ان اعلان ارسلان لشيخ عقل ثان لا يحمل اي صفة قانونية، لا بل سيكون معرضا في المستقبل وبعد اجراء الانتخابات للمجلس المذهبي وشيخ العقل الاصيل، الى الدعاوى القانونية والقضائية بحقه لانتحاله صفة من هذا النوع، وبالتالي يكون امام السجن المحتم من قبل الاجهزة الامنية والقضائية اللبنانية.
ويفسر البعض ان هكذا حال لا يعدو موقفا سياسيا لا اكثر من قبل ارسلان بوجه شيخ العقل الجديد عبر التلويح بوجود شيخ ثان وهمي، وعلمت «الأنباء» ان خلافات كبيرة استفحلت اول امس وامس لدى معاوني الشيخ غيث، ما ادى الى اعلان اجتماع كان سيعقد في دار الطائفة الدرزية في بيروت، وكذلك خلافات لدى اوساط ارسلان على اختياره الشيخ غريب لاعتباره لا يستحق هكذا منصب ولو «وهمي» لعدم معرفة ابناء الطائفة به من جهة ومن جهة ثانية خلافات بوجه ارسلان ترفض خوضه غمارا من هذا النوع قد يتسبب بانشقاقات لا تخدم الا اعداء الطائفة، مع علم كل المعارضين للقانون الجديد ان الانتخابات ستجري والاعتراضات لن تجدي نفعا، وقبل ايام تحرك عدد من الوسطاء من رجال الدين وزاروا اولا جنبلاط الذي لا توجد لديه اي مطالب، بحسب هذه اللجنة، سوى وجوب ان يمر الاستحقاق بأقل ضرر ممكن خدمة للطائفة التي انتظرت اقرار ذلك بفارغ الصبر، كما التقت ارسلان الذي كان مطلبه الاساسي تأجيل الانتخابات، وهذا ما رفضته اللجنة بعدما كان ارسلان قبل سابقا تأجيل البحث بالملفات بغية ابقاء الوضع على ما هو عليه، وهذا الفشل لعمل اللجنة من جانب ارسلان سيفقد الاخير اي صلة بالانتخابات، علما ان ما يغيظ ارسلان اكثر ان قسما لا يستهان به من الذين كانوا محسوبين على البيت الارسلاني طيلة الفترة الماضية وحتى الامس القريب ساروا مع القانون الجديد، واعلنوا ترشحهم بمنأى عن رأي ارسلان، وهؤلاء يتعرض بعضهم الآن الى شتى الضغوط من اجل العودة عن قرار الترشيح بما يعتبره ارسلان تخليا عنه وتقربا من جنبلاط بشكل غير مباشر كما حال المرشحين في مدينة الشويفات والبعض في منطقتي المتن وعاليه.
الى ذلك، وبحسب اللجنة الانتخابية برئاسة القاضي السابق سجيع الاعور، فإنه يوجد الآن 166 مرشحا سيتنافسون لملء 68 مقعدا، 33 منهم توزع على مناطق:
الشوف، عاليه، المتن، راشيا، حاصبيا، بيروت ومناطق اخرى، و16 مقعدا للهيئة الدينية و19 مقعدا لاصحاب المهن الحرة وحملة الشهادات، علما انه اُعلن عن فوز مرشحين بالتزكية على مقعد الصيادلة ومقعد اطباء الاسنان والهيئة الدينية في مناطق راشيا، حاصبيا وبيروت، وهناك جهود حثيثة تبذل في ربع الساعة الاخيرة للتوصل الى توافق على اكبر قدر ممكن بين المرشحين للانسحابات لبعضهم البعض تمهيدا لوصول الافضل ولامرار الانتخابات بسلام، وسيضاف الى 68 مقعدا دخول المجلس المذهبي من قبل الوزراء الحاليين والنواب الحاليين والسابقين، وجميع قضاة المذهب الدرزي الحاليين والعضوين الدرزيين اللذين يشغلان عضوية المجلس الدستوري والقضاء الاعلى، بحيث يصبح العدد 90 عضوا ينتخبون جميعا شيخ العقل الجديد.
اقرأ أيضاً