شؤون مصرية
علاء عبدالحميد
وجهة نظر صائبة أقرها الأمين العام للحزب الوطني الحاكم صفوت الشريف خلال اجتماع المجلس الأعلى للسياسات الأسبوع الماضي، عندما شدد على أن الحزب الوطني الحاكم سيقر انتخاب الرئيس حسني مبارك خلال انعقاد المؤتمر التاسع للحزب الوطني والتي تبدأ اليوم.
وأشار الشريف إلى أن الشعب بالإجماع اختاروا مبارك رئيسا للحزب ومن باب أولى أن يختاره الحزب زعيما له.
المؤتمر وبالرغم من الإجماع على شخص الرئيس مبارك إلا أنه يمكن القول: إنه أقر مبدأ حزبيا مهما فيما يتعلق بالآلية التي سيتم بها ترشيح وانتخاب رئيس الحزب لاحقا وهي ضرورة ترشيح وتزكية 20% من أعضاء المؤتمر العام لأحد المرشحين، وإجراء تصويت يتطلب حصول المرشح على أصوات 50% من الأعضاء + صوت، على جانب آخر يبحث المؤتمر في الآلية التي تتيح اختيار مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في ضوء التعديلات الدستورية التي تمت الربيع الماضي، حيث تتطلب هذه الآلية تعديل لائحة النظام الرئيسي للحزب في المادتين 29، 31، وهناك تكهنات بتخفيض فترة ولاية رئيس الحزب لمدة أربع سنوات بدلا من خمس.
وعلى الصعيد السياسي تزايدت طوال الأيام الماضية جلسات وورش العمل التي تعقدها أمانة السياسات بالحزب الوطني الحاكم برئاسة جمال مبارك لبحث قضايا هامة تتعلق بالسكان والزيادة السكانية السنوية والتي تلتهم سنويا أية مقدرات للتنمية 1.3 مليون نسمة سنويا في بلد قوامه 77 مليونا، بجانب قضية الطاقة وبحث سبل توافرها والسياسات والبدائل الخاصة بها حتى العام 2022.
على جانب آخر من المتوقع أن يتم ترفيع جمال مبارك لمنصب قيادي أعلى في الحزب قد يكون منصب نائب رئيس الحزب بدلا من منصبه الحالي مساعد الأمين العام للحزب، أو أن تتم توليته منصب الأمين العام وتصعيد صفوت الشريف لمنصب نائب الرئيس، لمنح جمال مبارك حرية الحركة بصورة أكثر ديناميكية وفاعلية في المرحلة المقبلة.
صفحات شؤون مصرية في ملف ( pdf )