Note: English translation is not 100% accurate
فضل الله: نقول للمسؤولين ابتعدوا عن السجال المتشنج وتصدوا للعبة الإسرائيلية
السبت
2006/9/23
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1385
انتقد العلامة السيد محمد حسين فضل الله في خطبة صلاة الجمعة امس من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك مواقف الرئيس الاميركي جورج بوش، والوضع في لبنان.
وقال: لقد وقف الرئيس الاميركي، وهو يواجه العالم من فوق منبر الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ليوزع مواقف اميركا الامبراطورية في اكثر من منطقة، ولاسيما في الشرق الاوسط، ويدلي بأحكام قاطعة لا تقبل المناقشة والرفض، لأنها لا تسمح للعالم الثالث، ولا سيما في العالم العربي والاسلامي، ان يقف من خلال ارادة الحرية لدى شعوبه، ليرفض املاءات الامبراطور الاميركي وسياسته الاستكبارية، لأن ذلك سيطلق التهمة بما يسميه الارهاب والتطرف والفاشية الاسلامية ودعم القوى الارهابية، وهذا ما لاحظناه في احتضان الوحشية الاسرائيلية المتمثلة في عملية الابادة المتحركة للشعب الفلسطيني، فلا يمضي يوم الا ويسقط فيه اكثر من قتيل او جريح، ويجرف فيه اكثر من منزل واكثر من ارض زراعية، بحجة الدفاع عن النفس ضد المقاومة العاملة لتحرير الارض والانسان من قبضة الاحتلال.
وتابع: ومن اللافت، ان هذا الرئيس اعطى اسرائيل صفة الدولة اليهودية، كأنه ينكر على عرب الـ 48 في فلسطين مواطنيتهم في هذه الدولة، ما قد يؤدي، تحت تأثير بعض الدعوات اليهودية، الى طردهم من بلادهم، كما اقرت اميركا بلسان رئيسها رفض عودتهم الى قراهم ومدنهم وبيوتهم، على الرغم من قرار الامم المتحدة 149، واعطت الحق لكل يهود العالم بالقدوم الى فلسطين.
وتحدث عن الوضع في لبنان وقال: «اما لبنان، فإننا نريد لشعبه ان يرصد ويواجه اللعبة الاسرائيلية التي تسرق مياهه من خلال نهر الوزاني، وتخترق مواقع الخط الأزرق في ارضه، وتعتدي على اجوائه، وتضطهد مواطنيه، من دون ان تتحرك قوات اليونيفيل لمنع ذلك كله، حتى انها تتلاعب في قضية الانسحاب من لبنان من خلال تناقض تصريحات مسؤوليها، ونريد للحكومة ان تكون اكثر حزماً وتصميماً وقوة في المحافظة على سلامة الوطن في ارضه ومياهه، وان تستنفر الامم المتحدة والقوات الدولية للقيام بمسؤوليتها في ردع العدوان، حتى لا يفكر الناس انها جاءت لحماية اسرائيل، كما عبرت المستشارة الالمانية، لا لحماية لبنان، ولذلك فإنها لا تحرك ساكناً في اختراقات العدو العدوانية».
اضاف: «ونقول للمسؤولين في لبنان، ان عليكم ان تحافظوا على استقرار البلاد، وان تبتعدوا عن السجال المتشنج السلبي، وان تحترموا شعبكم الذي عبر بصموده عن اعلى المواقف واصلبها، وان تقفوا مع المقاومة التي ادخلت المرحلة في لبنان والعالم العربية في تاريخ جديد، بعد النصر الذي اعترفت به اسرائيل من خلال الاعتراف بهزيمتها بشكل وبآخر، وان تبتعدوا عن الكلمات السلبية غير المسؤولة التي تحتقر جماهير المقاومة في لبنان والعالم العربي والاسلامي، لنحكم عليها بانها فاقدة التفكير لأنها تخضع للآخرين.
وان على الجميع ان يعرفوا ان الشعوب اكثر وعياً وتفكيراً في مواقفها الاستراتيجية من كثير من السياسيين الذين يعيشون في داخل زنازين ذواتهـم وايحاءات الجهات الخارجية».
وختم: «ان الشعب ينتظر من المسؤولين في حكومته ودولته، ان يكونوا أمناء على إعماره وأمواله، لتبقى في يد الأمناء الذين لم يسرقوا في الماضي والحاضر».
واذا انطلقنا الى العراق الذي يتغزل «بوش» بديموقراطيته، نجد انه يطلق التصريحات الاستعراضية، ليستعيد بذلك شعبيته لدى الرأي العام الاميركي الذي فقدت اكثريته الثقة به. اما الدماء التي تنفجر من اجساد العراقيين فإنها لا تمثل مشكلة لديه.
اقرأ أيضاً