Note: English translation is not 100% accurate
نصر الله في خطاب النصر: لن نسمح بالفتنة فانقسامنا وطني
السبت
2006/9/23
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1435
بمشاركة مئات الآلاف الذين زحفوا الى الضاحية الجنوبية من جميع مناطق لبنان، أقام حزب الله امس مهرجان الانتصار بمشاركة امينه العام السيد حسن نصرالله الذي القى خطابا تاريخيا اكد فيه اهمية ومعاني الانتصار، داعيا لبناء دولة قوية قادرة على الدفاع عن نفسها لتتمكن المقاومة لاحقا من التخلي عن سلاحها. كما طالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة التحديات الحالية.
واقيم المهرجان في اجواء احتفالية، ووصف بأنه احد اكبر التجمعات الجماهيرية في تاريخ لبنان.
وفيما يلي نص الخطاب:
أيها الأحبة، أيها الكرام، يا أشرف الناس وأطهر الناس السلام عليكم. الحمد لله الذي صدقنا وعده والذي نصرنا ونصر لبنان وشعبه على عدو لبنان. الحمد لله الذي اعزنا وثبتنا، وعليه توكلنا وكان دائما كما وعد نعم المولى ونعم الوكيل، الحمد لله على نصره وعلى عونه وعلى تأييده.
انتم اليوم في 22 أيلول تدهشون العالم من جديد وتثبتون بحق انكم شعب عظيم وشعب أبي وشجاع ووفي. منذ ايام وكثيرون يشنون حرباً نفسية على هذا المهرجان، كما كانوا يشنون حرباً نفسية على المقاومة، وعليكم مع انكم اثبتم انكم أشجع من 12 تموز (يوليو) و12 آب (اغسطس). ظللنا نتناقش حتى قبل نصف ساعة ان كنت سأظهر ولكن قلبي لم يطاوعني، الا ان اظهر واخاطبكم وليس عبر شاشة.
ما يتوقعه انسان هو ان يقدم العدو على خطأ او جريمة وكأنه تهديد لنا ولكن الا يعرف العدو من نحن: «الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة».
تحية الى الجنوب الصامد والشمال الأبي والجبل الوفي وبيروت والضاحية. تحية الى سورية والكويت وايران والبحرين، سلامي الى ارواحكم وارادتكم الصلبة التي هي اصلب من جبال لبنان، سلامي الى الايتام والارامل وكل من ضحى في هذه الحرب.
نحن نحتفل بنصر إلهي استراتيجي كبير، كيف يمكن لعقل أن يتصور ان بضعة آلاف من المقاومين اللبنانيين (لو شئت لقلت العدد بالتحديد) وقفوا 23 يوماً في أرض مكشوفة للسماء وامام اقوى سلاح جو بمنطقة الشرق الأوسط؟
جيش يضم 40 ألف جندي و4 ألوية من النخبة و3 فرق من الاحتياط وأقوى دبابات بالعالم (الميركافا) وأقوى جيش بالمنطقة.
كيف لبضعة آلاف ان يقفوا ويقاتلوا بظروف صعبة في هذا النوع، وان يؤدي قتالهم الى اخراج البوارج من مياهنا الاقليمية؟ وبالمناسبة الجيش اللبناني، والمقاومة قادران على حماية لبنان، وتدمير دبابة (الميركافا) مفخرة الصناعة الاسرائيلية وتعطيل المروحية الاسرائيلية بالنهار والليل وتحويل ألوية النخبة الى فئران خائفة مذعورة من ابنائكم.
في ظل التخلي العالمي والعربي عنهم وفي ظل انقسام سياسي من حولهم وإن كان التضامن الانساني عالياً، نتساءل ايضاً كيف يمكن لهذه الثلة من المجاهدين ان تهزم هذا الجيش الا بنصر من الله وعون من الله وتأييد من الله سبحانه وتعالى؟
تجربة المقاومة يجب ان تنقل للعالم، تعتمد على اليقين والايمان والاستعداد للتضحية بالجانب المادي والروحي كما تعتمد على التدريب والتسليم والاخذ بالاسباب.
لسنا مقاومة عشوائية وسفسطائية ومقاومة فوضى بل مقاومة قوية متوكلة عالمة، عاقلة، مخططة، مدربة ومجهزة، وهذا هو سر الانتصار الذي نحتفل به اليوم.
هذا الانتصار بحاجة لوقفة شجاعة كما فعلتم اليوم. انتم تقدمون رسالة مهمة بالغة الخطورة للبنانيين والعرب والعالم وللصديق والعدو.
انتم اعطيتم النموذج للعالم بصمودكم سواء من تهجر أو من احتضن اخوانه منكم.
حاولوا استهداف المقاومة والضغظ عليها بالرهان يوم 14 آب (اغسطس) وعلى بقاء النازحين كمهجرين في اماكن نزوحهم، ولكن رهانهم فشل عندما توجهتم الساعة 8 صباحاً عائدين لمنازلكم.
يتبع...
اقرأ أيضاً