مدير المخابرات الأميركية يكشف عن وجود برنامج عسكري نووي لطهران في الماضي

الأحد 2006/9/24

المصدر : رويترز

عدد المشاهدات 1212

قال جون نجروبونتي مدير المخابرات الاميركية ان مسألة ما اذا كانت ايران تدير برنامجا عسكريا سريا تمثل «سؤالا كبيرا» ولكنه لم يصل الى حد اتهام ايران بشكل صريح.

وجاءت تصريحاته في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية في الوقت الذي سعت فيه القوى الكبرى الى تضييق هوة الخلاف بينها بشأن فرض عقوبات على ايران التي تعتقد واشنطن انها تريد انتاج أسلحة نووية تحت ستار برنامج للطاقة الذرية المدنية.

وقال نجروبونتي في تصريحات صحافية «نعتقد ان ايران تمارس النفي والخداع. ومن ثم فهم يكرسون وقتا كبيرا ـ كما نعتقد ـ لابقائنا على غير علم بنواياهم الحقيقية.

ومن ثم فهناك دائما حاجة للقيام بمزيد من العمل والجهد في محاولة لتفهم ما سيفعلونه في المجال النووي.

ومن بين الاسئلة الكبيرة على سبيل المثال:

هل يملكون برنامجا عسكريا سريا أم ان النشاط الوحيد الذي قاموا به هو النشاط الذي أبلغ للأمم المتحدة».

واضاف مدير المخابرات الوطنية في المقابلة التي جرت على هامش مؤتمر يديره معهد الابحاث اوكسفورد اناليتيكا ان «هذا سؤال مهم جدا».

وتدير ايران برنامجا نوويا مدنيا يتضمن تخصيبا لليورانيوم.

ولكن الأمر يتطلب برنامجا عسكريا موازيا اذا كان لها ان تطور رأسا حربيا نوويا وهو طموح تنفيه ايران بشدة.

وسئل عما اذا كانت واشنطن تعتقد ان ايران تدير فعلا برنامجا عسكريا سريا فتريث نجروبونتي قبل ان يقول «كانوا يملكون برنامجا فعلا في الماضي وبالتأكيد مارسوا في الماضي النفي والتضليل بشأن ما يفعلونه».

وتواجه ايران تهديدا بفرض عقوبات عليها من الأمم المتحدة بعد تجاهل موعد نهائي في 31 أغسطس لوقف تخصيب اليورانيوم وهي عملية لتنقية اليورانيوم لاستخدامه في المفاعلات النووية.

ويمكن أيضا استخدام اليورانيوم المخصب الى درجة معينة في صنع قنبلة نووية.

وفي وقت سابق التقى مسؤولون كبار من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا والمانيا والاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة في محاولة لتضييق شقة الخلافات بينهم بشأن العقوبات.

وسئل نجروبونتي عما اذا كانت العقوبات ضد ايران المنتجة للنفط ستؤدي الى رد فعل قوي بجعل أسعار النفط الخام ترتفع بشكل كبير فقال «أظن ان هذا يتوقف على نوع العقوبات التي نتفق عليها». وقال العطية في تصريحات أدلى بها في الدوحة لصحيفة الشرق الأوسط امس:

«لن نقبل أي ترتيبات حول ايران لا نستشار فيها وقد أبلغنا موقفنا بكل وضوح وشفافية في اجتماعاتنا مع مسؤولي الدول والمجموعات الأخرى» منتقدا مواقف «الدول الغربية الرئيسية» مشيرا الى ان هذه الدول «لا تتشاور معنا أحيانا حول الملف النووي الايراني».

وشدد العطية الذي شارك لتوه في بعض أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة الجارية في نيويورك على ان دول الخليج مقتنعة «بأن البرامج النووية في اطارها السلمي مشروعة»، داعيا العرب الى «السير في النهج ذاته الذي انتهجته ايران بشأن برنامج نووي سلمي حتى لا نكون في آخر قائمة التطور العلمي خصوصا ان العرب صدروا العلماء الى دول أخرى».