واشنطن ـ أحمد عبدالله
علمت «الأنباء» من مصادر مطلعة في وزارة الدفاع الأميركية ان البيت الأبيض قرر تعيين الجنرال مارتن ديمبسي رئيس أركان القوات الأرضية خلفا للادميرال مايك مولن في رئاسة أركان القوات المسلحة الأميركية، وكان الاعتقاد الشائع الى ما قبل أسبوع واحد هو ان الجنرال جيمس كارترايت الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس الأركان هو الذي سيخلف مولن في الموقع الذي يعد الموقع الأعلى في القوات المسلحة بالولايات المتحدة.
وقالت المصادر ان الرئيس باراك اوباما سيعلن تعيين ديمبسي في الموقع الأسبوع المقبل بعد عودته من رحلته الأوروبية، وكان ديمبسي قد رقي الشهر الماضي فقط الى موقع رئاسة أركان القوات الأرضية (الجيش) ويأتي اختياره مفاجئا لكثيرين لاسيما بعد انتشار التوقعات عن تعيين كارترايت وهو طيار سابق وخريج احد أرقى المعاهد التكنولوجية في الولايات المتحدة وتقلد منصب رئيس قائد منطقة القوات الاستراتيجية الأميركية.
وجاء استبعاد كارترايت بعد ادعاءات عن ارتباطه بعلاقات نسائية مع عدد من العاملات في الپنتاغون لاسيما مساعدة سابقة له. وقد رفع الأمر الى المحقق العام لوزارة الدفاع الذي أجرى تحقيقا انتهى الى عدم وجود أدلة على صحية الشائعات التي تناولت السلوك الشخصي للجنرال.
غير ان كارترايت كان قد اكتسب عداء بعض العسكريين التقليديين في وزارة الدفاع بسبب خلفيته التكنولوجية الواسعة وإصراره على الغاء برامج عسكرية ضخمة مثل انتاج الطائرة اف – 22 وتعديل مبادرة الدفاع الصاروخي. وقد راكم الجنرال نفوذا واسعا في مجال المشتريات العسكرية الذي يرتبط بكافة مكونات وزارة الدفاع الأخرى مما اثار غضب بعض قيادات الوزارة. وبسبب التخوف من تحول سلوكه الشخصي الى مادة للهجوم على قرار اختياره لخلافة مولن فقد قرر البيت الأبيض ان يؤثر السلامة وان يختار الجنرال ديمبسي للموقع.