طهران ـ وكالات: اعلن رامين مهنبراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية امس ان «مشكلة تقنية» أخرت لفترة وجيزة تحليق طائرة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في الأجواء الإيرانية، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية.
وقال مهنبراست «ان المشكلة التي حصلت بالنسبة الى تحليق طائرة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في الأجواء الإيرانية ناجمة فقط عن مسالة تقنية تمت تسويتها على الفور، وتمكنت الطائرة من متابعة طريقها». وأضاف «ان الاذونات الضرورية اعطيت لعبور طائرة المستشارة الألمانية المجال الجوي الإيراني وقد تم إبلاغ سفارة ألمانيا بذلك».
ومنعت طائرة ميركل التي كان من المتوقع وصولها امس الى نيودلهي، من التحليق في الأجواء الإيرانية ليلا، كما اعلن المتحدث باسمها ستيفن سيبرت على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي. واستدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الإيراني لديها للاحتجاج على رفض بلاده السماح لطائرة المستشارة بالتحليق في أجوائها. وأشار السفير علي رضا شيخ عطار الى «اسباب تقنية ـ تنظيمية» وراء المنع، بحسب الوزارة الألمانية. وبحسب برلين، فإن إيران رفضت السماح بتحليق الطائرة بعد ان كانت سمحت بذلك في وقت سابق «فيما يعتبر مخالفة غير مسبوقة في الممارسات الدولية».
إلى ذلك، أكدت شركة الاخوان عوفر الإسرائيلية للملاحة البحرية أن دولة إسرائيل استخدمت سفنها «لأغراض قومية» عندما رست في موانئ إيرانية بينما كشف النقاب امس عن أن 8 سفن تابعة لشركة أخرى تمتلكها عائلة عوفر رست في إيران وكانت المرة الأخيرة في العام الحالي.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصدر في شركة الاخوان عوفر قوله إن «دولة إسرائيل استخدمت أكثر من مرة شركة الاخوان عوفر لأغراض قومية ولذلك فإن نفي نتنياهو لم يكن صحيحا».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد نفى أمس الاول أقوال مقربين من الشركة بأن الحكومة الإسرائيلية سمحت برسو سفن الشركة في مينائي بندر عباس وخرج الإيرانيون 13 مرة منذ العام 2002 وحتى العام 2010.
وأثار نفي نتنياهو غضبا كبيرا في شركة الاخوان عوفر كونه جاء في أعقاب انتقادات شديدة وجهها سياسيون إسرائيليون للشركة.
لكن رئيس الموساد السابق مائير داغان صرح بأن «التعامل مع قضية الاخوان مبالغ فيه وخارج عن سياقه» وامتنع عن التعقيب على نفي نتنياهو وهو ما اعتبرته «يديعوت أحرونوت» بأنه تلميح إلى أن الشركة قدمت خدمات سرية لإسرائيل.
ورفضت شركة الاخوان عوفر التعقيب بشكل رسمي على القضية لكن مصدرا فيها قال إن «نتنياهو تخلى عن الشركة التي قدمت مساعدات كبيرة لإسرائيل».
وأردف المصدر قائلا إن «العبد نفذ مهمته وبإمكان العبد أن يذهب» وأوضح أنه «عندما كانت دولة إسرائيل بحاجة إلى مساعدة الاخوان عوفر عرفت لمن تتوجه بينما الآن يديرون لهم ظهرهم».
إلى ذلك، توفي الناشط المعارض الإيراني عزة الله صحابي أمس بمستشفى في طهران إثر إصابته بسكتة دماغية، عن عمر يناهز 81 عاما، حسبما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (ايرنا).
ولد صحابي عام 1930 في طهران، وحذا حذو والده يد الله صحابي الذي أسس جماعة «يد الله» القومية الدينية المعارضة للنظام الديني الحاكم في إيران.