Note: English translation is not 100% accurate
نجوى بسيوني: عشت أياماً من القلق داخل إسرائيل ولم أكن أعلم أن حياتي ستمتد في تل أبيب 21 عاماً
الثلاثاء
2006/9/26
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1636
كيف كنت تتعاملين مع اعداء السلام داخل اسرائيل ومنهم شارون مثلا؟
وكيف كانت ردة فعل زوجك السفير تجاه غطرسة شارون وعنجهيته تجاه القضايا العربية؟
كنت اشعر بالقلق دائما على زوجي وكنت دائمة المتابعة له واطمئن عليه بشكل دائم فالاجواء في اسرائيل مثل ترمومتر الحرارة فينخفض مقياسه اذا كانت العلاقات مع مصر جيدة ويرتفع حينما تتوتر العلاقات.
وكان زوجي دائم التوتر والاحتداد والمعارضة لسياسة شارون ومعاملة حكومته للفلسطينيين وخاصة قوات الامن.
ولكن في نهاية الامر كنت ادرك اننا جنود ولا يجب ان نخاف على انفسنا ولله الحمد قام زوجي بعمله طوال تلك الفترة خير قيام.
هل كان اهلك في سورية يشعرون بقلقك هذا؟
وهل نصحوك بعدم الذهاب الى اسرائيل؟
بالطبع كل اسرة تخاف على ابنتها ولكنهم في النهاية كانوا يدركون انني زوجة ديبلوماسي مصري ومرشح لان يصبح سفيرا، ولذلك تفهموا طبيعة عمل زوجي ولم يعترضوا على شيء ولله الحمد.
بمناسبة ذكر سورية، هل تتوقعين نشوب حرب سورية اسرائيلية من اجل تحرير الجولان؟
انا لا اتمنى الحرب ولكن اتمنى عقد سلام بين سورية واسرائيل لكي نسترد ارضنا الجولان كما فعلت مصر وحصلت على سيناء وان كنت اتوقع انه وفي الوقت الحالي من الصعب عقد اي مؤتمرات للسلام لان هناك حالة كره عربي اسلامي لاسرائيل وسياساتها خاصة بعد الحرب الاخيرة مع حزب الله وتدمير الجيش الاسرائيلي للبنان وارتكاب المجازر بحق شعبه.
ولذلك فانا لا ارى املا في السلام في الوقت الراهن واتمنى ان تكون وجهة نظري خطأ.
هل كان نشاطك في اسرائيل يتوقف على الزيارات العائلية وحضور بعض الحفلات الديبلوماسية؟
لا، نشاطي كان كبيراً هناك وكثيرا ما كنت اشارك في افتتاح مدارس في الناصرة وغيرها وكان الفلسطينيون فرحين جدا لوجود حرم السفير المصري تشاركهم فرحة افتتاح اي مؤسسة جديدة سواء تعليمية او صحية او غيرها.
ولله الحمد كان لي اسهامات في المشاركة في افتتاح العديد من المشاريع الخيرية.
ما ابرز ما كان يلفت انتباهك في المجتمع الاسرائيلي سواء على مستوى الثقافة او التعاملات اليومية؟
الصحافة في اسرائيل كانت تعجبني كثيرا فهي تكتب كل شيء ولا تخفى شيئا وتكشف كل شيء بتفاصيله ومنها يديعوت احرونوت وجيلوساليم بوست «بالانجليزية» والشعب الاسرائيلي يقرأ كثيرا ودائم الاطلاع.
اخيرا كيف يعيش العرب في سلام مع اسرائيل من وجهة نظرك؟
اعتقد ان الامور لن تستقيم الا بعودة الحقوق العربية وخاصة الاراضي التي احتلتها اسرائيل منذ عام 1967 وقيام دولتين متجاورتين احداهما اسرائيل والاخرى فلسطين وبدون تحقيق ذلك فلن يكون هناك سلام دائم في الشرق الاوسط.
اقرأ أيضاً