عواصم ـ كونا ـ رويترز: حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس الى ثكنة عسكرية وأغلقتها من كافة مداخلها وأقامت حواجز عسكرية على مداخلها.
وقالت مصادر فلسطينية في القدس ان القوات الإسرائيلية سمحت بإدخال مجموعات من المتطرفين اليهود الى ساحة المسجد الأقصى وتجولوا في باحاته عبر باب المغاربة الذي تحتفظ إسرائيل بمفاتيحه.
وأضافت ان إسرائيل بررت التدابير العسكرية التي اتخذتها أمس بخشيتها من وقوع مواجهات مع المصلين الفلسطينيين الذين يعتكفون في المسجد منذ ساعات الصباح لمنع اي محاولات لاقتحام المسجد الأقصى، وذلك بعد ان قامت الجماعات المتطرفة باجتياح المسجد الأقصى في ذكرى احتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس وصادف وفقا للتقويم العبري أمس.
وقال شهود عيان ان حالة من التوتر سادت مدينة القدس وعلى مداخلها بسبب الإجراءات العسكرية المشددة.
وانتشر الآلاف من عناصر الشرطة الإسرائيلية في القدس وتحديدا في محيط البلدة القديمة ما منع الفلسطينيين من دخول البلدة القديمة والوصول الى المسجد الأقصى.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان مدينة القدس لن يتم تقسيمها بعد الآن متعهدا بمواصلة الاستيطان فيها والذي يأتي تحت عنوان «البناء والتطوير فيها».
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية ان هذا التعهد جاء في مهرجان اقيم الليلة قبل الماضية في احد المعاهد الدينية اليهودية في مدينة القدس بمناسبة ما أسمته «حلول الذكرى الـ 44 لإعادة توحيد شطريها أمس».
وكانت الإذاعة تشير الى احتلال القوات الإسرائيلية للجزء الشرقي من المدينة في العام 1967 الأمر الذي اتبع بإعلان إسرائيل ضمها لشرق القدس والذي يتمسك الفلسطينيون بأنها ستكون عاصمة لدولتهم.
في غضون ذلك، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس انه مستعد لاستئناف المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية اذا اعلنت عن قبولها لحدود عام 1967.
وقال عباس لـ «رويترز» بعد لقائه رئيس البرلمان الايطالي في روما «ان قبول الحكومة الإسرائيلية للمبدأ الذي حدده الرئيس اوباما بان عملية السلام يجب ان تقود الى حل دولتين على حدود عام 1967 يشكل مدخلا لاستئناف المفاوضات».
وأضاف عباس «ان خيار منظمة التحرير الفلسطينية هو استئناف المفاوضات».