بيروت - خالد اللحام
اكد النائب اللبناني السابق تمام سلام ان اي تحالف سني - ماروني او شيعي - ماروني فقط لن يكون الا على حساب الوحدة الوطنية ولبنان الواحد، وان العماد ميشال سليمان قائد الجيش هو على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية، لذا فالحاجة ملحة الى انضاج الاستحقاق ووصول شخصية توافقية الى رئاسة الجمهورية.
وقال سلام، في حديث لـ «الأنباء»، ان الاوضاع في المنطقة بعد مؤتمر انابوليس تسير باتجاه الحل لا باتجاه التعقيد، وان الديموقراطية لا تمنع وصول عسكري الى الرئاسة، وخير دليل على ذلك الرئيس الاميركي ايزنهاور والرئيس الفرنسي شارل ديغول.
واعتبر ان الاجواء الاستقطابية الحادة هي التي افرزت احادية قوة لدى كل طائفة في لبنان وتهميش بقية القوى، وان وصول حكومة وفاقية ائتلافية سيعيد نشاط هذه القوى المهمشة حاليا وينهي الاحاديات المضرة بالديموقراطية.
جاء ذلك في حوار مع النائب السابق تمام سلام كما يلي:
بين مطالبة العماد عون برئيس لسنتين ورئيس لست سنوات، هل هناك مخرج حقيقي للوضع اللبناني ام هو تلاعب وتمرير للوقت؟
موضوع الاستحقاق الرئاسي موضوع سياسي بامتياز وبالحاح، لأن رئاسة الجمهورية جزء لا يتجزأ من مكونات الدولة اللبنانية، بالاضافة الى ذلك فإن هذا الجزء له علاقة مباشرة بتمثيل الطوائف في الدولة اللبنانية التي مازال كل ما يتعلق بها وبمواقعها في لبنان له حصة كبيرة من واقعنا السياسي الطائفي الى حين الغاء الطائفية السياسية التي لم نتمكن من الغائها الى اليوم.
من هنا الفراغ في هذا المنصب ينعكس خللا على مستوى التركيبة والتكوين المتكامل للدولة، ولا بدائل الا الابقاء على الفراغ وحصد المزيد من التراجع والخلل في نظامنا ومن ثم في وطننا واما السعي الجدي الحثيث الى ملء هذا الفراغ بانتخابات رئاسة الجمهورية.
والواقع ان المرشحين كثر، ولا نقص عندنا في المرشحين، وبالتالي انا لا اجد مبررا للحديث عن سنتين كمرحلة مؤقتة، فإما ان ينتخب رئيس لولاية كاملة لست سنوات واما لا نكون قد انجزنا هذا الاستحقاق كما يستحق ان يكون، فلماذا نبتدع هذه البدعة بالنسبة لرئاسة الجمهورية ونحن في نظام ديموقراطي؟
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )