قال الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان ان الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الاول رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت أجريا اتصالات متواصلة اول من امس لوضع حد للازمة بمنطقة «كادوجلي» التي شهدت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة منذ أول من امس واستمرت حتى وقت متأخر الليلة الماضية. وأوضح عرمان في تصريح لصحيفة «الصحافة» السودانية الصادرة امس أن قيادة الطرفين «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية» اتخذت خطا واضحا سيساعد في تجاوز الازمة.
وكشف عن اجتماع ضم وفدا مكونا من وزير التعاون الدولي يحيى حسين ونائب رئيس جهاز الامن والمخابرات الفريق مجاك اقوك وعدد من القيادات السياسية والعسكرية، برئيسي الحركة الشعبية في جنوب كردفان عبدالعزيز الحلو والمؤتمر الوطني أحمد هارون، كل على حدة، واجتماع آخر ضم قيادات القوات المشتركة والاجهزة الامنية والقوات المسلحة، لوضع حد للتوتر والتمسك باتفاقية السلام، ودعا الاجتماع الى أن يكون الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات. وقال عرمان إن هارون والحلو أكدا تمسكهما بالسلام والحوار، لافتا الى تكوين لجنة عليا من طرفي الاتفاقية بولاية جنوب كردفان لمعالجة القضايا الامنية، وكشف عن اتفاق على مناقشة الترتيبات الامنية بمنطقتي ابيي وكادوجلي والوصول لحلول مرضية لجميع الاطراف. وأضاف ان رئيس الحركة الشعبية بالشمال مالك عقار ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير أكدا حرصهما على أهمية السلام والاستقرار في منطقتي ابيي وكادوجلي لكل من الشمال والجنوب، وأعلن استعداد الحركة في الشمال للجلوس بشكل مباشر مع قيادة المؤتمر الوطني لتعزيز السلام والتحول الديموقراطي والحفاظ على وحدة الشمال والسودان كدولة فاعلة في المنطقتين العربية والافريقية. من جانبه، قال رئيس الحركة الشعبية بجنوب كردفان الفريق عبدالعزيز الحلو في حديث لصحيفة «الصحافة» إن قوات الجيش الشعبي ليست طرفا فيما يدور وأن ما حدث في كادوجلي هو محاولة القوات المسلحة نزع سلاح الجيش الشعبي مما أدى لاشتباكات بينهما.
وذكرت معلومات في وقت متأخر ان محطة كهرباء كادوجلي تعرضت لقصف أدى لتوقفها وغرق المدينة في ظلام دامس كما أصيب منزل رئيس المؤتمر الوطني بمحلية البرام.
في هذا الوقت، دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ السودان إلى حل الخلافات حول منطقة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب.
وأضاف هيغ في تصريحات صحافية اول من امس عقب لقائه بنظيره السوداني علي كرتي « إن الوقت الحالي هو وقت مصيري بالنسبة للسودان وتمت مناقشة الوضع في ابيي مع وزير الخارجية السوداني».
وتابع قائلا «لقد اتفقنا على أهمية حل سلمي ودائم لمشكلة ابيي وكذلك على أهمية انسحاب القوات السودانية من المنطقة مشيرا إلى أنه نصح نظيره السوداني بوجود قوة حفظ سلام من طرف محايد في ابيي حتى تستطيع القوات السودانية الانسحاب بسرعة وعودة من رحل عن المنطقة إلى منازلهم».
من جهة اخرى، اعلن برنامج الاغذية العالمي اول من امس الافراج عن ثلاثة بلغاريين يعملون لحساب الخدمة الانسانية الجوية للامم المتحدة كانوا قد خطفوا في يناير الماضي في دارفور في غرب السودان. وقالت المتحدثة باسم برنامج الاغذية العالمي امور الماغرو لـ «فرانس برس»: «لقد افرج عنهم. لا نعرف بعد ظروف الافراج عنهم. لقد اعتقلوا طيلة 145 يوما».
واضافت «استطيع ان اؤكد لكم ان برنامج الاغذية العالمي لم يدفع اي فدية».