دمشق - هدى العبود
اكد الرئيس السوري بشار الاسد وقوف بلاده الى جانب عملية المصالحة الوطنية الجارية في العراق وعملية بناء المؤسسات على اسس وطنية، جاء ذلك خلال استقباله امس وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري حيث اكد بيان رئاسي صدر عقب اللقاء انه تم بحث العلاقات الاخوية بين سورية والعراق ومتابعة الاتفاقات الموقعة بينهما.
كما اكد البيان الرئاسي ان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عبر عن امتنانه للجهود التي تبذلها سورية في استضافة المهجرين العراقيين منذ دعم سورية لعملية المصالحة الوطنية الجارية في العراق.
كما وضع زيباري الرئيس الاسد في صورة تطورات الاوضاع الامنية في العراق، مشيدا بحرص سورية الشديد على امن واستقرار العراق وبالجهود السورية التي بذلت وتبذل على هذا الصعيد وانعكاساتها الايجابية في العراق.
حضر اللقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل مقداد والوفد المرافق لوزير الخارجية العراقي.
من جانبه اعلن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في مؤتمر احزاب الجبهة الوطنية التقدمية ان العراقيين أكدوا انهم يرفضون التقسيم حتى انهم يتهكمون اذا غالى احدنا في احتمال التقسيم، موضحا أنه حين يضعف العراق يضعف العرب أكثر وتضعف دول الجوار أكثر وأكثر.
واضاف الشرع أنه يتم الآن عرض مشروع صداقة وتعاون بين الحكومتين العراقية والاميركية وتضمن اتصال نوري المالكي «اعلان مبادئ نية علاقات وود وصداقة بين الحكومتين الآن ومع الإدارات الأميركية اللاحقة في المستقبل».
وعن الشأن الفلسطيني قال الشرع: إن فلسطين الآن مجزأة بين غزة والضفة وتوجد حرب معلنة وأخرى غير معلنة بين من يحكم غزة ومن يحكم الضفة، لافتا الى ان ذهاب الفلسطينيين الى أنابوليس لم تكن له علاقة بسلام فلسطين حيث ذهبوا ووراءهم فلسطين مجزأة إلى جزأين.
معلنا استعداد بلاده لاستضافة مؤتمر وطني فلسطيني في دمشق ربما ينعقد مطلع العام المقبل يحضره الاخوة الفلسطينيون دون استثناء وتتمثل فيه جميع شرائح وهيئات المجتمع المدني الفلسطينية الموجودة في الشتات وفي كل انحاء العالم.
وأوضح أن القمة العربية المزمعة في مارس المقبل هدفها تصحيح الوضع العربي، وما خرجت به سورية من أنابوليس يخدم أهداف قمة دمشق.
والتي ستنعقد في حينها وستنجح لأن الجميع بحاجة اليها، لافتا الى الرئيسين التركي والإيراني سيحضرانها وستكون ناجحة بالتأكيد، مشددا على ضرورة الاهتمام بالحلقة العربية لأنها مهمة جدا ثم تأتي الحلقة الإسلامية.
كما أكد ضرورة أن تكون قمة دمشق هي قمة رأب الصدع في العلاقات العربية - العربية. الى ذلك اكد الشرع انه لا عودة لسورية الى لبنان لا عسكريا ولا امنيا وأن وضع اصدقاء سورية في لبنان أفضل مما كان عليه حين كانت القوات السورية موجودة على الارض اللبنانية، وان هؤلاء الأصدقاء يشكلون قوة حقيقية على الارض، مشددا على انه لا احد في لبنان يستطيع النيل من سورية او من لبنان ولم يعد بمقدور احد معاودة اتهام سورية.
كما رأى الشرع: أن لبنان هو خاصرة سورية في الأمن المتبادل الذي يؤثر بعضه ببعض وانه لا يمكن لسورية أن تطمئن أمنيا ما لم تكن علاقاتها مع لبنان جيدة وأن العكس صحيح.
ولدى إشارته إلى أن الجميع يطلب من سورية التدخل للضغط على أصدقائها في لبنان أكد الشرع: ضرورة أن يترك اللبنانيون يعالجون مشاكلهم بأنفسهم، موضحا أن بلاده تؤيد ترشيح العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية.
هذا وكان الرئيس السوري بشار الأسد استقبل أمس وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في اليوم الثاني لزيارته دمشق لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
الصفحة في ملف ( pdf )