يبدأ نحو 3 ملايين حاج اليوم التدفق الى مشعر منى شرق مكة المكرمة لقضاء يوم التروية، أول ايام الحج.
وسمي اليوم الثامن من ذي الحجة بيوم التروية لأن الحجاج يقومون فيه بالارتواء من الماء استعدادا للصعود الى جبل عرفات.
ومع اشراقة الثلاثاء يتوجه الحجاج الى جبل عرفات ليشهدوا الوقفة الكبرى وقضاء الركن الاعظم من اركان الحج.
وبعد وقفة عرفات تتوجه جموع الحجيج الى المزدلفة سيرا لجمع الجمرات لرجم الشيطان انطلاقا من صباح اليوم الثالث من الحج، الذي يصادف اول ايام عيد الاضحى.
وفي اطار سعي المملكة العربية السعودية للحفاظ على امن الحجاج، أكد وزير الداخلية السعودي ورئيس لجنة الحج العليا الامير نايف بن عبدالعزيز حرص الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز على توفير الأمن والأمان لحجاج بيت الله الحرام باعتبار ذلك من أولويات الحكومة السعودية.
ودعا الأمير نايف في مؤتمر صحافي عقده الليلة قبل الماضية في منى عقب تفقده المشاعر المقدسة حجاج بيت الله وغير الحجاج الى احترام قدسية المكان والزمان وقدسية هذه الفريضة وألا يحاول أحد العبث بأمن الحجاج قائلا ان «للبيت رب يحميه» وان السلطات السعودية قادرة على توفير الحراسة الأمنية اللازمة للحجاج ومنع العبث بسلامة كل حاج وسلامة الوطن.
وقال «ان الجميع في السعودية شرفهم الله عز وجل بخدمة حجاج بيت الله سواء كانوا مسؤولين أو مواطنين مستدلا بقرار الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، بتسمية نفسه خادم الحرمين الشريفين واستمر على ذلك الاسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز مما يؤكد ان هذه القيادة تعمل على خدمة الحرمين الشريفين.
وحول امكانية تأثير الوضع السياسي الذي تعيشه المنطقة العربية والاسلامية على شعائر الحج والحجاج قال وزير الداخلية السعودي «ان السلطات السعودية لن تسمح بظهور أي افرازات لمشاكل دول أخرى في الحج لان الحج له قدسيته ومكانته وهو أكبر وأشرف وأعظم من أي توجه سياسي».
وأكد الامير نايف حرص السعودية على توفير الرعاية الصحية اللازمة لحجاج بيت الله الحرام وحمايتهم من الأوبئة والأمراض من خلال الجهود المكثفة التي تبذلها وزارة الصحة السعودية لمنع وجود أي أمراض وبائية، مشيرا الى خلو حج العام الماضي من الأمراض الوبائية وبشهادة المنظمات الصحية الدولية. وتطرق الأمير نايف في المؤتمر الصحافي إلى قضايا تسلل الحجاج غير النظاميين ومخالفتهم للانظمة والاجراءات، معتبرا ذلك مخالفة شرعية للانظمة والدخول بطريقة غير مشروعة وان هذه ليست صفة يتصف بها المسلم ويجب أن يربأ بنفسه عن هذا الوضع بأن يتحايل ويخالف الانظمة.
ونفى وزير الداخلية السعودي وجود أي علاقة بين توقيت الاعلان عن المقبوض عليهم من افراد الفئة الضالة الذين كانوا يخططون للقيام بأعمال ارهابية في السعودية وموسم الحج، موضحا أنه بعد اكتمال المعلومات والقبض عليهم وجب الاعلان عن ذلك كما هو متبع في التعامل مع الاعلام والرأي العام من قبل وزارة الداخلية. وأشاد الأمير نايف بجهود لجنة المناصحة للمقبوض عليهم من أفراد الفئة الضالة التي تقوم بتوضيح الحقيقة والطريق الصحيح للشباب المغرر بهم للوقوع في أعمال ارهابية وعودتهم الى جادة الصواب وكذلك البيان للرأي العام عن توجه الدولة ورغبتها في اصلاح الشباب والاطلاع على وضع هؤلاء المقبوض عليهم والرد على كل من يحاول أن يسيء لمجريات التحقيق في السعودية.
وقام وزير الداخلية السعودية الامير نايف بن سلطان رئيس اللجنة العليا للحج السبت بتفقد الاستعدادات للحج ومن بينها المرحلة الثالثة للجسر المقام فوق مواقع رمي الجمرات في منى حيث وقعت اخطر حوادث التدافع.
وينتظر وصول الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم الى مكة المكرمة بدعوة من خادم الحرمين ليكون اول رئيس للجمهورية الاسلامية يؤدي فريضة الحج.
وقال الأمير نايف بعد استعراضه لنحو 50 ألف من قوات الأمن يشاركون في تأمين الحج عن أداء أحمدي نجاد لفريضة الحج «ليس هناك اجراءات أمنية غير عادية لأننا نأخذ بعين الاعتبار كل الشخصيات الاسلامية التي تؤدي الفريضة».
وأشار الأمير نايف إلى التطوير الذي تم في جسر الجمرات وبناء طابق ثان هذا العام، مضيفا أنه متأكد من أن ذلك سيخفف من الزحام أثناء رمي الجمرات.
الصفحة في ملف ( pdf )