دمشق - هدى العبود
أكدت مصادر حكوميـــة سورية امس أن نائب رئيس الـــوزراء الســـوري عبدالله الدردري ونظيــــره العراقي برهم صالـــح اتفقــــا خلال محادثاتهمـــا المشتركـــة على تفعيل العلاقـــات الثنائيـــة في شتــى المجـــالات.
وقالت إن وزير الداخلية العراقي جواد البولاني ونظيره السوري بسام عبدالمجيد سيوقعان اتفاقات أمنية مشتركة في عدة مجالات منها الحدود، كما ستوقع حكومتا البلدين اتفاقات في مجالات التعاون التكنولوجي والطاقة والنفط والغاز.
وأكدت المصادر أن الحكومة العراقية تعهدت بتزويد سورية بكميات من النفط مجانا في إطار التعاون المشترك ولم تفصح المصادر عن كميات النفط التي تعتزم الحكومة العراقية تزويد سورية بها.
وقال برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي امس إن بغداد طلبت من شركة ستروي ترانسجاز الروسية تقديم عرض لإصلاح خط أنابيب ينقل النفط من حقول كركوك الشمالية إلى ميناء بانياس السوري على البحر المتوسط.
واضاف ان الشركة التي تنفذ عقودا في سورية والسعودية ستقدم العرض للحكومة العراقية في بغداد في موعد أقصاه العاشر من يناير المقبل.
وتابع ان الجانب العراقي سيبحث العرض وانه جاد في اصلاح خط الانابيب.
وأوضح صالح أن ما تحقق من تقدم بشأن اصلاح خط الانابيب وكذلك تطوير حقل للغاز قرب الحدود السورية وتصديره لسورية يرتبط بالتعاون الامني مع حكومة دمشق.
وتابع أن «ارهابيين» تسللوا إلى العراق عبر الحدود مع سورية قتلوا آلاف العراقيين، مشددا على أنه لا مجال للتهاون في هذه المسألة.
وقال إن السياسة العراقية تقوم على إقامة مصالح متبادلة مع دول الجوار حتى يكون العراق ركيزة أساسية في الاستقرار والتقدم الاقتصادي على المستوى الاقليمي.
والتقى صالح امس الرئيس السوري بشار الأسد كما التقى اول من امس وزير الخارجية وليد المعلم ورئيس الحكومة ناجي العطري.
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي زار سورية الأسبوع الماضي قد أعلن عن اتفاق البلدين بإعادة تفعيل ضخ النفط من كركوك العراقية إلى ميناء بانياس على الساحل السوري وهو ما يعود على سورية في حال تشغيل هذا الأنبوب بأكثر من مليار دولار سنويا.
في سياق متصل تقلع أول رحلة لشركة طيران خاصة من مطار دمشق الدولي الى بغداد وذلك في الـ30 من الشهر الجاري تحت اسم أجنحة الشام للطيران بعد الحصول على جميع الموافقات اللازمة من سلطة الطيران المدني.
وقال نائب مدير عام الشركة سليم السودة - في تصريح لصحيفة «الثورة» امس - إنه تم الترخيص لأول شركة طيران، مشيرا الى أن نوعية الطائرة المستخدمة من طراز ل83 وتتسع لـ139 راكبا درجة سياحية و12 راكبا درجة أولى.
وأشار الى أن التوسع المستقبلي سيكون منسجما مع تلبية الطلب والحاجة لمختلف الدول لتشكل بالنهاية شركة اجنحة الشام رديفا للشركة الوطنية السورية للطيران، موضحا أن الشركة تخطط لتكون رحلاتها موجهة الى المناطق التي لا تصل اليها السورية للطيران في اطار سياسة الجذب السياحي.
وفي شأن سوري آخر، تفقد الرئيس النمساوي هاينز فيشر والوفد المرافق له امس الكتيبة النمساوية العاملة في الجولان ضمن قوة الامم المتحدة «الاندوف» الموجودة في موقع «نبع الفوار» بهضبة الجولان السورية المحتلة.
الصفحة في ملف ( pdf )