Note: English translation is not 100% accurate
استمرار الدعوات المطالبة بابا الفاتيكان بالاعتذار وسحب العبارات الهجومية عن الإسلام
الأربعاء
2006/9/27
المصدر : وكالات
عدد المشاهدات 1283
دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلي أمس الأول بابا الفاتيكان الى سحب العبارات الهجومية والخاطئة عن الاسلام وبيان موقفه الحقيقي منه بشكل واضح وصريح لا لبس فيه.
جاء ذلك اثناء استقبال الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي لممثل الفاتيكان لدى منظمة الامم المتحدة المطران سيليستينو ميكليوري على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك.
وذكر بيان صدر عن الامانة العامة للمنظمة بمدينة جدة السعودية وزع أمس الأول ان البروفيسور احسان اوغلي وصف محاضرة البابا بانها «تنطوي على اشكالية اكاديمية وان اختياره لبعض الاقتباسات السلبية اختيار غير مفهوم».
واكد الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي ان المنظمة «لا تريد اي مواجهة لأنها تؤمن بالحاجة القصوى الى اقامة حوار جديد يكون جديا ومفيدا وهادفا للوصول الى مصالحة تاريخية بين معتنقي اكبر ديانتين في العالم بما يشكل مساهمة كبرى في احلال السلام والامن في العالم».
من جهة أخرى أكد ممــثلو 38 منظمة لحقوق الإنسان فى العالم العربى أن التصريحات التى صدرت عن البابا ن حول الدين الإسلامى ونبيه الكريم ژ مثلت لطمة لجهود تراكمت عبر نحو ثلاثة عقود للحوار بين الأديان وتعزيز قيم التسامح وثقافة السلام والتى اسهم فيها ممثلون عن الفاتيكان إلى جانب ممثلين لأديان أخرى وعشرات الآلاف من منظمات المجتمع المدنى فى شتى أرجاء الأرض.
جاء ذلك فى بيان سلمه أمس الأول مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان الى سفير دولة الفاتيكان بالقاهرة وهو موقع عليه من 38 منظمة لحقوق الانسان تمثل 13 دولة عربية.
وأشار البيان إلى أن آخر هذه الجهود تمثلت فى المؤتمر الدولى الذى بدأ اعماله فى باريس فى اليوم التالى لمحاضرة البابا التى اثارت الأزمة حيث عقد تحت عنوان «حوار الثقافات والشعب» برعاية رئيس الجمهورية الفرنسية ومشاركة رجال الدين من مختلف دول العالم.
وأعرب موقعو البيان عن خشيتهم من أن تسفر تصريحات بنديكت عن تأجيج نيران الكراهية الدينية والعنصرية التى اشعلتها فاجعة الحادى عشر من سبتمبر والتى يعانى من ويلاتها المواطنون فى الشمال والجنوب من مختلف الأديان ، خاصة أن هذه التصريحات تسير عكس اتجاه جهود أغلبية دول العالم فى الشمال والجنوب ومنظماتها المدنية لاستئصال التطرف الدينى وتحاشي خطر اندلاع صراع الحضارات.
وناشد موقعو البيان رجال الدين فى مختلف الأديان والمذاهب بأن يكون لهم دور ايجابى فى دعم ثقافة حقوق الانسان وقيم التسامح بين الشعوب والاحترام المتبادل بين الحضارات والأديان.
بدوره اعلن سفير العراق لدى الفاتيكان البير يلدا أمس الأول امام الصحافيين ان خطاب البابا بنديكتوس السادس عشر امام سفراء الدول الاسلامية هو ما «كنا ننتظره»، مضيفا انه حان الوقت «لبناء الجسور» بين الديانات.
وقد ادلى السفير بهذا التصريح في ختام لقاء البابا مع سفراء الدول الاسلامية المعتمدين لدى الفاتيكان.
وقال السفير العراقي ان «البابا شدد على احترامه الشديد لكل المسلمين في العالم. هذا ما كنا ننتظره، وهذا ما شهدناه. لقد آن الاوان لبناء الجسور» بين الاديان.
واعتبر البابا في خطابه امام الديبلوماسيين ان الحوار بين الديانات «ضرورة حيوية» وعبر مجددا عن «احترامه» و«تقديره» للاسلام بعد الجدل الكبير الذي اثارته تصريحاته.
اقرأ أيضاً