دعا رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الايراني هاشمي رفسنجاني امس من اسماهم بعقلاء الغرب الى اتباع مبدأ السلام والمحبة والتعاون.
وقال رفسنجاني في خطبة صلاة عيد الاضحى المبارك التي اقيمت بجامعة طهران «انكم تخطئون عندما تهددون ايران بفرض عقوبات جديدة ضدها لانكم لن تحصلوا على اي نتيجة من هذه الممارسات»، مضيفا انه «بالرغم من ان العقوبات والتهديدات كلفت البلاد سياسيا واقتصاديا لكنها ايضا لم تنفع الولايات المتحدة الاميركية».
وخاطب رفسنجاني من اسماهم بعقلاء الغرب قائلا ان «ايران بلد مسؤول لا يريد اثارة التوتر ولم يسع يوما وراء اثارة المغامرات الاقليمية او الدولية بل ينشد السلام والمحبة».
وقال الرئيس الايراني الاسبق ان «اميركا لا تكف يوما عن تهديداتها ضدنا حيث تعقد اجتماعات متتالية للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بالاضافة الى المانيا دون ان تحصل على اي نتيجة تذكر».
واشار الى تقرير اجهزة الاستخبارات الاميركية حول البرنامج النووي الايراني معتبرا انه «جاء في مصلحة ايران حيث اكد سلمية برنامجها النووي».
وقال هاشمي رفسنجاني ان علي الولايات المتحده وحلفائها الكف عن تهديد وتخويف ايران.
واكد ان ايران تعاونت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الملف النووي وحدث تقدم في القضية النووية حيث ردت ايران علي أسئلة الوكالة واوضح رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ان هؤلاء يخطئون حين يهددون ايران باستمرار بفرض عقوبات ضدها مؤكدا انهم لم يحصلوا علي اي نتيجة من تلك العقوبات.
واكد رفسنجاني ان الولايات المتحدة هي الخاسر الاكبر اذ زادت اخيرا ميزانيتها العسكرية من 300 مليار دولار الى 700 مليار دولار وهي تتحمل يوميا خسائر مادية وبشرية في العراق.
وقال رفسنجاني بان الولايات المتحدة تضررت خلال السنوات الاخيرة خاصة بعد غزوها لافغانستان والعراق وعليها ان تعلم ان ايران هي الرقم الاصعب وليست مثل العراق وافغانستان.
ورأى رئيس مجلس خبراء القيادة الايراني قيام روسيا بارسال الشحنة الاولى من الوقود النووي الى محطة بوشهر النووية بانه «مؤشر آخر على سلمية هذا البرنامج».
وفي سياق اخر دعا رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران المسيحيين خاصة علماءالدين منهم الى عدم السماح للبعض بتوجيه الاهانة الى الاسلام والنبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ).
واضاف ان البعض في الغرب يوجه الاهانة للنبي الاكرم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) «وهذه الاهانة تعتبر خلافا للتعاليم الالهية».
وتابع «ليس هناك مسلم يوجه الاهانة للسيد المسيح ويجب عدم السماح بتوجيه الاهانة للاديان الالهية».
وقال ان المسلمين لا يفرقون بين الانبياء«ونطلب من جميع المسيحيين خاصة علماءهم ان يهتموا بالنقاط المشتركة بين الاديان الالهية».
ورأى رفسنجاني ان نقاط الالتقاء بين الاديان الالهية«أكبر من نقاط الخلاف ولهذا السبب يجب التأكيد على نقاط الالتقاء والابتعاد عن نقاط الخلاف».
من جهة اخرى اشار رفسنجاني الى وجود اختلاف بين دول العالم الاسلامية حول رؤية الهلال داعيا هذه الدول الى البحث عن حلول لهذه القضية ودرء الاختلاف فيما بينها.
الصفحة في ملف ( pdf )