Note: English translation is not 100% accurate
حكاية ريم حيدر الحائزة على عباءة السيد نصرالله: عروضات «تأمين» وإشاعات ورجل أعمال كويتي يعرض شراءها بأكثر من 100 ألف دولار وصديق عربي اشترى خزنة لحمايتها!
الخميس
2006/9/28
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 2034
بيروت ــ سلام ناصر الدين
اثر الانتهاء من مقابلته الاخيرة مع قناة «الجزيرة»، خلع امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عباءته التي يطلق عليها «الخادجية» وتلبس عادة في الافراح والمناسبات السعيدة، وقال لمعاونيه «يمكنكم اخذ العباءة الى صاحبتها».
هكذا اعلن نصرالله «فك حداده»، وفق ريم حيدر المرأة التي حصلت على عباءة السيد، وباتت الاكثر شعبية بين جماهير المقاومة.
تحتفظ تلك المرأة بعباءة امين عام حزب الله امانة لديها، فقد استقدمت صندوقا شفافا لحفظها من «الهجوم المركز» للناس المتوافدين الى منزلها بهدف التبرك بها.
تقول «هذه العباءة ملك السيد حسن، وهي امانة وضيفة عندي وتشرف منزلي المتواضع».
لكن العباءة الضيفة باتت مدار اشاعات كشفت احداها عن ان ريم حيدر تلقت عرضا بمبلغ مليون دولار لبيعها، فيما تحدثت اخرى عن شركات تأمين تقدم عروضا لتأمينها، بما يشكل سابقة في مجال التأمين.
الا ان بعض الشائعات تحمل جانبا من الحقيقة، فآخر العروض للبيع تلقتها من احد رجال الاعمال الكويتيين الذي ارسل لها محاميه للتفاوض على شراء العباءة بمبلغ مائة الف دولار، مؤهل للزيادة، رفضت حيدر العرض ببساطة، لأن «العباءة ليست للبيع»، كما تؤكد «قلت للمحامي انه يمكن لرجل الاعمال التبرع بالمبلغ للمقاومة ولن يبخل عليه السيد بعباءة، لكنه اصر على هذه العباءة تحديدا كونها الاشهر في التاريخ الحديث».
فقد بدأت تفاصيل الرواية خلال الايام الاولى من العدوان الاسرائيلي، كان الصباح مخضبا بالدماء يوزع الموت في ارجاء الوطن، وكانت ريم حيدر واهلها نازحين «فايف ستار» وفق تسميتها الى منزلها في منطقة الحمراء بعد ان وفدت من الامارات العربية المتحدة قبل نحو عشرة ايام على بدء العدوان.
لم تدرك يومها ان تعبيرها العاطفي على شاشة «المنار» عن عز وشرف المقاومة وامنيتها في الحصول على عباءة نصرالله لتوزيعها لناس قطعا ربما تصيبهم او تنقل لهم عدوى الشرف والكرامة مما سيقودهم الى شهرة محلية وعربية ويجعلهم محط انظار الجماهير المؤيدة للمقاومة.
في ذات اليوم المشهود، ثمة حب دفين خرج الى العلن عبرت ريم حيدر عن دعمها للمقاومة، وتوقفت طويلا عند عباءة السيد نصرالله واملت الحصول عليها للتبرك بها وتقطيعها الى نتف توزعها على «غير الشرفاء» لعل عدوى الشرف تنتقل اليهم!
تشرح حيدر لـ «الأنباء» ما ترمز لها العباءة من معاني الابوة الحاضنة «انا من قرية بقاعية تدعى بدنايل وتعني لنا العباءة الكثير، ومن عاداتنا انه اذا كان احدهم مسافرا وعاد نبادره بالقول تعال لاضمك واشمك».
تتلمس تلك المرأة البقاعية في تلك العباءة فضاء للدفء الذي يقود الى الاحلام، ولهذا رأت في العباءة وخلال حديثها لـ «المنار» ذاك الغطاء من العزة والشرف «بحيث ان الحل الوحيد للحلم هو ان يشعر المرء بالدفء والشبع، ونحن العرب نائمون ومذلولون ومكشوفون وخائبون منذ اكثر من 60 عاما ولا نحلم سوى بالانكسارات والهزائم، وجاء ذاك السيد الذي سترنا واشبعنا بمعنى امن لنا عناصر الحلم، فبتنا نحلم بأن ننتصر وقد انتصرنا».
وكما ان كثيرين لم يضعوا الانتصار في روزنامة توقعاتهم، لم تكن ريم حيدر تتوقع ان تحصل على ما تمنته ـ عباءة السيد ـ تتحدث عن اتصالين تلقتهما من مكتب حزب الله «الاتصال الاول كان تعقيبا مفاخرا عما قلته ووعدا بالحصول على ما تمنيته واستتبع باتصال ثان لتحديد موعد ومكان محددين لاستلام العباءة».
يتبع...
اقرأ أيضاً