اكد وزير الاعلام السوري محسن بلال ان العلاقات بين دمشق وباريس «لم تتوقف حتى اللحظة»، وذلك في رد فعل على اعلان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تعليق الاتصالات مع سورية بسبب الملف اللبناني.
واوضح الوزير السوري في مقابلة مع صحيفة «الشرق الاوسط» ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «لم يحملنا المسؤولية ابدا» في تعطيل انتخاب رئيس جديد في لبنان حيث شغر هذا المنصب منذ 24 نوفمبر.
وكان ساركوزي صرح امس الاول في القاهرة ان فرنسا لن تجري أي اتصال بسورية «ما لم تكن هناك ادلة على رغبتها في ان يتم انتخاب رئيس لبناني توافقي».
واضاف بلال «لم نفهم هذه الدعوات على انها اتهام مبطن، نحن والفرنسيون نعمل سويا من اجل انقاذ الوضع المتأزم والمراوح في لبنان».
وتابع «اريد ان اعود الى الوراء عندما كانوا يقولون سورية هي المشكلة، الان هم انفسهم يدعون سورية للحل نظرا الى نفوذها الكبير، نحن فعلا قوة في المنطقة لكننا قوة خير».
وشدد «من يتدخل بالشأن اللبناني؟ اذا كان الاعتراض صحيحا فهذا يعني ان الفرنسيين يتدخلون ولسنا نحن من يتدخل».
واضاف الوزير السوري «نحن لا نذهب الى لبنان كما يذهب (وزير الخارجية الفرنسي بيرنار) كوشنير وغيره، هم يذهبون ونحن نساعدهم».
واوضح الوزير السوري «اذا كان المطلوب الضغط على اصدقاء سورية، فاننا لم نتفق على ذلك» مع الفرنسيين في اشارة الى حلفاء سورية في لبنان وخصوصا حزب الله.
غير ان محسن بلال اكد مع ذلك «اننا والفرنسيين ومعنا اصدقاؤنا في لبنان متفقون على سلة واحدة للوصول الى ما يسمى بالحل الشامل»، واضاف «نحن نمارس نفوذنا ونحض من يحبنا في لبنان على العمل لانتخاب الرئيس التوافقي».
وحول العلاقات السورية الاردنية اشار وزير الاعلام السوري الى زيارة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الى سورية مؤخرا وما تمخض عنها من نتائج ايجابية لصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
واوضح ان البيان المشترك الذي صدر عقب زيارة ملك الاردن اكد الاخوة بين الشقيقتين سورية والاردن وتفعيل الخطوات بين الدولتين والوصول الى اجتماع اللجنة المشتركة العليا الذي عقد بالامس حيث تم توقيع 12 اتفاقية مهمة جدا للطرفين.
ونوه بلال بالاجواء الايجابية والاخوية التي احاطت الوفد السوري خلال زيارته للاردن مشيرا الى ان المسؤولين الاردنيين يشاركون سورية في همومها ويتضامنون معها للحصول على حقوقها كاملة.
واكد وزير الاعلام السوري متانة العلاقات بين سورية وايران على جميع الصعد، لافتا الى ان هذه العلاقة الجيدة تخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، كما انها تخدم كل الدول العربية والقضية الفلسطينية.
وعن الدعوة التي وجهها الرئيس المصري امس الى دمشق لممارسة نفوذها من أجل حل الأزمة الرئاسية، اكتفى بلال بالقول: «نحن نمارس نفوذنا ونحض من يحبنا في لبنان على العمل لانتخاب الرئيس التوافقي وللاشتراك بحكومة وحدة وطنية والحل الشامل».
الصفحة في ملف ( pdf )