واشنطن - احمد عبدالله
تشهد ولاية ايوا غدا اطلاق صافرة البداية للسباق الرئاسي في الولايات المتحدة بعد. ولكن لماذا ايوا؟ وهل ستؤثر نتيجة الانتخابات التمهيدية هناك حقا على الانتخابات النهائية؟ وكيف تعمل هذه الانتخابات التمهيدية؟ ثم من سيفوز؟ وهل يضمن من يفوز بايوا الفوز بحمل راية حزبه في السباق النهائي؟
انها جميعا اسئلة مهمة ليس فقط لان اجاباتها يمكن ان تشرح حقيقة ما يحدث الآن في هذه الولاية الزراعية الاميركية ولكن لانها ترصد ايضا نبض السباق الرئاسي في هذه اللحظة من مساره الذي سينتهي بذهاب الناخبين في نوفمبر المقبل الى مراكز الاقتراع لاختيار الرجل (او المرأة في حالة هذه الانتخابات) الذي سيخلف جورج بوش.
ثمة سبب قوي يجعل ايوا الولاية الاولى التي تجري انتخابات تمهيدية. ذلك هو ان ما يمكن ان يسمى بـ «العملية السياسية» في ايوا تتسم بحيوية استثنائية في تلك الولاية على وجه الخصوص. السكان رغم ريفيتهم عرفوا بولعهم بالسياسة، والنقاشات السياسية داخل اطار الحزبين الاساسيين تعقد في المدارس والمقاهي ومنازل الجيران.
انها اشبه بالديوانيات الكويتية ولكنها تعقد مرة واحدة كل عامين.
ورغم ان سكان الولاية لا يمثلون «شريحة نموذجية« معبرة عن الاطار العام لسكان الولايات المتحدة ككل الا انهم اكتسبوا دوما احتراما كبيرا على الساحة السياسية بسبب حيوية نقاشاتهم لبرامج الحزبين وجديتهم الشديدة في متابعة تلك البرامج خلال مراحل تطبيقها بعد الانتخابات.
وحين قدمت ايوا موعد انتخاباتها التمهيدية لتسبق نيوهامبشاير لم يعترض كثيرون فقد بدا ان ذلك يمكن ان يكون قرارا مفيدا للجميع.
اذ يعرف الكل ان سكان ايوا ينظرون الى الانتخابات بجدية بالغة. ولكن كيف تمضي الامور في هذه الانتخابات التمهيدية؟
تقرير خاص في ملف ( pdf )