- 740 ألف ليبي غادروها منذ الحرب
تعهدت قبيلة عبدالفتاح يونس القائد العسكري الراحل لقوات المعارضة الليبية بتطبيق العدالة (القصاص) بنفسها بسبب عملية اغتياله المريبة الأسبوع الماضي، إذا أخفق المجلس الوطني الانتقالي في توضيح ملابسات مقتله والاقتصاص من قاتليه.
وقال أحد أنجال يونس للصحافيين الأجانب ردا على سؤال بما إذا كان من المحتمل أن تتحول الانقسامات إلى أعمال عنف «الطريقة التي قتل فيها تبدو خيانة. لذا نحن نحاول حتى الآن التزام الهدوء وكبح جماح شبان القبيلة. ولا نعلم ما قد يحدث».
وطلب الابن عدم الإفصاح عن اسمه ولكنه كان يتحدث بالانابة عن أفراد الأسرة الذين تحلقوا حوله بعد اجتماع 90 من زعماء قبيلة العبيدات التي ينتمي إليها يونس. وهي واحدة من أكبر قبائل ليبيا في بنغازي.
وقال الابن إن اللجنة القبلية «ستحقق فيمن أصدر أمر الاعتقال ومن أرسل من لتنفيذ الاعتقال، وكيف. وقالوا انه متوفى لكن دون العثور على الجثمان. إذن كيف عرفوا أنه متوفى إذا لم يكن هناك جثمان».
واشتكت اسرة يونس في تصريحات لـ «رويترز» اول من امس من أن قيادة المعارضة تتلكأ في تحقيقاتها في مقتله الذي قالت انه يثير تساؤلات بشأن حدوث مؤامرة وخيانة.
وأضافت انه إذا لزم الأمر فستطلب مساعدة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التي أصدرت أمر اعتقال للقذافي بسبب مزاعم عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقال الابن «إذا لم يحقق لنا المجلس الوطني الانتقالي العدالة. وإذا لم يحقق لنا القضاء (الدولي) العدالة فسنترك الأمر للقبيلة كي تحقق لنا العدالة». في اشارة الى النفوذ القوي الذي تتمتع به القبائل في المجتمع الليبي. ويبلغ عدد أفراد قبيلة يونس في شرق البلاد الذي تسيطر عليه المعارضة 400 ألف عضو.
ويقول أفراد أسرة يونس إن المجلس الوطني الانتقالي لم يشكل بعد لجنة التحقيق التي أعلن عنها ولم يسم أيا من أفرادها.
وقال الابن إن القبيلة رفضت السماح لمسؤولي المجلس الوطني الانتقالي بحضور أيام العزاء «لأن القبيلة مستاءة. وتشعر أنه إما أن يكون للمجلس يد في ذلك أو أنه يتجاهل الأمر».
وفي السياق ذكر تقرير مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية للشرق الاوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا «أوتشا» أن منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين أعلنتا عن مغادرة نحو 740 ألف شخص ليبيا منذ بداية الازمة من بينهم 640 الفا من غير الليبيين.
وأضاف تقرير عن الفترة من 21 الى 28 يوليو وزعه مكتب «أوتشا» بالقاهرة امس أنه يوجد نحو 218 ألف شخص من النازحين داخليا أغلبهم يعيشون مع أقاربهم أو في المجتمعات التي تستضيفهم، مشيرا الى أن فريق الامم المتحدة المعني بالغذاء يشعر بالقلق من وجود نقص في السيولة مما ينتج عنه تقيد قدرة الناس على شراء الغذاء الذي جاء كنتيجة لعمليات الاستيراد للمواد الغذائية غير المناسبة وعدم انتظام النظام العام لتوزيع الغذاء، الامر الذي أدى الى ارتفاع أسعار الغذاء وتنامى معه القلق مع قدوم شهر رمضان خاصة في بعض المناطق مثل جبال نفوسة. كما أنه من المتوقع عودة عدد كبير من الناس الى منازلهم مما يزيد من الضغط على المجتمعات لتوفير الاحتياجات الاساسية من الغذاء.