اعترفت المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون امس بان زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون بالغ قليلا في هجماته على خصمها باراك اوباما، موضحة ان ذلك لأنه «يحبها وينقصه بعض النوم».
وقالت كلينتون التي منيت بهزيمة كبيرة في مواجهة اوباما في الانتخابات التمهيدية في ولاية كارولاينا الجنوبية السبت: «قد يكون بالغ في ذلك لكن هذا يمكن ان يحدث في انتخابات تشهد منافسة حادة».
وخوفا من عودة الانقسامات العرقية الى الحزب الديموقراطي، قال مسؤولون إنهم لم يشهدوا انتقادات مثل تلك التي وجهها كلينتون الى المرشح الاسود، معتبرين انها «غير لائقة».
واستنادا الى استطلاع للرأي عند مغادرة الناخبين مراكز الاقتراع، قال معلقون سياسيون ان استراتيجية الرئيس السابق انقلبت ضد زوجته في كارولاينا الجنوبية لانها ادت الى التفاف الجالية السوداء حول اوباما بدون ان تمنع البيض من التصويت له.
وردا على سؤال لشبكة «سي.بي.اس»، اكدت كلينتون «تعرفون ان زوجي ملتزم جدا بالعمل الى جانبي وفي حملتي»، واضافت «انه يحبني كما يفعل كل هؤلاء الرجال والنساء الذين يعملون من اجل بعضهم البعض».
وتابعت ان سلوك بيل كلينتون يمكن ان يفسر بانه «ينقصه بعض النوم وهذا ما نعاني منه جميعا نحن واسرنا ومؤيدونا».
في المقابل هاجم السناتور جون ماكين الطامح لترشيح الحزب الجمهورى له في انتخابات الرئاسة الأميركية السناتور هيلارى ، معتبرا وعدها بالانسحاب من العراق خلال شهرين فى حال فوزها بمنصب الرئاسة استسلاما وليس انسحابا.
وانتقد ماكين - في تصريح أورده راديو «سوا» الاميركي امس - طروحات منافسه الجمهوري ميت رومني المتعلق بانسحاب القوات الأميركية من العراق مقدما، ووعوده للناخب الأميركي بتحقيق تقدم مهم فى العراق.
واضاف ماكين «انه يتفق مع الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الاميركية فى العراق عندما يقول ان العراق هو ساحة الحرب الأمامية ضد المتشددين الإسلاميين، ولهذا ينبغى للأميركيين أن ينتصروا هناك على الرغم أن تلك الحرب ستكون طويلة وقاسية».
في غضون ذلك، اعلن السناتور تيد كينيدي لاعلان تأييده رسميا للمرشح لانتخابات الحزب الديموقراطي للرئاسة الاميركية باراك اوباما.
وقالت مصادر قريبة من حملة اوباما ان السياسي الابرز في عائلة كينيدي التي تتمتع بنفوذ كبير، قرر تأييد ترشيح السناتور عن ايلينوي بعد اعلان ابنة شقيقه كارولين كينيدي دعمها لاوباما.
ويشكل الاعلان عن تأييد كينيدي لاوباما، صفعة لمنافسته هيلاري كلينتون بينما تحدثت معلومات عن رفض كينيدي الذي يقود الجناح الليبرالي في الحزب، دعوة زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون الى تأييدها.
في الجهة الأخرى، تنضم الديبلوماسية السابقة ليز تشيني ابنة نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني، الى فريق ميت رومني المرشح للفوز بترشيح الحزب الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، كما أعلن أمس المكتب الصحافي لرومني.
واضاف البيان ان الانسة تشيني التي كانت تتابع ملف الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الاميركية، ستكون مستشارة رومني للشؤون الخارجية.
وكانت ليز تشيني (41 عاما) دعمت في مرحلة اولى ترشيح الممثل فريد طومبسون بصفتها نائبة رئيسة لجنة حملته قبل ان ينسحب هذا الاخير الاسبوع الماضي، وفي البيان نفسه، قالت ليز تشيني انها «فخورة بدعم الحاكم (السابق) رومني».
واضافت: «اثبت انه كان زعيما قادرا على قيادة بلادنا بنظرة واضحة عما يتعين القيام به للتغلب على التهديدات التي نواجهها اليوم».
وتقول تشيني ان حاكم ماساشوستس السابق مصمم على ان تقوم القوات الاميركية في العراق وافغانستان بمهماتها حتى النهاية.
واضافت «انه المرشح الوحيد الذي طرح استراتيجية كاملة للتغلب على التهديد الذي يشكله المجاهدون».
الصفحة في ملف ( pdf )