قال الرئيس العراقي جلال طالباني أنه لا توجد نية لاستبدال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بنائب الرئيس د.عادل عبدالمهدي.
وأضاف طالباني في تصريحات للصحافيين عقب لقائه المرجع الشيعي الاعلى بالعراق علي السيستاني في النجف أن عادل عبدالمهدي يؤيد المالكي ويعمل على انجاح مهمته وليست لديه أي نية أو تطلع لمنصب رئيس الوزراء.
وأعرب طالباني عن اعتقاده بأن التصريحات التي نسبت الى سامي العسكري أحد مستشاري نوري المالكي بهذا الخصوص غير دقيقة، مشيرا الى أن عبدالمهدي نفى تلك الانباء وأكد تأييده للمالكي.
وكشف طالباني ايضا عن مساع لتشكيل حكومة جديدة لا تخضع للمحاصصة الطائفية برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي.
واوضح الطالباني ان التغيير الوزاري المرتقب لن يشمل رئيس الوزراء نوري المالكي، لافتا الى وجود محاولات لتشكيل حكومة جديدة برئاسة المالكي بناء على اتفاق سياسي ابرم خلال الاسبوع الماضي.
واضاف ان المالكي طلب التعرف على موقف الكتل بخصوص التشكيل الوزاري الجديد الذي لن يكون على اساس المحاصصة، مشيرا الى امكانية تقليص عدد الحقائب الوزارية.
واشار الطالباني الى انه في حال عدم التوصل الى اتفاق على التشكيل الوزاري من قبل الكتل السياسية فسنلجأ الى اصلاح وزاري يقوم على اساس تقليص الوزارات واختيار العناصر ذات الكفاءة.
وحول زيارته الى النجف قال طالباني ان الزيارة تأتي في اطار التشاورات الجارية للحصول على ارشاد المرجعية فيما يخص التشكيل الوزاري الجديد.
التحالف الرباعي
وأكد طالباني أن التحالف الرباعي الذي تم اعلانه بين المجلس الاعلى الاسلامي الذي يتزعمه عبدالعزيز الحكيم وحزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي والاتحاد الوطني والحزب الديموقراطي الكردستانيين باق وان هناك نية توسيعة إلى سداسي ليشمل الحزب الاسلامي الذي يتزعمه طارق الهاشمي وحركة الوفاق الوطني التي يتزعمها اياد علاوي».
وكان مراقبون قد فسروا زيارة طالباني للنجف ولقائه بالسيستاني على أنها توطئة للاطاحة بنوري المالكي ضمن تغيير وزاري شامل واستبداله بالدكتور عادل عبدالمهدي أحد قيادات المجلس الاعلى.
وفي الشأن ذاته، أكد عزت الشابندر النائب عن القائمة العراقية التي يرأسها إياد علاوي صعوبة اختيار بديل لرئيس الحكومة الحالي نوري المالكي في ظل الظروف الراهنة.
وقال الشابندر في تصريح لراديو «سوا» الأميركي أمس «نعتقد أن أي تغيير يجب ألا يمس المالكي الآن لأن المرحلة الحالية لا تستدعي ذلك».
إصلاح شامل
وفي الوقت الذي نفى فيه الشابندر رغبة كتلته النيابية في اختيار بديل للمالكي، شدد على تمسك القائمة العراقية بموقفها الداعي إلى إجراء إصلاح شامل لكل مفاصل الدولة العراقية.
وأضاف «القائمة العراقية لاتزال عند موقفها ويجب أن يكون هناك توجه شامل لكل مفاصل الدولة العراقية وأهمها تغيير الأسس الطائفية والعرقية التي قام عليها بناء وهيكلة هذه الحكومة».
من جانبه، نفى عدنان الدليمي زعيم جبهة التوافق السنية في العراق ما نقل عنه ان وزراء الجبهة قرروا العودة إلى صفوف حكومة نوري المالكي بعد ان تحققت مطالب رئيسية كانت قد اشترطتها الجبهة للعودة إلى الحكومة التي تسيطر عليها احزاب الاغلبية الشيعية في العراق. وكانت وكالة رويترز للانباء قد نسبت قبل ذلك إلى الدليمي قوله ان الجبهة قررت العودة إلى الحكومة نتيجة مفاوضات معها، والتي كانت نتائجها ايجابية، حسب وصف الدليمي.
يشار إلى ان جبهة التوافق لها 6 وزراء في حكومة المالكي كانوا قد انسحبوا في اغسطس الماضي، مما ادخلها في ازمة سياسية.
الصفحة في ملف ( pdf )