بات باراك اوباما الذي حقق فوزا كبيرا على منافسته هيلاري كلينتون في الانتخابات الثلاثة التي جرت السبت في ولاية مين أمس الأول، في موقع قوة استعدادا للانتخابات التمهيدية اليوم في منطقة واشنطن في حين ان مايك هاكابي في الجانب الجمهوري لايزال يستقطب المتحفظين على المرشح الاوفر حظا جون ماكين.
واعلن مدير الحزب الديموقراطي في ولاية مين ادرين مانينغ ان سيناتور ايلينوي حصل على 58% من الاصوات متقدما على هيلاري كلينتون التي حصلت على 41% في الدوائر الانتخابية الـ78.
وحصل اوباما تاليا على 15 مندوبا وهيلاري كلينتون على 9 مندوبين من اصل 24 في هذه الولاية الواقعة شمال شرق البلاد، الذين سيختارون المرشح الديموقراطي خلال المؤتمر العام للحزب في أغسطس المقبل في دنفر.
ويطلق على انتخابات اليوم اسم «انتخابات يوتوماك التمهيدية» تيمنا باسم النهر الذي يمر بمحاذاة ولايتي مريلاند وفرجينيا ومقاطعة كولومبيا (العاصمة الفيدرالية واشنطن) وهي انتخابات ستؤدي الى اختيار 83 مندوبا في فرجينيا و70 في مريلاند و15 في واشنطن.
وأظهرت نتائج آخر استطلاع للرأي لموقع «ريل كلير بوليتيك» الالكتروني أمس الأول ان سيناتور ايلينوي يتقدم بشكل وسطي 3.17 نقاط على منافسته في ولاية فرجينيا التي كانت منذ فترة قريبة تميل لهيلاري كلينتون. ويبدو انه يضمن الفوز كذلك في مريلاند وفي كولومبيا حيث تقيم مجموعة كبيرة من السود.
وقال اوباما امام حشد من الناخبين في فرجينيا (بيتش بولاية فرجينيا) بعد الاعلان عن فوزه في مين «فزنا الآن بساحل الاطلسي وفزنا بالساحل الشمالي وفزنا بساحل الهادي وفزنا ايضا فيما بين تلك السواحل».
وفي حشد انتخابي في ماريلاند قالت كلينتون للحضور ان اختيارهم «مهم هذا العام أكثر من اي وقت مضى» وان عليهم ان ينتخبوا «مرشحا ديموقراطيا خاض تجارب واختبر ويمكنه خوض السباق الطويل امام جون مكين» الجمهوري.
ولم تتحدث كلينتون عن النصر الذي حققه منافسها اوباما في مين او عن تغيير مسؤولي حملتها الانتخابية.
وقال لاري ساباتو استاذ العلوم السياسية في جامعة فرجينيا إنه على الرغم من مواجهة كلينتون لبعض المشاكل الا ان أمرها «ليس منتهيا» وانه اذا حققت نتائج جيدة في اوهايو وتكساس وبنسلفانيا قد تفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الاميركية التي تجرى في نوفمبر.
ويتقارب اوباما وكلينتون في عدد المندوبين الذين وعدوا كلا منهما بالتصويت لصالحه في مؤتمر الحزب الديموقراطي الذي سيختار مرشحه في الرئاسة.
وفي الجانب الجمهوري يواجه المرشح الاوفر حظا جون ماكين صعوبة في استمالة المحافظين المتشددين في حزبه.
فقد تعرض لنكسة بخسارته في كنساس (وسط) وفي لويزيانا امام المحافظ مايك هاكابي الذي يرفض حتى الآن الانسحاب من السباق. وقد فاز ماكين بصعوبة في ولاية واشنطن.
وقال الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الأول انه سيدعم جون ماكين في حال فوزه بترشيح الحزب الجمهوري، لكنه يعتبر انه لايزال امامه بذل الكثير من الجهود للحصول على تأييد التيار المحافظ جدا في الحزب.
الصفحة في ملف ( pdf )