Note: English translation is not 100% accurate
لماذا توجهت حاملة الطائرات النووية أيزنهاور إلى الخليج؟
الخميس
2006/10/5
المصدر : الانباء
تحليل إخباري
واشنطن ــ أحمد عبدالله
ثمة تكهنات كثيرة تتزاحم الآن في واشنطن حول نوايا ادارة الرئيس جورج بوش تجاه إيران.
وفيما تنقسم هذه التكهنات بين استبعاد الحرب وافتراض أن الأسوأ هو فرض عقوبات اقتصادية وبين من يحذرون من ان احتمال الحرب لا يزال مطروحا فإن الفريقين يتفقان على ان هناك خلافات حقيقية داخل الادارة حول السيناريوهات المحتملة لمسار هذه الايام في الايام المقبلة.
ومن شأن هذه الخلافات أن تجعل من ترجيح احدى الكفتين أمرا أصعب. فها هو سفير الولايات المتحدة في الامم المتحدة جون بولتون يذكّر العالم بأن «الحد الاقصى» لموعد التزام طهران بوقف تخصيب اليورانيوم مضى ومر منذ ما يزيد على الشهر الكامل.
وأضاف بولتون «اذا ظل العالم دون حدوث تطور ايجابي، وهو الأمر القائم الآن ومنذ انتهاء المهلة في 30 اغسطس، فإننا سنعود الى مجلس الأمن في أسرع وقت ممكن».
وفي مقابل هذه اللهجة المنذرة التي استخدمها بولتون سنجد اتهامات من الاعضاء الديموقراطيين في مجلس النواب للادارة بأنها تدخلت «لتخفيف لهجة قانون العقوبات ضد إيران».
وكان قانون العقوبات ضد إيران موقوتا بنهاية سبتمبر، أي انه ينتهي بنهاية ذلك الشهر.
وقد اقتنص الديموقراطيون هذه الفرصة لعرض صيغة متشددة تحل محل تلك التي انتهى مفعولها.
ولكن البيت الابيض تدخل لحمل المجلس على العودة الى الصيغة القديمة كما كانت.
أين تقف هذه الأزمة اذن؟
تقارير الپنتاغون تشير الى ان «مجموعة أساسية» من القطع البحرية الضاربة توجهت الى منطقة الخليج في سبتمبر، أي الشهر الماضي.
واللافت للنظر ان حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية «ايزنهاور» تمضي في مقدمة هذه القافلة.
وأدى ذلك التقرير الى ترجيح مفاجئ لكفة من يتوقعون ان يفرض مجلس الأمن عقوبات اقتصادية ضد إيران، وان ارسال هذه القوة العسكرية المؤثرة الى المنطقة يحدث بهدف اتخاذ اجراءات احترازية لمواجهة أي ردة فعل تقوم بها طهران في الاسابيع التي ستلي فرض العقوبات الدولية.
يضاف الى ذلك ان واشنطن بعثت برسالة الى صندوق النقد الدولي في 30 سبتمبر حذرته فيها من اتخاذ أي قرارات مالية مهمة بشأن إيران في الوقت الراهن.
ويعني ذلك ان ادارة الرئيس بوش لا تريد للصندوق التورط بتوقيع اتفاقيات مع الحكومة الإيرانية لا يلبث قرار العقوبات المتوقع أن يضعها في حيز التجميد.
المؤشرات التي تدل على ان الازمة لم تصل حتى الآن الى مرفأ الحل كثيرة.
والواضح ان واشنطن تنتظر بالفعل نتائج مباحثات منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا مع الإيرانيين، كما ان الواضح ان مواقف الادارة ـ لاسيما تصريحات بولتون الاخيرة ـ تهدف الى مساعدة بولتون في مهمته التفاوضية العسيرة.
يتبع...
اقرأ أيضاً