بغداد ـ وكالات: تسلم العراق امس آخر قاعدة من القوات الأميركية في مدينة الناصرية جنوب البلاد، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان.
ووقع ممثل رئيس الوزراء العراقي في تسلم القواعد العسكرية حسين الأسدي، مع الممثل عن الجيش الاميركي الكولونيل ريتشارد كايزر، على اوراق تسليم قاعدة الإمام علي الجوية في الناصرية (305 كلم جنوب بغداد).
وقال الأسدي عقب التوقيع داخل القاعة الضخمة التي تزينها الاعلام العراقية والاميركية «نعلن وبكل فخر للشعب العراقي تسلم آخر قاعدة للجيش الأميركي».
واضاف «اليوم نطوي الصفحة الأخيرة للاحتلال».
وتقع القاعدة العسكرية في جنوب غرب الناصرية.
ويشير مسؤولون عسكريون اميركيون الى ان حوالي 15 الف جندي كانوا يتواجدون فيها عام 2007 وانها تعرضت الى 4 هجمات خلال الأشهر الستة الاخيرة من دون ان يؤدي ذلك الى وقوع ضحايا.
ويشكل تسليم القاعدة القريبة من مدينة اور مسقط رأس النبي ابراهيم عليه السلام على ما ورد في الإنجيل، خطوة أساسية نحو تحقيق الانسحاب الكامل من البلاد، وهي عملية يفترض ان تكتمل قبل نهاية العام الحالي.
وسلمت القوات الأميركية الى نظيرتها العراقية 505 قواعد عسكرية، وهو العدد الكامل للقواعد التي سبق ان تواجد فيها الاميركيون.
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك إنه كان على الولايات المتحدة أن تنفذ انسحابا مسؤولا من العراق، مشيرا إلى أن انسحاب القوات الأميركية في الوقت الحالي بهذه الطريقة هو بمنزلة هروب.
وحذر المطلك في تصريح لراديو «سوا» الأميركي، من بوادر اندلاع حرب أهلية في العراق بعد الانسحاب الأميركي، لافتا إلى أن هناك احتمالات تتعلق بتجزئة البلاد بسبب الطريقة التي أنهى بها الأميركيون وجودهم.
وجدد المطلك اتهامه لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باحتكار الصلاحيات الأمنية رغم محاولات قائمة العراقية أن يكون لها دور في الجانب الأمني.
وأضاف أنه لم يكن ضمن الوفد الذي رافق المالكي إلى واشنطن خلال زيارته الأخيرة، موضحا أن المالكي رفض أخذ أي مسؤول من قائمة العراقية رغم مشاركة قياديين في القائمة في اجتماعات الوفود الأميركية الزائرة إلى العراق.