برلمانية إيرانية:ملكة بريطانيا تتصل مع مسؤولين بطهران لاستئناف العلاقات
دعا ابن الشاه محمد رضا بهلوي وهو آخر شاه حكم إيران وأطاحت به الثورة الإسلامية أمس الأول مجلس الأمن الدولي إلى اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية لملاحقة المرشد الأعلى للثورة آية الله علي خامنئي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأوضح بهلوي خلال مؤتمر صحافي في باريس انه «قرر اتخاذ مبادرة شخصية برفع دعوى ضد الشخص المسؤول عن كل «انتهاكات حقوق الإنسان» أي علي خامنئي» وانه في طور انجاز رسالة وملف يجمعان آلاف الشهادات التي يستعد لإرسالها إلى البلدان الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.
وقال «نص هذه الوثيقة والملخص سيسلمان إلى مجلس الأمن الدولي بشكل يمكن من متابعة هذه الخطوة للمطالبة بدعوى عبر المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية من جانب علي خامنئي»، ولم توقع إيران على معاهدة روما التي تأسست بموجبها المحكمة الجنائية الدولية.
ولا تستطيع هذه المحكمة توجيه تهمة لأي شخص إذا لم ترتكب هذه الجرائم على أراضي دولة موقعة على المعاهدة أو ان يحمل من جنسية بلد موقع عليها، إلا انه من الممكن فتح المدعي العام تحقيقا بطلب من بلد عضو أو بمبادرة منه، كما يمكن لمجلس الأمن الدولي تكليف المدعي العام بالتحقيق.
روسيا تعلن إحباط محاولة تهريب مواد مشعة إلى إيران
وفي شأن ايراني آخر أعلنت روسيا امس إحباط محاولة تهريب مواد مشعة إلى إيران في مطار «شيريميتوفو» الدولي في موسكو. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن المكتب الصحافي لهيئة الجمارك الفيدرالية ان موظفي الجمارك الروس أحبطوا أمس محاولة تهريب النظير المشع «الصوديوم ع22» من روسيا إلى إيران.
وأوضح بلاغ هيئة الجمارك انه «صدر تحذير عن منظومة الرقابة «يانتار» في مطار «شيريميتوفو» أثناء عملية تفتيش جمركي لطائرة ركاب متجهة من موسكو إلى طهران»، وبنتيجة تفتيش أمتعة أحد الركاب عثر على 18 لوحا معدنيا صناعيا مغلفا في حاويات معدنية كل واحدة على حدة.
وأظهر الفحص الإشعاعي الأولي ان هذه الألواح المعدنية التي عثر عليها هي النظير المشع «الصوديوم 22» المحضر صناعيا ولا يمكن الحصول عليه إلا بواسطة عمل مفاعل نووي».
وأرسلت المواد في الوقت الحاضر إلى النيابة العامة في موسكو لتقييم مدى تنفيذ القوانين الخاصة بالنقل الجوي والمائي.
ويستخدم النظير المشع «الصوديوم 22» بمختلف الاغراض العلمية بما في ذلك الطبية.
الى ذلك، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن عمليات الاستخبارات الأميركية الخفية المتزايدة، التي من بينها طائرة التجسس الأميركية التي سقطت في أيدي إيران، يعكس مدى الشكوك التي لدى الغرب وفي إسرائيل من أن الجيش الإيراني يعمل بشكل سري على إنتاج أسلحة نووية على الرغم من النفي الايراني.
وأوضحت الصحيفة امس على موقعها الالكتروني أن القلق تزايد خلال الشهر الماضي مع إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقرير تجريم حول الجوانب المريبة في البرنامج النووي الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى ان إسقاط طائرة التجسس الأميركية داخل الأراضي الإيرانية واستيلاء السلطات الإيرانية عليها ورفضهم الاستجابة لمطالب الحكومة الأميركية لردها خشية من تعرف إيران على أسرارها هو أحد الجوانب التي تشير إلى تنامي قلق الإدارة الأميركية من البرنامج النووي الإيراني. وألمحت الصحيفة إلى محاولات أميركا ودول الغرب إصدار تشريعات لفرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية والتي ستؤثر بشكل كبير على اليابان وكوريا الجنوبية حلفاء الغرب، حيث انهم يعتمدون بشكل كبير على النفط الإيراني مما جعل طوكيو وسول تطالبان باعفائهما من هذا القانون. في المقابل، نفت ايران الليلة قبل الماضية انباء صحافية تحدثت عن نية طهران انشاء موقع نووي جديد في البلاد وفق ما ذكرته وكالة الانباء الايرانية.
ولم تذكر الوكالة اي تفصيلات اخرى غير انها قالت ان تصريحات احد نواب مجلس الشورى الاسلامي والتي نقلتها وكالات الانباء بخصوص انشاء موقع نووي جديد في البلاد لا صحة لها.
وكان عضو البرلمان الايراني افاز حيدربور قال لمحطة تلفزيون «برس.تي.في» الايرانية ان ايران شرعت في بناء منشأة نووية جديدة في مدينة شهريزا بمحافظة اصفهان وستكون جاهزة خلال ثلاثة اعوام.
في سياق آخر، كشفت عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني زهرة الهيان النقاب عن ان مكتب ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية اجرت اتصالا هاتفيا مع بعض المسؤولين الايرانيين من اجل اعادة النظر في قطع العلاقات مع بريطانيا.