اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان 85% من الشعب اللبناني بأجمعه تؤيد العمل على اسقاط النظام الصهيوني في فلسطين من دون ان يعني ذلك ان اسقاط هذا النظام مسؤولية لبنان.
واضاف نصرالله، في احتفال بذكرى اربعينية القيادي في الحزب عماد مغنية متوجها الى الحشد الجماهيري بالقول، «انتم الجيل الذي سيشهد الانتصار الحاسم وتغيير وجه المنطقة واقامة المشروع الحقيقي الذي ينتمي الى امتنا».
نصرالله قلل من احتمال اقدام اميركا على شن حرب ضد ايران او شن اسرائيل حربا ضد سورية او ضد لبنان، لكنه اعتبر اي حرب اسرائيلية لم تعد نزهة، لأن في لبنان قوة وارادة وثقافة مقاومة وشعبا ودماء.
وحث على ابقاء الاسرائيليين قلقين، وعن القمة العربية قال ان الوضع بعدها كما هو قبلها، معلنا الاصرار على تسوية سياسية وتحدث عن تنظيم لصفوف المعارضة ضمن الاطار الوطني. ولم يتطرق الامين العام لحزب الله الى المسائل الداخلية من الرئاسة الى الحكومة الى قانون الانتخابات، مكتفيا بدعم حديث رئيس المجلس نبيه بري عن تحرك ينويه بعد القمة العربية.
واستهل نصرالله خطابه في المناسبة التي حضرها سفير ايران محمد رضا شيباني والتي اقيمت في «مجمع سيد الشهداء» في الضاحية بتوجيه التهنئة الى المسلمين بعيد المولد النبوي الشريف والى المسيحيين بعيد الفصح، وتطرق الى الاساءات التي يتعرض لها الانبياء في الغرب تحت عنوان «حرية الرأي» من السيد المسيح ( عليه السلام ) الى الرسول الاعظم خاتم الانبياء ( صلى الله عليه وسلم ).
معركة الوعي
وتحدث نصرالله عن معركة الوعي التي يشنها الاسرائيليون على العرب لاحباطهم عبر اعتبار خيار المقاومة غير منطقي، وحيث تصبح التضحية والوفاء للاوطان ثقافة موت، اما ثقافة الحياة التي تجعل العدو «جارا اقليميا» فتجد اقلاما مأجورة او مهزومة تروج لها.
وقال: نخشى ان يأتي يوم يصبح فيه المقاومون قطاع طرق، ويصير العملاء ابطال السيادة والحرية والاستقلال.
وعدد السيد 3 مراحل في معركة الوعي منذ ما قبل 1982 وما بعدها وصولا الى حسم هذا الوعي على ايدي المقاومة «التي ربحناها في عام 2000، حيث سقط وعي ان الجيش الاسرائيلي لا يقهر.
استطلاع لبناني يؤكد على زوال إسرائيل
وقال: «نعم وألف نعم يمكن ان تزول اسرائيل من الوجود». وتابع يقول: «بعد استشهاد مغنية تكلمت عن اسباب زوال الكيان الاسرائيلي وهناك من قال انني اتكلم خارج التاريخ ولكن استطلاعا للرأي جرى في لبنان» الخارج من حرب يوليو والمنقسم طائفيا» أفاد:
- الطائفة السنية الكريمة 90.3% منها يؤيدون العمل على اسقاط النظام الصهيوني وهذا تاريخ السنة في لبنان.
- الطائفة المسيحية الكريمة: 77.4% تؤيد العمل على اسقاط النظام الصهيوني.
- الطائفة الدرزية الكريمة: 66% تؤيد اسقاط النظام الصهيوني.
على الرغم من قول البعض ان اسرائيل لم تعد العدو وانما سورية العدو.
- الطائفة الشيعية الكريمة 94.3% منها يؤيد اسقاط النظام الصهيوني.
وأضاف: «لا أحد يقول ان اسقاط النظام الصهيوني مسؤولية لبنانية، لكن هذا هو الوعي والفكر السياسي، وهذه هي اسرائيل عن السؤال التالي عن الاستطلاع والقائل: هل تعتقد ان النظام الصهيوني في طريقه الى السقوط قال ان 85% من المستطلعين في لبنان يعتقدون ان النظام الصهيوني في طريقه الى السقوط».
واكد انه يجب ان يبقى الاسرائيليون قلقين وان يعرفوا ان دمنا لا يترك في الطرقات ويجب ان يعاقب القتلة وسيعاقبون ان شاء الله. وتعهد بمواصلة العمل من اجل الاهداف التي عمل من اجلها مغنية ومن بينها تحرير الاسرى، وقال لم نوقف المفاوضات من اجل تحرير الاسرى وسنواصل العمل على تعزيز كل عناصر القوة للدفاع عن بلدنا وحماية استقلاله وسيادته الى جانب الجيش اللبناني والقوى المؤمنة بالسيادة الحقيقية. وشدد قائلا: «سيكتشف الاسرائيليون في أي مواجهة يقدمون عليها اي حماقة ارتكبوها باغتيال مغنية». ثم سأل: هل هذه القناعة معزولة عن استشهاد مغنية؟
«لقد ارادوا باغتياله احباطنا وانهم يستطيعون ان ينالوا منه، وارادوا كي الوعي عندنا، لكننا ننتمي الى مدرسة الامام الخميني. هذه ليست ثقافة موت». وقال ان اسرائيل تتجه الى المزيد من الضعف والوهن والهزائم.
ورأى ان الحصار الذي ارادوه لاسقاط حركة «حماس» في غزة سبب احراجا لكل الانظمة العربية، وتاليا توقفت العملية العسكرية ولم تتوقف الصواريخ على المستوطنات، كذلك لم يحقق العدو اهدافه. وتحدث عما قام به البعض هنا بتسخيف الانتصار الذي حصل في غزة وقال ان «الاسرائيلي لا يستفيد من العبر والدروس. انتم الجيل الذي سيشهد الانتصار الحاسم وتغيير وجه المنطقة واقامة المشروع الحقيقي الذي ينتمي الى امتنا».
وسأل لماذا يتبرع البعض بطمأنتهم، ويضخم ظاهرة القلق والخوف؟ وقال: عندما تأتي البوارج الحربية الاميركية الى قبالة المياه اللبنانية ويرحب بها البعض بلا خجل وترى فيها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس انها للدفاع عن حلفائها فامر طبيعي ان يشعر الناس بالقلق، فكل جو المنطقة جو قلق.
لا هجرة انما حرب نفسية
ونفى حصول هجرة من بعض المناطق اللبنانية بالذات، واعتبرها حربا نفسية.
وقال: ليس من البساطة ان تقدم اميركا على شن حرب على ايران او اسرائيل على سورية او تبادر اسرائيل بحرب على لبنان لان الوضع قبل حرب يوليو غيره بعد حرب يوليو.
وعن احتمالات الحرب قال: «لا اريد ان انفي اي احتمال، ولكن اي حرب اسرائيلية لم تعد نزهة وباتت مكلفة جدا، وقرار الحرب الاسرائيلية لم يعد سهلا على قياداتهم، لان في لبنان قوة وارادة وثقافة وشعب ودماء المقاومة».
وعن القمة العربية قال: «هناك من يتحدث عن القلق والخوف واقول لهم بعد القمة كقبل القمة، ليس من داع للقلق ونحن مصرون على تسوية سياسية من اجل اخراج لبنان من ازمته وما تريده المعارضة هو الخير للبنان، ومن المحزن ان يعتبر العرب وبعض الغرب ان ما تطالب به المعارضة غير مقبول».
اما عن مطالبة بعض قوى المعارضة بتنظيم قواها فقال: «نحن في حزب الله نؤيد ذلك ونسانده ايا تكن الصيغة فالمعارضة تحتاج الى جمع صفها في اطار وطني واحد لمواجهة المرحلة المقبلة.
الصفحة في ملف ( pdf )