Note: English translation is not 100% accurate
الأزمة الحكومية رهن نتائج زيارة بري إلى السعودية ودعم من دار الفتوى والمطارنة للحكومة سبقها
الاثنين
2006/10/9
المصدر : الانباء
بيروت ـ عمر حبنجر
الموقف السياسي في بيروت، على توقيت عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري من السعودية اليوم.
وتراهن اكثر من جهة في الموالاة وفي المعارضة على عودة رئيس المجلس محملا بالحلول وبالرغبات التي من شأنها تعزيز هذه الحلول.
وتكتسب زيارة بري الى السعودية اهمية مضاعفة، بحكم قيامه بنقل وجهة نظر حزب الله، وحيث سيكون عليه وضع الحزب بعد عودته في صورة ما يراه اركان المملكة.
ومن المؤكد ان الموقف من الحكومة مطروح على الطاولة ويلاحظ انه في الوقت الذي بدأ رئيس مجلس النواب نبيه بري زيارة رسمية الى المملكة العربية السعودية يوم السبت طلباً للدعم السياسي الداخلي والاقليمي، صدر موقف لافت عن المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى المرجعية السنية الاساسية في لبنان بدعم بقاء حكومة فؤاد السنيورة، بوجه المطالبين بالتغيير تحت شعارات عدة، وهو التقى هنا مع مجلس المطارنة الموارنة الاربعاء الماضي من حيث الربط بين موضوع الحكومة والمحكمة ذات الطابع الدولي.
وتوقعت مصادر سياسية في بيروت ان تتيح زيارة بري الى المملكة تحسين العلاقات بين حزب الله والرياض. وربما سعى الى تنشيط فكرة زيارة السيد حسن نصرالله الى المملكة، الآن في اطار اداء العمرة، او في اطار اداء فريضة الحج.
وفي معلومات لـ «الأنباء» ان زيارة بري الى المملكة، استبقها سجال حاد وغير مسبوق مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، حول امور تتصل بالعروض الايرانية لاعادة اعمار ما تهدم.
الرئيس السنيورة، قال لصحيفة وول ستريت جورنال الاميركية، انه بعد تحرير مزارع شبعا، علينا العودة الى اتفاق الهدنة الذي لا يزال ساريا ولا ضرورة لتحديثه، ورأى انه في الوقت الراهن يصعب على حزب الله القيام بأي عملية في جنوب الليطاني، مضيفا ان للجيش اللبناني الحق المطلق في الدخول الى أي مكان في جنوب الليطاني، وأي سلاح يجده فسيقوم بمصادرته.
وأشار السنيورة الى ان الدموع التي ذرفها خلال الحرب (قال السيد نصرالله انها لا تحمي) كان لها اثر في العالم العربي أقوى من أثر آلاف الصواريخ.
وتعليقا على قول الرئيس السوري بشار الاسد ان أحدا لا يمكنه منع مرور الاسلحة الى حزب الله، تساءل السنيورة: من أين؟ من البحر؟ ولما قيل له انه يقصد من بلاده، أجاب السنيورة اذن انه لا يسيطر على بلاده.
وقال السنيورة انه يتوق لزيارة سورية ووضع الامور في نصابها الصحيح والعمل على التوصا الى اتفاق يسمح بتحسين العلاقات.
السنيورة قال انه يحترم جهود من يطالب بتغيير الحكومة، وهم من أقرب الحلفاء لسورية، لكنه لا يعتقد بإمكانية التغيير الحكومي قبل رحيل الرئيس لحود من بعبدا.
في هذا السياق، يقول سعد الحريري رئيس كتلة الاكثرية ان خلاص لبنان هو في اتفاق الطائف وفي حكومة السنيورة وليس بخطابات التهديد والوعيد والدعوة لاقتحام السراي الكبير من أجل تدوير هذا أو ذاك.
بدوره، النائب وليد جنبلاط حذر من أن لبنان على أبواب فراغ حكومي نتيجة اصرار حزب الله على المطالبة بحكومة اتحاد وطني.
منبها الى ان هذا الفراغ يذهب بانتصار المقاومة في الجنوب سدى، ودعا جنبلاط الى تجنب اسقاط الحكومة في الشارع لأنهم سيعجزون عن تأليف حكومة من دون ثقة الغالبية النيابية، مما يدخلنا في المجهول.
وشدد جنبلاط على ضرورة رحيل الرئيس اميل لحود لأنه لن يكون للبنان الحد الادنى من القرار ما دام بقي في بعبدا مأمور للنظام السوري ولبشار الاسد.
وكرر القول ان مطلب حكومة الاتحاد الوطني هدفه اطاحة المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
اقرأ أيضاً