لندن - عاصم علي
استبعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية محمد علي حسيني قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية لبلاده مراهنا على الاخفاقات الاميركية في العراق وافغانستان وعلى العقلاء داخل اميركا.
وقال الحسيني في مؤتمره الصحافي الاسبوعي امس ان «الوضع الكارثي» الذي تواجهه الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان الى جانب قضايا واشنطن الداخلية تجعل من المستبعد أن تشن الولايات المتحدة أي هجوم على الجمهورية الاسلامية.
واضاف: «نعتقد أنه سيكون من المستبعد أن يتخذ الأ ميركيون قرار ادخال أنفسهم في فشل ذريع جديد.
أقروا هم أنفسهم أن عواقبه ستكون مؤلمة على المنطقة والعالم».
وامل أن «ينظر أصحاب التفكير الصائب في أميركا الى الوقائع عن قرب وينجحوا في تصحيح مثل تلك التوجهات».
شحنة نووية
وفي شان اخر، أعلن الحسيني ان ايران حثت اذربيجان على الافراج عن شحنة من أجزاء روسية لاول محطة طاقة نووية في الجمهورية الاسلامية.
وتقول روسيا ان مسؤولين من أذربيجان اوقفوا الشهر الماضي على الحدود مع ايران العوازل الحرارية لمحطة بوشهر النووية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية: «نطالب حكومة جمهورية اذربيجان باتخاذ الاجراءات الضرورية لتسليم الشحنة الى الجمهورية الاسلامية الايرانية».
إدانة
وفي واقعة منفصلة قتل ايرانيان برصاص قوات الحدود في أذربيجان هذا الشهر.
وقالت وسائل الاعلام في أذربيجان التي التقطت هيئة الاذاعة البريطانية بثها ان الرجلين كانا يحاولان عبور الحدود بشكل غير قانوني.
وفي رده على سؤال بشأن الواقعة قال الحسيني «المعالجة التي شاهدناها من القوات في أذربيجان فيما يتعلق بالشابين الايرانيين غير مقبولة ونحن ندينها.
وبالطبع ستتابع قوات الحدود الايرانية هذه القضية بحساسية».
«صنداي تايمز»
من جهة اخرى كشفت صحيفة «صنداي تايمز» في عددها الصادر امس نقلا عن مصدرين منفصلين في الشرق الأوسط ولندن أن البريطانيين الخمسة، الذين اختطفوا في العراق العام الماضي وهم خبير كمبيوتر وأربعة من حراسه الأمنيين، محتجزون داخل ايران من قبل الحرس الثوري.
وقالت الصحيفة ان الرهائن البريطانيين سلمهم مختطفوهم في نوفمبر الماضي الى الحرس الثوري الايراني والذي يحتجزهم الآن في مدينة حمدان الواقعة غرب ايران، مشيرة الى أن تورط الحرس الثوري سينظر اليها كدليل على أن شخصيات بارزة في الحكومة الايرانية دعمت قرار احتجاز هؤلاء داخل ايران في حال تم التأكد من صحة هذه الرواية.
وأضافت أن مسؤولين بريطانيين اكدوا أنهم لا يملكون أي دليل يدعم هذا الاقتراح رغم تواتر شائعات كثيرة على أن البريطانيين الخمسة موجودون في ايران، مشيرة نقلا عن المصادر أن هؤلاء تحت امرة العقيد في الحرس الثوري الايراني محمد صفائي مسؤول العمليات الخاصة سابقا في محافظة البصرة.
وكان نحو 40 مسلحا يرتدون زي الشرطة العراقية داهموا مبنى وزارة المالية العراقية في بغداد حيث كان خبير الكمبيوتر بيتر مور يعمل على تدريب موظفيها واختطفوه مع أربعة من حراسه الأمنيين في محاولة قالت الصحيفة انها تهدف الى اجبار الأميركيين على اخلاء سبيل قيس الخزعلي القائد الميليشاوي المقرّب من الحرس الثوري الايراني والمتحدث السابق باسم «جيش المهدي».
الصفحة في ملف ( pdf )