Note: English translation is not 100% accurate
السيد محمد حسين فضل الله لـ «الأنباء»: نحن لبنانيون ندافع عن أرضنا ونرفض أي وصاية عربية أو دولية لأننا شعب يملك قراره
الأربعاء
2006/10/11
المصدر : الانباء
بيروت ــ خالد اللحام
قصدناه في مقره المؤقت في حارة حريك والذي انتقل اليه بعد تدمير مقره الاساسي بصواريخ الطائرات الاسرائيلية، استهل الحديث بتوجيه الشكر للكويت اميرا وحكومة وشعبا ومؤسسات على ما قدمت وتقدم للبنان وعلى وقوفها الى جانب الشعب اللبناني خلال العدوان الاسرائيلي الاخير.
العلاقة مع سورية وايران، سؤال طرح عليه اكثر من مرة، هذه المرة كان له موقف، حيث قال:
نحن لبنانيون دافعنا عن ارضنا ووطننا ولسنا مسؤولين عن سورية وايران، ونحن لبنانيون نريد ان نعيش بكرامة في ارضنا وضد اي وصاية عربية او دولية، ولا نريد في لبنان اي تحالف ثنائي شيعي ـ ماروني او شيعي ـ درزي، بل نريد حلف المواطنة الذي يجعلنا مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات، والشيعة في لبنان مواطنون لبنانيون لا وطن لهم الا لبنان ولا يخططون لدولة شيعية في الجنوب او البقاع، واغلب الذين يتحدثون عن الانتماء السوري للشيعة كانوا يأكلون على المائدة السورية وينهبون خيرات لبنان، كما ان ادخال الجانب الطائفي او المذهبي على خلافاتنا السياسية تزوير للدين وخيانة للانتماء الديني.
التسريبات والأهداف
صاحب السماحة، ثمة تسريبات غريبة بأن المنطقة ستبقى في حال مخاض خلال الخمسة عشر عاما المقبلة تمهيدا لتنفيذ الكونفيدراليات على مستوى الوطن العربي، ما رأيكم بذلك؟
عندما ندرس الاستراتيجية التي خطط لها المحيطون والمؤثرون بالادارة الاميركية وهم المحافظون الجدد والجماعات الصهيونية في اميركا، واستطاعوا ان يعبثوا بعقلية هذا الرئيس الذي لا يملك اي قاعدة فكرية سياسية تفتح له الآفاق على ان يفهم حركة العالم، عندما ندرس ذلك كله وندرس ان الخطة لدى الادارة الاميركية بفعل هذه النظرة العدوانية تتحرك لاسقاط كل الواقع السياسي والاقتصادي والامني في منطقة الشرق الاوسط، بحيث انها تحول هذه المنطقة الى فوضى، وهذا ما صرح به الرئيس الاميركي عندما تحدث عن الفوضى البناءة والفوضى الخلاقة، فإنني اعتقد ان هناك نوعا من التخبط الاميركي في التدخل في المنطقة من الناحية الامنية والسياسية، وانطلاقا من الناحية الاقتصادية.
وقد كانت التجربة التي قامت بها الادارة الاميركية من خلال مغامرات هذا الرئيس في افغانستان، والتي حشد لها حلف الناتو بجميع دوله، كما كانت المرحلة الثانية في احتلال العراق الذي تجاوز فيه الرئيس الاميركي الامم المتحدة، وتحرك في تبريراته لهذا الاحتلال من خلال كذبة كبرى وهي ان العراق يهدد الامن العالمي، لاسيما امن الولايات المتحدة الاميركية من جهة ما يملك من اسلحة الدمار الشامل المزعومة، وهكذا رأينا كيف تخبطت الادارة الاميركية في افغانستان، حيث لا يزال حلف الناتو بقيادة اميركا عاجزا عن تأكيد الاستقرار الامني في افغانستان.
وهكذا رأينا كيف ان الادارة الاميركية غرقت في وحول العراق وفي الرمال المتحركة من خلال طبيعة الاخطاء المهيبة في سياستها منذ دخلت العراق وحتى الآن.
ولكن اميركا حتى الآن تصر على السير في هذه التجربة بالرغم من ان الكثيرين من الخبراء، وخصوصا الخبراء العسكريين يحذرون الرئيس الاميركي من الاستمرار في هذه التجربة الفاشلة ولاسيما في العراق وقد قرأنا قبل ايام كيف ان ثلاثة من جنرالات الحرب الاميركيين الذين خدموا في العراق اكدوا ان احتلال العراق هو الذي وسع دائرة الارهاب لان العراق اصبح القاعدة البديلة عن افغانستان في تدريب الذين يطلق عليهم انهم ارهابيون وما الى ذلك ممن يتحركون في الخط الفوضوي في العراق سواء كانوا من التكفيريين الذين يستبيحون دماء المسلمين ولاسيما المسلمين الشيعة، او من خلال المقاومة التي تحاول مواجهة الاحتلال الاميركي في العراق.
ولكننا نلاحظ ان اميركا التي كان القرن العشرون في خطتها هو قرن الاستيلاء على نفط العالم تعمل على اساس ان تستحوذ على نفط العراق بشكل مباشر لان القضية ليست قضية ان تحصل على النفط بطريقة الشراء لكنها ارادت ان تمسك بعنق النفط حتى تستطيع الضغط على اليابان واوروبا والصين عندما تستولي على كل منابع النفط في العالم.
يتبع...
اقرأ أيضاً