قال وزير شؤون الاسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية عيسى قراقع ان محكمة اسرائيلية خفضت اول من امس الحكم الاداري بحق الاسيرة هناء شلبي المضربة عن الطعام منذ 18 يوما الى أربعة اشهر بدلا من ستة.
وقال قراقع في اتصال هاتفي مع «رويترز» من خيمة الاعتصام التي اقيمت في قريتها برقين حيث منزل عائلة شلبي «صدر قرار المحكمة الاسرائيلية مساء بتخفيض الاعتقال الاداري للاسيرة هناء الى اربعة اشهر، ونحن بانتظار ان يزورها المحامي غدا لابلاغها بالقرار الجديد، والامر يعود اليها فيما اذا ارادت الاستمرار في الاضراب او وقفه، هي صاحبة القرار».
واضاف «القرارات التي تتخذها المحاكم الاسرائيلية شكلية وصورية واسرائيل في هذه الحالة يمكن بعد انتهاء الاربعة اشهر التمديد لها اربعة اشهر اخرى. ليس هناك ضمانات بعدم تجديد الاعتقال الاداري والقرار الجديد لم يلغ الاعتقال الاداري لكنه خفضه».
واوضح قراقع ان «لدينا تجارب سابقة مع المحاكم الاسرائيلية التي قامت في كثير من الاحيان بتخفيض الحكم الاداري شهر او شهرين ولكنها عملت على تجديد هذا القرار دون الافراج عنهم».
وافرج عن الاسيرة هناء (30 عاما) التي تنتمي الى حركة الجهاد الاسلامي ضمن صفقة الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط التي رعتها مصر بعد أن أمضت 25 شهرا في السجن من دون محاكمة او ما يعرف بالاعتقال الاداري.
من جهة اخرى كشفت راندا عدنان «أم عبدالرحمن» زوجة الأسير خضر عدنان عن أن إدارة مستشفى «زئيف» بصفد في شمال إسرائيل هددت بنقل زوجها من المستشفى إلى سجن إسرائيلي خلال أيام، وذلك دون أن توضح أسبابا لتلك الخطوة.
وقالت أم عبدالرحمن ـ لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله ـ «إنها زارت زوجها أمس مع والديه وابنتها الصغرى لمدة 45 دقيقة، بعد أن منعت السلطات الإسرائيلية ابنتها الكبرى من زيارة والدها».
واشارت إلى أن نقل زوجها من المستشفى إلى السجن يعتبر كسرا للاتفاق الذي أنهى بموجبه إضرابه عن الطعام ـ الذي استمر 66 يوما ـ والذي ينص على بقاء عدنان في المستشفى حتى موعد الإفراج عنه في 17 أبريل المقبل.
وعن حالة زوجها الصحية، أكدت أم عبدالرحمن أن حالته الصحية مازالت غير جيدة، موضحة أن العملية التي أجراها يوم الثلاثاء الماضي كانت في الأمعاء، وأنه خضع لعملية نقل دم بعدها بسبب نقص نسبة الهيموجلوبين، مشيرة إلى أنه مازال في حاجة لرعاية طبية فائقة.
وأوضحت أن زوجها رفض إجراء تلك العملية الجراحية، إلا أن الطبيب أصر على إجرائها بدعوى أنها ضرورية للغاية بسبب خطر يتهدد حياته.
ونقلت عن زوجها شكواه من عدم الاهتمام بتغذيته أو رعايته صحيا على النحو المطلوب، مطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارته للوقوف على حالته، مشيرة إلى أنه طالب بمساندة الأسيرة هناء شلبي المضربة عن الطعام منذ 18 يوما احتجاجا على اعتقالها إداريا.