نيودلهي - هدى العبود
وصفت وزيرة المغتربين السورية د.بثينة شعبان زيارة الرئيس بشار الاسد للهند بأنها مهمة جدا وتاتي في الوقت الذي تترأس فيه سورية الدورة الحالية لجامعة الدول العربية، وانطلاقا من تقديرها لمواقف الهند الداعمة للقضايا العربية .
وقالت شعبان لـ «الانباء» ان العلاقات السورية الهندية تقوم على الاحترام المتبادل، مؤكدة تطلع سورية لمزيد من التشاور والتنسيق والتواصل.
واوضحت وزيرة المغتربين السورية أن بلادها عملت للسلام بشكل دائم وفق مرجعية مدريد، وانها تغتنم أية فرصة لتحقيق السلام بشكل جدي، الا أنها رأت أن الاسرائيليين ومن خلال التجربة يتكلمون شيئا خلال المفاوضات ويفعلون أشياء أخرى على الارض، مشددة على أن سورية لن تتخلى عن أي شبر من ارض الجولان، وانها جدية في السعي من أجل السلام.
واكدت شعبان لـ «الأنباء» أن السؤال الذي على الاسرائيليين الاجابة عليه هو هل هم جديون في السعي من اجل السلام؟
وعن العلاقة القائمة بين الهند واسرائيل، قالت شعبان ان هذا الامر يخص الهند وسيادتها وقرارها الوطني، ونحن نقدر كلام رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ، لدى زيارته لاسرائيل وتصريحه هناك بان علاقة الهند باسرائيل لن تكون على حساب الشعب الفلسطيني .
وعن العلاقات العربية - العربية، قالت شعبان «اننا نشعر بأن الوضع العربي الراهن أفضل وأن سورية في قيادتها للعمل العربي لن توفر أي جهد لتحسين الاوضاع العربية»، لافتة الى ان زيارة الرئيس الاسد الى دولة الامارات والكويت تأتي في هذا الاطار.
وعن علاقة سورية بحركة حماس وحزب الله في الوقت الذي استؤنفت فيه المحادثات غير المباشرة مع اسرائيل، موضحة موضحة موقفها من الدعوة لوضع حد لهذه العلاقة، قالت شعبان «هذا شبيه بأن نطلب من اسرائيل ان تتخلى عن علاقاتها مع الولايات المتحدة»، معتبرة ان العلاقات السورية مع الدول هي علاقات سيادة ولا تقبل ان يتدخل فيها أحد، لافتة الى ان حزب الله وحركة حماس هما حركات لمقاومة الاحتلال ولا يلجآن الى العنف انما يعملان على منع عنف الاحتلال.
وعن تأخير موعد زيارة الرئيس الاسد الى الهند، اجابت شعبان «اننا على تواصل دائم مع الهند لكن الولايات المتحدة لن تترك أية فرصة لمنع تطوير هذه العلاقات وتحاول الالتفاف على صداقاتنا».
وجاء حديث شعبان على هامش زيارة الرئيس السوري الى نيودلهي التي وصل إليها في زيارة دولة تاريخية للهند تستغرق خمسة أيام تعد الاولى لرئيس سوري منذ آخر زيارة قام بها الرئيس الراحل حافظ الاسد للهند في عام 1978.
ومن المقرر أن يبدأ الرئيس السوري اليوم نشاطه باستقبال رسمي من قبل رئيسة الجمهورية الهندية براتيبا باتيل، كما سيجري محادثات مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج.
كما سيلتقى الرئيس بشار الأسد خلال الزيارة بكل من رئيسة حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الهند سونيا غاندي وزعيم المعارضة ال كيه ادفاني ومع اعضاء اتحاد غرف التجارة والصناعة بالهند.
الصفحة في ملف ( pdf )