وصف وزير الخارجية السوري وليد المعلم العلاقات السورية الهندية بأنها جيدة وقد ارست زيارة الرئيس الاسد قاعدة صلبة للانطلاق بهذه العلاقات نحو آفاق جديدة للمستقبل ابرزها اقامة مشاريع مشتركة في مجال صناعة الفوسفات وتوليد الطاقة الكهربائية وفي مجال المعلوماتية.
وحول المحادثات غير المباشرة بين سورية واسرائيل، اشار المعلم في تصريح لـ «الأنباء»: الى ان الجولة الثانية من هذه المحادثات انتهت قبل يومين وقد اتفق على عقد جولة ثالثة لكن موعد هذه الجولة لم يحدد بعد، ونحن مازلنا نبحث في وضع اسس السلام وعندما نتوصل الى اتفاق حول هذه الاسس ويتوفر الراعي الاميركي النزيه يمكن ان تتحول هذه المحادثات الى محادثات مباشرة، الهدف منها تحقيق السلام الذي ينبغي ان يقوم على تحرير الارض وأعادتها الى الوطن الام سورية، وان ما يهمنا هو التزام الاسرائيليين بأسس العملية السلمية وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام.
وعن موقف سورية من توصل حركة حماس واسرائيل الى تهدئة، قال المعلم « ان سورية تدعم كل ما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني ويرفع المعاناة عن أهل غزة ويؤمن لهم الحياة الكريمة في ظل انتهاء الاحتلال وضمان حقوق الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بمشروع الاتحاد الاورومتوسطي، قال المعلم «انه تم الاخذ بـ90% من الملاحظات السورية ولا نزال نسعى في الأخذ بالـ 10% المتبقية، بمعنى ان المشروع الاوروبي المطروح اقتصاديا والذي لا ترغب سورية في المشاركة به بسبب عدم التوصل الى سلام عادل وشامل في المنطقة، سيعرض الاتحاد الاوروبي على سورية مشروعا بديلا له يأخذ برأي الموقف السوري
وعن تطورات الوضع في لبنان، قال المعلم «اننا سعداء لتوصل الاطراف اللبنانية الى اتفاق الدوحة، موضحا «أن بلاده لا تتدخل في مسألة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية، وان هذا هو قرارها»، واصفا اتفاق الدوحة بأنه واضح وان العودة عنه هو خيار العودة الى الطريق الآخر، واننا نعمل الآن على جمع الصف الفلسطيني وخاصة بين حركتي فتح وحماس، لأن وحدة الصف الفلسطيني هي الضمان لحقوق الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بجولة الرئيس الاسد العربية والتي بدأها في الامارات والكويت وليبيا، قال المعلم «لا اعتقد ان العلاقات العربية - العربية تحتاج الى وساطة لأن هذه العلاقات هي مصلحة لكل قطر عربي ولكل شعب عربي، فالتضامن العربي المشترك هو السبيل لحماية مصالح الامة العربية».
وحول وجود وساطة عربية بين سورية والسعودية من جهة وسورية ومصر من جهة ثانية، قال المعلم «انا لا اريد ان احدد ولكن من يحرص على مصالح الامة العربية عليه ان يبادر ويتقدم في هذا الاتجاه».