دخلت الهدنة بين اسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ بعد اعلان الحركة التزامها بها منذ صباح امس.
وقال الناطق باسم الحركة سامي ابو زهري ان «التهدئة دخلت حيز التنفيذ قبل قليل من الساعة السادسة من اليوم (امس)»، مؤكدا «التزام الحركة بهذا الاتفاق وانجاحه».
ودعا الناطق باسم حماس اسرائيل الى «الالتزام بالاتفاق وترجمته».
في المقابل، اكد مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان اسرائيل «ستحترم كل التعهدات التي قطعتها بموجب التفاهمات التي تم التوصل اليها مع مصر».
واضاف «سنتابع بدقة ما يحدث على الارض».
والى جانب وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اسرائيل والهجمات الاسرائيلية على الفلسطينيين، ينص اتفاق التهدئة على تخفيف تدريجي للحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة.
وقال ريغيف «اذا ساد الهدوء، ستخفف اعتبارا من مطلع الاسبوع المقبل، العقوبات»، التي تفرضها اسرائيل على قطاع غزة.
ويقضي الاتفاق بفتح تدريجي للمعابر التي تربط بين اسرائيل وقطاع غزة والتي اغلقت بشكل شبه متواصل منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في يونيو من العام الماضي.
واوضح ريغيف ان المعلومات الصحافية التي تحدثت عن اعادة فتح هذه المعابر اعتبارا من امس «ليست دقيقة».
واكد بيتر كيرنر المتحدث باسم وزارة الدفاع «حاليا لا ننوي اعادة فتح نقاط عبور جديدة لكن اعتبارا من الاحد سنزيد كمية البضائع التي تمر عن طريق معبري صوفا وناحال عوز».
واكدت حماس ان هذه الهدنة مدتها ستة اشهر، لكن عديدين رأوا انها هشة.
من جهته، قال زعيم المعارضة في اسرائيل بنيامين نتانياهو امس ان «الهدنة خطأ فادح».
واضاف «انه اتفاق مع اسرائيل يسمح لحماس بتعزيز صفوفها وبالتسلح».
واكد ابو زهري ان «القوى الفلسطينية بالاجماع ملتزمة بالاتفاق والكرة في المعلب الاسرائيلي»، موضحا ان «اي اشكالية على الصعيد الفلسطيني ستعالج بالحوار والمتابعة والرعاية المصرية».
واضاف ان «المشكلة لن تكون باي حال من الاحوال من قبل القوى الفلسطينية».
وتابع ان الشرطة الفلسطينية التابعة للحكومة (المقالة) «لا علاقة لها بتنفيذ هذا الاتفاق»، مشددا من جديد على ان هذا الاتفاق وطني يتابع تنفيذه بالتوافق والتفاهم بين القوى الفلسطينية».
وقبيل دخول التهدئة حيز التنفيذ، اعلنت مصادر طبية فلسطينية مقتل فلسطيني وجرح اثنين آخرين في قصف اسرائيلي في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة.
بدوره دعا صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، دعا حماس إلى المبادرة بإعلان موافقتها على المبادرة لاستئناف الحوار الوطني الفلسطيني بعد إبرام التهدئة مع إسرائيل.
وانتقد عريقات في تصريحات إذاعية «تلكؤ» حركة حماس في التراجع عن سيطرتها العسكرية على قطاع غزة لتهيئة الأجواء اللازمة أمام الحوار الوطني وإنهاء الانقسام الداخلي.
وشدد عريقات على وجوب أن تبقى التهدئة مع إسرائيل خارج نطاق تسجيل النقاط وخارج الخلافات الداخلية الفلسطينية «لأنها تتعلق بحياة أبنائنا وشيوخنا ونسائنا وشبابنا وبمستقبل شعبنا ككل».
وأعرب عن أمله بعد دخول التهدئة حيز التنفيذ، في الانصراف إلى تنفيذ بنود المبادرة اليمنية «دون أي تلكؤ وتراجع حماس عن الانقلاب والاحتكام للشرعية الفلسطينية».