لندن - عاصم علي
في أول قضية من نوعها في المملكة المتحدة، دانت محكمة بريطانية يمينيا متشددا خطط لتنفيذ تفجير ارهابي يستهدف المسلمين بقنبلة مسمارية كان يخبئها تحت سرير ابنه البالغ من السن خمس سنوات فقط، وعثرت الشرطة في شقته أيضا على «ترسانة» من البارود والرصاص والسيوف والبلطات والسكاكين، علاوة على كتيبات عن كيفية تنفيذ اعتداءات بالسم وصنع المتفجرات.
ودانت المحكمة اليميني المتشدد مارتين غيليارد (31 عاما) بتهم التحضير لاعتداء ارهابي وحيازة مواد لأغراض ارهابية، ولوحت بانزال عقوبة السجن المؤبد في حقه.
وكانت الشرطة البريطانية كشفت خلال محاكمة غيليارد الذي يعمل سائق شاحنة في شرق يوركشير شمال البلاد، أنها عثرت في شقته أيضا على مذكرات كتب فيها «لا تكونوا متوهمين، نحن في حرب، الا أننا نخسرها الى حد كبير، اذا لم نتوقف نحن البريطانيين عن الحديث عن حرب اثنية، ونتخذ خطوات لنجعلها حقيقة، فلن نستعيد ما سرق منا، لقد قرفت وتعبت من سماع الوطنيين يتحدثون عن قتل المسلمين، وعن تفجير المساجد، وعن الرد عليهم.
حان الوقت للتوقف عن الحديث والبدء بالأفعال.
وعثرت الشرطة البريطانية على كتابات وصور «معادية للسامية» وتظهر اعجاب غيليارد الذي وصفته بأنه شخص «خطر جدا»، بالزعيم النازي هتلر و«قضيته».
وأبلغت السلطات هيئة المحلفين في المحكمة أن المتهم خطط اما لتنفيذ الاعتداء بنفسه أو تمرير المواد التي في حوزته الى شخص آخر قادر على تنفيذ مثل هذا الهجوم الارهابي.
وقال رئيس وحدة مكافحة الارهاب في يوركشير التحري جون باركينسون ان غيليارد لم يكتف فقط باظهار آراء يمينية متشددة «والرغبة في تطبيقها، بل كان لديه أيضا القدرة على ذلك».
ووصف باركينسون المتهم بأنه «ارهابي ورجل قادر على اللجوء الى العنف للتفرقة بين الناس، أو ربما حتى الاعتداء على مجتمعاتنا».
وعثرت الشرطة في شقة غيليارد عند دهمها في اكتوبر الماضي على 39 ألف صورة اباحية يعود بعضها لأطفال، على حواسيبه.
وكان المتهم فر الى منطقة داندي لدى علمه بملاحقة الشرطة له، الا أن السلطات اعتقلته بعد ثلاثة أيام فقط.