قباني لـ «الأنباء»: سنقيم دورات سريعة للطلاب تخرجهم من أجواء الحرب

أكد وزير التربية والتعليم العالي اللبناني خالد قباني، ان مباشرة الدراسة في المدارس الرسمية والخاصة اللبنانية ستنطلق بدءا من 9 اكتوبر المقبل، وهو ما ستباشره المؤسسات التربوية القادرة عليه في حينه، وسيترك للمؤسسات الأخرى ان تختار الموعد الذي يناسبها بعد هذا التاريخ.

وأوضح قباني لـ «الأنباء» ان الدولة ستؤمن مدارس جاهزة في المدن والقرى والبلدات، التي تهدمت مدارسها أو تضررت الى حد كبير يجعل صعبا ان تنتهي أعمال الترميم، أو اعادة البناء قبل 9 اكتوبر، لافتا الى امكان الاستعانة بمدارس خاصة لتولي اداراتها تدريس تلامذتها قبل الظهر ويكون بامكان القطاع الرسمي ان يوفر الدروس لتلامذته بعد الظهر ومساء.

وأشار قباني الى ان التلاميذ اللبنانيين الذين غادروا لبنان، سيلتحقون بمدارسهم بما ان مطار رفيق الحريري الدولي سيفتح قريبا، مشددا على انه اذا لم يرفع الحصار عن لبنان في غضون أسبوع أو اثنين، فستكون المشكلة كبيرة للغاية. ودعا قباني التلاميذ العرب الى معاودة دراستهم في المدارس اللبنانية، مؤكدا ان الظروف ستعود الى سابق عهدها والى ان قدومهم مجددا الى لبنان سيستمر كالمعتاد، بعد ان يرفع الحصار وتستأنف حركة الملاحة الجوية الى جانب عودة الحركة الى طبيعتها على المعابر البرية مع سورية.

وكانت وزارة التربية انهت اصدار نتائج الدورة الأولى من امتحانات الشهادة المتوسطة امس الاحد، واشار قباني الى مباشرة الاعداد للدورة الثانية التي يرجح ان تجرى مطلع شهر اكتوبر وان تقتصر على اسبوع واحد، تنتهي قبل ان ينطلق العام الدراسي المقبل.

واذ شدد على رفض مطلق في أي حال من الأحوال ان تكون امتحانات الدورة الثانية شكلية، وتسيء الى مستوى التعليم في لبنان، أكد قباني ان الدولة ستؤمن الكتب للتلاميذ النازحين وانها ستخضعهم لدورة سريعة تعيدهم الى الاجواء التربوية اللازمة وتعدهم لامتحانات الدورة الثانية. الى ذلك، اكد قباني ان الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة قادرة ان تستأنف العام الدراسي المقبل، وانه سيعقد اجتماعا مع المسؤولين عنها، لتحديد موعد اطلاق الدراسة الذي يرجح ان يكون قبل نهاية اكتوبر. ولفت قباني الى ان نتائج الدورة الأولي من الامتحانات الرسمية للتعليم المهني، والتقني التي اجريت قبل 12 يوليو الفائت، ستصدر قريبا والى ان الدورة الثانية ستحدد لاحقا وفي ضوء ذلك يحدد موعد مباشرة التدريس في المؤسسات المهنية الرسمية والخاصة.