أعلن حاكم مدينة اسطنبول التركية معمر غولر أن القنصلية الأميركية العامة في المدينة تعرضت لهجوم مسلح أمس أدى إلى مقتل ثلاثة شرطيين ومثلهم من المهاجمين.
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن غولر قوله ان «ثلاثة شرطيين وثلاثة مهاجمين قتلوا في تبادل لإطلاق النار خارج القنصلية الأميركية».
وأوضح أن حارسا للقنصلية واثنين من عناصر شرطة المرور قتلوا نتيجة إطلاق النار قرب مركز حراسة الشرطة التركية على بوابة الحصول على التأشيرات في القنصلية الأميركية العامة في اسطنبول. ولاحقا أعلن المحافظ ان اثنين من بين الارهابيين المسلحين الثلاثة الذين اشتبكو مع رجال الشرطة هما تركيان يحملان جوازي سفر سوريين.
وتابع «إن أجهزة الامن لاتزال تواصل جهودها للتحقق من هوية الارهابي الثالث، كما تجري محاصرة الارهابي الرابع الذي فر من مكان الحادث اثناء الاشتباكات مع قوات الامن».
هذا وأفادت مصادر في الشرطة التركية لمحطة الـ سي. ان .ان التركية بأن تنظيم القاعدة وراء الهجوم على القنصلية الامريكية في إسطنبول أمس.
من جانبها، طالبت واشنطن السلطات التركية بتعزيز الاجراءات الامنية حول المرافق الاميركية، وأعلن السفير الاميركي في تركيا ان الهجوم الذي تعرض له رجال الشرطة التركية خارج مقر القنصلية في اسطنبول هجوم ارهابي يستهدف الولايات المتحدة. وقال شاهد عيان إن ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة بيضاء اللون فتحوا نيران أسلحتهم على نقطة تفتيش بالقرب من القنصلية الأميركية في حي إستيني. وأضاف الشاهد أن أفراد الشرطة في نقطة التفتيش ردوا على مصدر النيران وقتلوا الأشخاص الثلاثة.
وفي تطور أمني آخر، نقل عن حاكم إقليمي قوله إن متمردين أكرادا خطفوا ثلاثة سياح ألمان في رحلة تسلق للجبال في شرق تركيا. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن محمد جيتين حاكم إقليم أجري قوله إن مقاتلي حزب العمال الكردستاني وراء خطف السياح الثلاثة الذين كانوا ضمن فريق من 13 عضوا في الإقليم.
وخطف السياح تكتيك نادرا ما يستخدمه حزب العمال الكردستاني الذي تتركز أنشطته أساسا في مهاجمة أهداف عسكرية في جنوب شرق تركيا.
ويقع إقليم أجري على الحدود مع إيران وبه جبل عرارات الذي يعد وجهة لهواة تسلق الجبال. وقال جيتين إن المتسلقين وصلوا إلى المنطقة قبل ثلاثة أيام وأقاموا مخيما على ارتفاع 3200 متر على جبل عرارات.
وأضاف أن خمسة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني اقتربوا من المخيم وخطفوا ثلاثة أشخاص.
ونقلت وكالة الأناضول عنه قوله «قال الإرهابيون إنهم قاموا بهذا العمل بسبب خطوات الحكومة الألمانية في الآونة الأخيرة ضد اتحادات حزب العمال الكردستاني والمتعاطفين معه».
وتابع ان قوات الأمن بدأت عمليات بحث في المنطقة، ونقل بقية المتسلقين إلى أقرب بلدة.