نفذت مديرية زراعة ريف دمشق يوما حقليا حول زراعة البطاطا، وأصناف البذار التي يرغبها المنتجون في سورية، خاصة في ريف دمشق، والصعوبات والمشكلات التي تعرضت لها زراعة البطاطا في العروة الربيعية.
وقال مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة ان إنتاج سورية من البطاطا للعام الحالي سجل أرقاما قياسية، وصلت إلى حدود 870 ألف طن.
بينما حاجة السوق المحلي لا تتجاوز الـ 500 ألف طن.
وهناك كميات كبيرة من هذه المادة تنتجها الدول المجاورة.
وصادراتنا تقتصر على 1300 طن يوميا للعراق.
الأمر الذي أدى إلى انخفاض ملحوظ في أسعارها أخيرا، إذ شهدت الأسواق السورية بيعها للمستهلك ما بين 10 و15 ليرة للكيلو الواحد.
من جانبه قال مدير زراعة ريف دمشق: إن إنتاج ريف دمشق من البطاطا للعروة الصيفية تجاوز 24 ألف طن من الأصناف المتميزة والمرغوبة في الأسواق المحلية، مشيرا إلى أن انخفاض أسعار البطاطا إلى ما دون سعر التكلفة، من شأنه أن يكبد المزارعين خسائر كبيرة جدا، يصبحون معها غير قادرين على استكمال وظائفهم الزراعية للمواسم المقبلة.
مؤكدا أن هناك دراسات وخططا تضعها الحكومة لتجاوز هذه الظروف الصعبة، والتي ستظهر نتائجها قريبا.
أما المنتجون في محافظة ريف دمشق فقد استطاعوا أن ينتجوا من 3 الى 4 أطنان بطاطا بالدونم الواحد، على الرغم من الظروف الجوية الصعبة، التي مرت بها سورية خلال الشتاء الماضي.
وبالتالي لابد لنا جميعا من أن نتعاون لتجاوز مسألة انخفاض الأسعار.
رئيس مكتب اتحاد الغرف الزراعية السورية، أشار إلى أن مكتب التدخل السريع، الذي أحدثته وزارة الاقتصاد، والذي سيعقد اجتماعاته أسبوعيا، ويضم أعضاء من جميع الجهات المعنية، بهدف تجاوز المشكلات الصعبة، بشكل أكثر سرعة وفاعلية، وملمحا الى انه ليس من صالح احد أن يبيع منتجو البطاطا الكيلو الواحد بسعر 4 او 5 ليرات في أسواق الجملة، بينما تكاليف إنتاج الكيلو الواحد تتجاوز 10 ليرات، لأن هذا يعني انه في العروة القادمة، سيشتري المواطن كيلوا البطاطا بأكثر من 50 ليرة سورية.
فعمليات التوازن في الأسعار بين المنتج والمستهلك، هي من كبرى السياسات الاقتصادية التي تركز عليها الحكومة في المرحلة القادمة.
أمين سر غرفة زراعة دمشق رفعت الطرشان قال: إن سبب انخفاض أسعار البطاطا إلى هذه المستويات سببه المباشر هو عدم التنسيق بين الوزارات المعنية وخاصة الزراعة والاقتصاد.
فهذه الجهات نسيت، أو تناست، أن سعر المازوت ارتفع إلى 25 ليرة لليتر بعد ان كان بـ 7 ليرات.
وتناست أن أسعار مستلزمات الإنتاج تضاعفت عدة مرات خاصة البذار والأسمدة والأدوية، وعمليات الفلاحة واليد العاملة، والنقل.
صفحة شؤون سورية في ملف ( pdf )