بيروت - عمر حبنجر
الأجواء الإيجابية تعم لبنان، لكن المحك سيكون في البيان الوزاري، الذي ينتظر انجازه يوم الاثنين علي الأكثر.
لجنة الصياغة التي اجتمعت برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة مساء الخميس واجتمعت ثانية أمس اتفقت على احالة المواضيع الخلافية الى طاولة الحوار في بعبدا، في ضوء الاجتماع على اعتماد العبارات الواردة في خطاب القسم لرئيس الجمهورية، وتحديدا في موضعي سلاح حزب الله والاستراتيجية الدفاعية.
والتقارب السياسي حمل مع عودة الأسرى المحررين فصولا جديدة، أبرزها لقاءات عبية، حيث وقف النائب وليد جنبلاط الى جانب وزير حزب الله في الحكومة محمد فنيش، ومعهما الوزير طلال ارسلان، المحسوب على «المعارضة» وتبادلوا الرسائل، خصوصا بين جنبلاط وفنيش بشأن عودة العلاقات الى سابق عهدها.
وقال وزير الإعلام طارق متري، ان اللجنة بحثت بروح طيبة المواضيع كافة.
مصادر وزارية توقعت ان تنعكس المواقف الإيجابية التي اطلعت في احتفال عبيه على عمل اللجنة على نحو يعجل بانجاز مهمتها ولا يعرضها لعقبات شبيهة بتلك التي اعترضت عملية تأليف الحكومة.
وقالت مصادر 14 آذار ان أي بند لا يحسم في البيان الوزاري يجب ان يحال فورا الى الحوار الوطني الذي سيرعاه رئيس الجمهورية.
ويقول وزير العمل محمد فنيش (حزب الله) ان الحل الأنسب لسلاح حزب الله هو اعتماد الصيغة الواردة في بيان الحكومة السابقة.
أما وزير الخارجية فوزي صلوخ فقد قال ان بند السلاح قد يؤخد من خطاب القسم الرئاسي، والقرار 1701، فيما اعتبر وزير الاتصالات جبران باسيل ان الأمور مسهلة وان أي تأخير قد يحصل يكون ناتجا عن أسباب تقنية.
بيان وزاري يغطي المقاومة
لجنة المتابعة للاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية على صحة الثوابت الوطنية التي كانت ولاتزال المعارضة تطرحها كعناوين وطنية لبناء الدولة العادلة والقوية والقادرة على استعادة جميع حقوقها السلبية من العدو الاسرائيلي وعلى حماية قرارها الوطني الحر بعيدا عن الضغوطات والاملاءات التي تمارسها قوى الاستعمار الجديد على لبنان والمنطقة، مثمنا الانجاز الوطني الكبير الذي حققته المقاومة على اسرائيل من خلال اطلاق الاسرى والمعتقلين اللبنانيين من سجون الاحتلال واستعادة جثامين الشهداء، ومهنئة اللبنانيين عموما وقائد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله خصوصا بهذا الانتصار العظيم الذي يضاف الى سلسلة الانتصارات التي حققتها المقاومة على مدى السنوات الماضية على العدو الاسرائيلي، معتبرة ان المقاومة باتت تشكل صمام الامان الحقيقي لوحدة اللبنانيين التي تجلت بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ومشاركة اللبنانيين جميعا في استقبال الاسرى المحررين من سجون الاحتلال من دون قيد او شرط او تنازل، الامر الذي يعزز التمسك بثقافة المقاومة وبمنهجيتها التي استطاعت استعادة الاسرى ومعظم الارض بعد ان فرضت ميزان قوى جديدا على العدو، داعية اللجنة المكلفة بصياغة البيان الوزاري الى تضمين البيان كل ما من شأنه ان يحصن المقاومة وان يعطيها الغطاء السياسي الجامع لكي تزهو وتستمر في تحقيق الانتصار تلو الانتصار على العدو في ظل مناخات الوحدة الوطنية الداخلية والقرار السياسي الوطني الموحد.
تشييع شهداء يوليو 2006
في غضون ذلك، شيعت المقاومة الاسلامية شهداءها في حرب يوليو 2006 في بلدة عيتا الجبل، وشيعت بلدة ارنون رفات الشهيد هلال علوية، وتشيع المقاومة اليوم الشهداء موسى خنافر ومروان سمحات وزيد محمود حيدر في بلدة عيناتا، وعلي حسين فارس الوزواز في بلدته ميس الجبل، وموسى حسين فارس وحسن كامل كرنيب في بلدتهما مارون الراس.
الصفحة في ملف ( pdf )