وصف وزير الخارجية الايراني منوچهر متكي المحادثات الجديدة التي ستبدأ اليوم بشأن برنامج بلاده النووي بالايجابية وتشير الى تطورات جيدة في المستقبل.
وقال متكي في مؤتمر صحافي في العاصمة التركية أنقرة «عملية التفاوض الجديدة ايجابية والاجراءات جيدة.
وهي تشير الى تطورات جيدة للمستقبل.
وآمل في ان تنعكس هذه المؤشرات الطيبة في هذه العملية في المحتوى».
وذلك في اشارة الى انضمام الديبلوماسي الامريكي وليام بيرنز الى منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير.
وأضاف وزير الخارجية الايراني، عقب محادثات مع نظيره التركي علي بابا جان ورئيس الحكومة رجب طيب اردوغان «نأمل في ان تخرج نتائج جيدة اذا استمرت العملية على هذا النحو».
وفيما لم يصدر أي تعليق رسمي عن الخارجية الاميركية حول المعلومات عن عزمها فتح مكتب تمثيل ديبلوماسي لها في طهران، أشار متكي الى انه من الممكن اجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن فتح شعبة لرعاية المصالح الاميركية في طهران واطلاق خط جوي مباشر بين البلدين.
وصرح «أرى ان من الممكن اجراء محادثات والتوصل الى اتفاق بشأن المكتب الاميركي في ايران والرحلات المباشرة بين ايران والولايات المتحدة».
من جانبه، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي قبيل مغادرته إلى جنيڤ أمس انه سيطرح خلال محادثاته مع الغربيين اقتراحا إيرانيا قائما على ما هو مشترك بين رزمتي بلاده والغرب بشأن أزمة طهران النووية لاستمرار في المفاوضات.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن ممثل مرشد الثورة الإسلامية في المجلس الأعلى للأمن القومي «إن لدينا مقترحا سنطرحه خلال هذه الزيارة بشأن مشتركات الرزمتين ووجهات نظر الجانبين لمواصلة المباحثات».
وقال جليلي، لدى إشارته إلى حضور الممثل الأميركي في المباحثات «ما يهمنا هو ماذا سيكون توجه الجانب الآخر في المباحثات، فقبل أن نعرف من سيشارك في المباحثات علينا أن نعرف نوع توجه الأفراد فإذا حضر الأميركيون المحادثات بتوجه بناء بعيدا عن الأخطاء الماضية فإن المباحثات ستكون لها نتائج ايجابية».
وأضاف جليلي «كما وعدنا لدى زيارة سولانا والمدراء العامين للدول الخمس إلى طهران بأن نرد على رسالتهم قدمت إيران خلال أقل من ثلاثة أسابيع ردها لوزراء خارجية الدول الست (5 + 1)».
وترتكز توجهات رزمة المقترحات الإيرانية على مشاركة الدول الكبرى في التعامل البناء لإعادة تعريف العلاقات الجديدة مع إيران على أساس المصالح المشتركة والمستديمة.
وعلى صعيد متصل أكد محمد كرامي راد عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشوري الايراني ان تعليق تخصيب اليورانيوم «خط احمر لإيران» مطالبا برفض تعليق عمليات التخصيب حتى ولو كان لفترة قصيرة الامد.
وسيقدم بيرنز تقريرا لوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس شخصيا بشأن المحادثات بعد غد.
الى ذلك، أكدت الامانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي الايراني ان الجولة الاولى من مباحثات ايران مع ممثلي مجموعة 5 + 1 ستتمحور حول تحديد اطار لإجراء المباحثات القادمة بين اطراف المباحثات.