دعا وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الى بذل مزيد من الجهود الديبلوماسية والسياسية لمعالجة ازمة الملف النووي الايراني.
ونقلت وكالة «انترفاكس» عن لافروف قوله ان بعض المسائل المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني مازالت غامضة مؤكدا في الوقت نفسه عدم وجود بديل عن الوسائل الديبلوماسية والسياسية لمعالجة هذه الازمة.
وعارض لافروف تحديد مواعيد صارمة لرد ايران على مقترحات السداسي «روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا» بشأن البرنامج النووي الايراني.
ونقلت وكالة انباء «نوفوستي» الروسية عن لافروف قوله في حديث للصحافيين في ختام منتدى رابطة آسيان الاقليمي لشؤون الأمن المنعقد حاليا في سنغافورة، ان روسيا تنطلق من عدم جواز وضع أطر مصطنعة في هذه القضية، أو المماطلة فيها الى ما لا نهاية.
وكان لافروف قد أعرب عن أمله في أن ترد طهران بشكل ايجابي على مقترحات «السداسي».
وقال يوم أمس انه ناقش مسألة الملف النووي الايراني مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في سنغافورة.
وأضاف أن اللقاء الذي عقد في جنيڤ مؤخرا (بين السداسي وايران) ترك أملا في أن يرد الجانب الايراني ايجابيا على مقترحات «السداسي»، وقال «سنواصل العمل في هذا الاتجاه».
وتزامنت الدعوة الروسية، مع بدء رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية غلام رضا أغازاده ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اجتماعا في ڤيينا لبحث التعاون بين الجانبين ونتائج المحادثات التي جرت في جنيڤ السبت الماضي بين طهران والقوى العالمية اضافة الى بحث أوجه التعاون الثنائي وكيفية المضي في أعقاب محادثات جنيڤ.
وبالاضافة للبرادعي شارك في اجتماعات ڤيينا أولي هينونين كبير المفتشين النوويين بالوكالة الدولية وفقا لما صرحت به مصادر مقربة من الوكالة.
وطالب اغازاده بالتوصل الى حل وسط يجمع بين مقترحات القوى الدولية وإيران بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل.
بيد أنه لم يوضح كيف سترد ايران على العرض الأخير الذي قدمته الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بالاضافة إلى ألمانيا.
وفي اعقاب المحادثات مع البرادعي قال اغازاده «هذا اتجاه طبيعي ان يتم الجمع بين ورقتي مقترحات الجانبين».
واعتبر ان بدء مفاوضات مع المجتمع الدولي بشأن الملف النووي الايراني قد يؤدي إلى «حل الكثير من المشاكل مثل العراق ولبنان او اسعار النفط».
وقال «إذا انطلقت المفاوضات فسيتم ايجاد حلول لكثير من المشاكل مثل العراق ولبنان او اسعار النفط».